مقالات

 عبدالمنعم شجرابي يكتب : .. اضرب واهرب ..الرقم المميز

 عبدالمنعم شجرابي يكتب : .. اضرب واهرب ..الرقم المميز

 

 

الأرقام قد تكون في بعض الأحيان اسم أو تحل مكان الاسم فرقم لوحة سيارتك هو اسمها المسمى بها عند السلطات .. إضافة لرقم يرتبط باسمك كما هو رقمك الوطني أو رقم جوازك وإلى جانب ذلك فالرقم عند

منسوبي القوات النظامية هو تقريباً الاسم نفسه
*** مؤخراً صار هناك ( جن عديل ) اسمه الرقم المميز والتي تنتهي أرقامه ( المرصوصة ) ترتيباً بنفس الرقم الذي بدأت به أو ( تتطابق ) جميع أرقامه برقم واحد أو

تتشابه ليكون التميز مبني على التشابه والتطابق تماماً
*** مؤخراً ( اتولدت ) أسواق لبيع وشراء الأرقام المميزة وصلت فيه الأسعار بالسعودية والخليج إلى أرقام خرافية حولت بعض الفقراء إلى أثرياء وثري يطرق باب فقير

ليطرح عليه ما يتمناه ثمناً لرقم موبايله ( الربيكا ) أو لوحة سيارته ( المكعكعة ) والطارق يرغب في ذلك لأن رقم الهاتف أو رقم اللوحة مطابق لتاريخ زواجه أو تاريخ ميلاد ابنه وربما تاريخ تخرجه أو ارتباطاً بأي مناسبة

 

أخرى تهمه والجديد هنا أن شركات الاتصالات باتت هي الأخرى ( تدس ) الأرقام المميزة لأصحاب الحظ السعيد وهذا أيضاً ما يجري في ترخيص واستلام لوحات السيارات

 

*** انتبه صديقي مرة ونبهني لسيارة أمامنا وكل أرقام لوحتها ( 9 ) وهو يتحدث باعجاب عن الرقم سألته هل يا ترى اختار صاحبها هذا ( التميز ) ليسهل عليه حفظه؟ أم ليلفت الأنظار أم ليسهل على شرطي المرور التقاطه عند

أي مخالفة ؟؟ وبالمناسبة فأيضاً ( محترفو الكتشينة ) يلتفتون لذلك بحسابات أخرى لا أعرفها فشخصي والحمدلله ( كيشة خالص ) وما بينه وبين الكتشينة هو ما بين الاسرائليين والفلسطينيين

*** الحديث عن الأرقام يجرنا للحديث عن الرقم الوطني وكيف ( اخترق ) ليحصل ( الجيران ) عليه ( ويطير ) منه ود البلد والتعقيدات الرقمية حاصلة في أجهزته والمعالجات جارية

*** الشاهد ببلادنا من حصل على الرقم المميز لسيارته أو لهاتفه ( ولا مشكلة ) واللافت أن الأرقام المميزة في الوطنية لا الحزبية ( راقدة رز ) وفي الصدق السياسي (

على قفا من يشيل ) وفي التجرد الوطني ونكران الذات ( مبهولة ) وللأسف ( والأسف المؤسف ) لا رغبة للقادة والزعماء في الحصول على هذا ( الرقم المميز ) من أجل وطن معافى وطن مسالم يسع الجميع وكفى
عبدالمنعم شجرابي ..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى