محمد قور حامد يكتب : حرب الخرطوم وسماسرة التخوم
محمد قور حامد يكتب : حرب الخرطوم وسماسرة التخوم
مثل كثيرين هجروا منازلهم.. وبعد صبر علي أصوات كل ومختلف المدافع والراجمات والمضادات وماتقذف به المحليقات.. صبرت شهرآ.. عسي ولعل ان بعد كل هدنة يسرا، وحينما فشل مصممو الحرب في إخراج سيناريو
للسلام، هجرت واسرتي الخرطوم ميممين ومولين وجهنا شطر الجزيرة..
علنا نجد مسكنآ يأوينا ويضمد جراح ونزف فؤادنا.
ولكننا نفاجأ ان الجزيرة التي ماتزال في قراها النائية تفتح أبوابها وحيشانها للمهاجرين، ك ( قرية ود قسومه) و(فداسي) إلا ان الأمر كان مختلفآ منها (القري) في مدني حيث لم يكن الحال بأحسن من سخات ورزاز سيخوي
الخرطوم.. أولئكم هم سماسرة البيوت.. ولأن السمسار كائن عنكبوتي يجيد أين يضع شباكه.. فألقي سماسرة الخرطوم بكامل غيهم حبائل مكائدهم في أسقف منازل وشقق ود مدني البريئة..
إنك لا تكاد تجد شقة” من غرفتيين إلا بمبلغ وقدره مليار ومئتين ويزداد المبلغ كلما أتسع البيت أو كان قريبآ من مراكز الخدمات.. نعم انهم سماسرة الخرطوم يسوقون إرثهم الأسمنتي في بلد مضياف شوه مواجد المهاجرين
وظنت بهم الظنون.. لولا قطعنا الشك باليقين لولا سماسرة الخرطوم لوسعتنا الجزيرة مدنآ وتخوم..
الشكر لأهالي مدني وودقسومه وفداسي والعار لتجار الديار.