مقالات

محمد احمد مبروك يكتب: ..سطور ملونة..هل يتفاوض الجيش مع بقايا الارهابيين

محمد احمد مبروك يكتب: ..سطور ملونة..هل يتفاوض الجيش مع بقايا الارهابيين

 

بلغت قلوب الناس الحناجر عندما راجت شائعات تفاوض بين الجيش وبقايا عصابات دقلو الإرهابية ..
هل يعقل أن يتفاوض جيش السودان الذي يمثل عزة هذا الشعب العظيم وكرامته وينهي نصره العظيم غير

المسبوق بتفاوض ذليل يفضي إلى اتفاق ذليل مع شراذم هالكة لا محالة ، وبقية من جيش الهالك حميدتي بعد ان جروا السودان عشرات السنين إلى الوراء .

★دمروا بنية صناعية هائلة من القطاع العام والخاص ، وحطموا بنية تحتية ثمنها مئات تريليونات الدولارات ، ونهبوا مثلها واكثر من حر مال المواطنين والدولة ، ودمروا هدما واحراقا ونهبا واحدا من أكبر الاسواق في أفريقيا .

★حطموا مستشفيات وجامعات ومراكز معلومات ومتاحف ووثائق اغلى من كل ما نهبوا .
★ ازهقوا ارواحا غالية بالٱلاف من المواطنين الأبرياء نساء ورجالا وأطفالا وكذلك من الجيش الوطني الباسل .
★وجهوا إهانة مباشرة للجيش بأسر وعتقال ضباط

وضباط صف بدءا من رتبة الفريق واللواء نزولا حتى رتبة الجندي ، صفوا بعضهم بدم بارد وأذلوا الباقين .
★هجروا الملايين من مواطني عاصمة السودان الشامخة واحتلوا دورهم بأعلى درجات الإذلال والمهانة .

★ لكن الأبشع أنهم اعتدوا على العروض واغتصبوا الحرائر ، ونساء أسر كريمة وبنيات قاصرات مما لا تغسله كل دماء الجنجويد السفلة الأنذال ، وهم يفاخرون بأفعالهم النذلة ويمرغون بها جبين الأمة الأبية بتصويرها ونشرها في فيديوهات بشعة لن تبرد نارها إلى يوم الدين

هل يعقل أن يتفاوض الجيش معهم بعد كل هذا .
★ الجيش انتصر فعلا ولن يتفاوض مطلقا مع الارهابيين ، فقد سقطت الندية فليس هناك (جيش) للارهابيين ولا قيادة ، فمع من يتفاوض .

★ الجيش انتصر نصرا كاسحا فهل يتفاوض الا حول الاستسلام دون قيد أو شرط من المستسلم ، وضمان محاكمة لكل مجرم حرب .

★ الجيش يعلم تماما ويقينا أن الشعب لن يقبل تفاوضا مع من قتل ونهب ودمر واغتصب وحطم اقتصاد السودان ونهب اغلى مقتنياته من مال ومعلومات للدولة والافراد ، واهان كرامة أمة عزيزة . وضحى الشعب

تضحيات جسيمة ثمنا للنصر ، ووقف كتلة صماء خلف جيشه ، فلن يقبل ان تذهب كل هذه التضحيات هدرا .
* السند الدولي الغاشم الذي كان يمارس ضغوطا هائلة لحمل الجيش على التفاوض أخجلته جرائم المليشيات

الإرهابية ، ويئس من اي شكل من أشكال النصر ، بل يئس من انقاذ بقية الجنجويد . وهو الان يبحث عن طريقة جديدة للتعامل مع الكتلة الصماء القوية التي يمثلها جيش السودان وشعبه .

العملاء في الداخل الذين كانوا حاضنة سياسية للجنجويد من جماعة قحط والاحزاب العميلة كحزب الأمة وحزب البعث والشيوعيين وأضرابهم من أحزاب عميلة أدركوا أن سفينة دقلو قد غرقت ، فقفزوا منها وسكت حسهم حتي

عن الدعوة الخبيثة (لا للحرب) . وبدأو في تغيير جلدهم بمسميات جديدة في محاولة يائسة خبيثة للعودة إلى السودان ، ومحاولة التغلغل في شعبه بأمل سرابي خلب للركوب من جديد على سرج الحكم .

★ شعب السودان أيقظته الحرب ، ولم يعد بالإمكان خداعه من جديد بعد أن أصبحت خياراته واضحة . ولم تعد الشعارات المزيفة القديمة تخيفه .

★لن يكون هناك تفاوض مع العصابات الإرهابية بعد أن انكسرت وهلكت قيادة وقاعدة !!!!

حاشية :
ما أروع أغنية خليل فرح ( ماهو عارف قدمو المفارق يامحط ٱمالى السلام .
الحنين إلى أم درمان الذي تجسده هذه الاغنية الرائعة يتجدد هذه الأيام في كل الأفئدة ليس لأم درمان وحدها

من علايل ابو روف للمزالق
لي الفتيح لي الخور للمغالق
قدلة يا مولاي حافي حالق
بالطريق الشاقو الترام

محمد أحمد مبروك

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى