محمد تاج السر يكتب: ..بدون سكر ..تكريم الرموز..واجب مستحق..

محمد تاج السر يكتب: ..بدون سكر ..تكريم الرموز..واجب مستحق..

..ولئن كان الله خالقنا حثنا علي العمل..وهو الذي يعلم الخبايا وماتخفي الصدور..وقد أمرتنا الآية الكريمة ..
ليراه هو جل شأنه ورسوله والمؤمنون..

ولئن كان ربنا قد امتدح إبداء الصدقات وأعمال البر والخير والإحسان..
ليقتدي بها الآخرون..
ويتمثلوا بهم
فيحذوا حذوهم..
فإننا اليوم نكتب عن رجل تسبقه أعماله الخيرة التي

تسامعتها الآذان ..
وسارت بها الركبان..
وتناقلتها الألسن..
وحكتها المجالس..
وعرفتها القري والحواضر

وجمعية نواصل الخيرية تقيم إحتفالا بالأمس بعطبرة لتكريم الرجل..
بإعتباره أحد رموز وأفذاذ الولاية..في كل المحافل..
ومواطن الإنفاق والبذل والعطاء..

وحينما نكتب عن رجل في قامة سعادة اللواء عبدالعزيز أحمد عوض السيد..
يحتار القلم أي الجوانب يطرق..ولعله ينطبق عليه قول الشاعر الذي قال..هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله..

هل نكتب عن سعادة اللواء معاش عبدالعزيز أحمد عوض السيد القائد الفذ الذي عرفته ساحات الوغي وأحراش الجنوب مقاتلا شرسا لايشق له غبار..وهو إبن مصنع الرجال وعرين الأبطال الدفعة ٢٩..وأحد أفذاذ جيشنا

العظيم..الذين صالوا وجالوا وجالدوا واستبسلوا..
أم نكتب عن رجل الإدارة الأهلية المحنك الذي تعرفه مجالس الشوري وقبائل نهر النيل التي قادها بحكمته وكرمه الفياض واستضافتها داره العامرة بالخرطوم..

أم نكتب عن رجل البر والإحسان..
الذي تعرفه قريته وبلدته أم الطيور التي ازدانت بفضله مدارسها وغرقت في كرمه مستشفياتها ومرافقها العامة الخدمية من كهرباء وغيرها..

ونكتب عن ابن السودان البار..الذي لم تقتصر وتقصر أياديه البيضاء علي ولايته ومسقط رأسه فقط..بل امتدت لتشمل كل السودان..

عطاءا بلا من ولا أذي..غيثا أينما وقع نفع..حيثما ذكر الخير والبر ذكر سعادة اللواء..ابن ولايتنا المعطاءة..
وفخرنا جميعا..

قابلت سعادة اللواء مرة واحدة وجها لوجه بالخرطوم..
ومرة بالهاتف..
عرضت عليه شيئا من بضاعتنا المزجاة من التمور..طلب صنفا من التمور..

أوصلته إليه بنفسي..دفع الثمن..ثم أهداني كمية من التمور السعودية الفاخرة..
كيف تكتب عن رجل تبيعه فيهديك..؟هذا هو سعادة اللواء..ولهذا كتبنا..

وسنكتب..
عن رموزنا.. وقادتنا..
وكبرائنا..فبهم تزدان المجالس..
ومنهم نستمد الرأي والعزيمة..