مقالات

د.أيمن لطيف يكتب:.. نصف القمر..الزعيم .. مابين المُنجز والمأمول

د.أيمن لطيف يكتب:.. نصف القمر..الزعيم .. مابين المُنجز والمأمول

 

 

*نفَّاج:*
○عندما ينتصر الهلال تتحول كل الآلام لآمال، وتُحبس أنفاسُ الأحزان ليحل مكانها ليلٌ مُضيء وصُبحٌ وضيء – فتفرح القرى والفرقان وترقُص المُدن والحلَّال بهجةً بهلال السودان.. هكذا كان حالنا منذ نعومة أظافر عشقنا- ولازال- وسيظل بإذن من خلق الهلال..

◽أكتب بعد مُضي إسبوع من ظهور الهلال في سماء (الجزائر) وتحقيقه الفوز على مولودية العاصمة ، و قد آثرت الإنتظار حتى هدوء عواصف الفرح الزرقاء التي إجتاحت عُشاق حبيب الملايين بعد بلوغ محطة (9) و مواصلة التربُّع على صدارة “كل المجموعات الأفريقية”،

وهنا نؤكد بأن ما تم إنجازه من عمل يُذكر فيُشكر؛ وأن ماحدث منذ إنطلاق هذا الموسم “الأزرق” وحتى اللحظة لم يكن وليد صُدفة ولا هو ضربة حظ – كما يصوره البعض- بل هو نتاج عمل دؤوب تضافرت فيه الجهود

الإدارية والفنية – مابين مجلس الإدارة و أركان حربه، و الجهاز الفني ومعاونيه، و لاعبين إرتدوا شعار “سيدالبلد” فكانوا على قدر المسؤولية في ظل ظروف “غير طبيعية” جعلت كل مايقدمه كبير السودان محل فخر و زهو وإشادة “داخلياً وخارجياً” ؛

◽والآن.. وبعد كل ماكان من عمل ونجاح لكبير السودان.. يعود السؤال الأكبر والأهم والذي ظل يراودني بعد كل إنتصار يحققه “الزعيم” منذ إنطلاقته بدور ال64 وحتى وصوله لمرحلة مجموعات الكبار..
وهو : ماهو سقف طموحاتنا و ماهو المأمول والمنتظر من “هلال فلوران” ؟

◽وهنا لنكون -واقعيين- أقول بأن هناك أهداف كثيرة وطموحات عظيمة ولكن يبقى الهدف “الأسمى” الذي كان ولازال- هو الحُلم الكبير لكل عُشاق هلال الملايين على مدى السنوات ومدار الأعوام – وهذا الحُلم الذي لاتنازل

عنه هو (مداعبة الذهب الأفريقي) وبالطبع فإن هذا حق مشروع وطبيعي لأول فريق عربي يشارك في بطولات الكاف وأحد أكثر الأندية مشاركة في البطولة الكبرى، و واحد من أكثر 4 أندية وصولاً لمجموعات الكبار ؛ والنادي الذي صعد على منصات الكاف في مناسبتين “نال فيهما الفضة” وعينه على الذهب “المسروق”؛

◽كل هذا التأريخ الوضيء “للبطل السوداني غير المتوج” يجعل حلمنا بالذهب مشروع و متاح؛ غير أني هنا أقول بأن البطولات والإنجازات لا تتحقق بالأحلام الوردية فقط- فهناك أدوات ومتطلبات لابد من توافرها للوصول الى الحلم والمأمول؛

◽وبنظرة منطقية -بعد ما تم إنجازه – يمكننا القول بأن هلال اليوم يتوافر على نسبة كبيرة من تلك المطلوبات “فنياً وإدارياً” ؛ وبالجانب الآخر فإن هناك العديد من

النواقص التي يجب تداركها، والكثير من سلبيات المرحلة الماضية التي يجب مراجعتها، ولابد من التعلم من أخطاءنا لنبلغ المرام ؛ ولايجب أن تعمينا نتائج المرحلة السابقة عن تلك النواقص والسلبيات ؛ لأن القادم سيكون أصعب -بلا أدنى شك؛

◽ومع تأكيدنا وتوافقنا على الهدف الأسمى- يجب أن نعلم بأن التفكير السليم يتوجب علينا إتباع نهج التفكير المرحلي؛ فالحديث “التفاؤلي” الجامح الرائج اليوم يجب أن يتم “ضبطه” ولا نقول كبحه؛ لأنه مطلوب ولكن “بمقدار”؛

و يتوجب علينا الآن أن نفكر في صعود سُلَّم المجد “خطوة خطوة” فهدفنا المرحلي الآن هو (مواصلة الصدارة)- لضمان التأهل للمرحلة المقبلة “أول مجموعة”- ومن بعد ذلك يمكن التفكير في الوصول لنصف النهائي – وهكذا-

◽وبذات هذا التفكير “المنهجي” الذي يجب أن يعم مجتمع الهلال (إعلاماً وجماهير)، يجب أن يكون تفكير الإدارة والجهاز الفني ؛ ومن هنا يبدأ إكمال النواقص على مستوى فريق كرة القدم ، لسد الثغرات ومعالجة السلبيات و تدعيم الإيجابيات للبناء عليها حتى بلوغ الهدف الأسمى – بإذن من خلق الهلال-

◽ومابين المُنجز والمأمول- سنواصل بحول الله وقوته لنبصِر ونُبصِّر – من أجل هلال “مكتمل” فنياً و إدارياً.. حتى نمضي نحو أبعد نقطة ممكنة في بطولتنا المحببة التي إستعصمت بالبعد عنا، وأستعصت علينا أطواراً من الدهر،،

■*ضوء الختام:*
◽اللهم صلِّ على حبيبك المصطفى – وعلى آله وصحبه وسلِّم..

◽اللهم أرحم أرواحاً رحلت لجنابك؛ و وقفت ببابك ؛ و أسكنهم في عِلِّيين..

◽و…
لابُد أن يكتمل الهلالُ بدراً .. وإن طال “الصبُر”..
*Dr.Ayman.latif*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى