البعث : تجديد العقوبات علي السودان وتمديدها سيف مسلط لمزيد من الضغوط والابتزاز
الخرطوم: العهد اونلاين
قال الناطق الرسمى باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس عادل خلف الله، ان تمديد العقوبات الاممية المفروضة على البلاد منذ 18 عاما بجعلها سيف مسلط على الرقاب لمزيد من الضغوط والابتزاز على السلطة الانقلابية والسلطة القادمة .
و أكد خلف الله ، ان تمديد العقوبات بأغلبية الدول الراعية لما يسمى ب”الاتفاق الاطارى” غير معزول من خطط هذه الدول للهيمنة والاستحواذ على ثروات البلاد ومقدراتها والتحكم في قرارها السياسي كأستراتجية لاضعاف السودان وتوظيفه فى صراعاتها الدولية عبر سلطة فرد متحكم فيه.
و كشف خلف الله ، أن تجديد العقوبات وتمديدها 18 شهرا تاكيد ٱخر على ان الرضوخ والتنازلات التى قدمها كلا من البرهان واطراف الاطارى ليست كافيه سواء الهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيونى او الرضوخ للمزيد من شروط التبعية الاقتصادية ودون مساس بمصالح الرأسمالية الطفيلية .
واضاف خلف الله: تحليل آلية التصويت فى مجلس الامن لتجديد العقوبات وتمديدها لعام ونصف توضح ان قوى الهيمنة والاستحواذ التى ترعى مايسمى بالاطاري، هي التي شكلت راى عام لتمديد العقوبات داخل مجلس الامن الدولي اضافة الى تحول السودان الى حلبة ساخنة للصراع الدولى وفق مستجداته بعد الحرب الروسية الاوكرانية”.
واكد خلف الله ان تجربة العقوبات اكتوى بنيرانها الشعب السوداني وقطاعاته الاقتصادية المختلفه ولم تتأثر بها السلطة الحاكمة.
و طالب خلف الله من يراهنون على الضغوطات الدولية في احداث تحول ديمقراطي بإعادة النظر فى هكذا تفكير لانه تفكير تكذبه الوقائع الماثلة والتجارب وزاد: “مافي تحول ديمقراطي حقيقى يمكن ان يحدث بقوى دفع خارجية ومن اطراف لا مصلحة
لها ولا رغبة لها فى سودان ديمقراطى تعددى موحد وانما تحدثه الإرادة الوطنية صاحبة المصلحة فى الديمقراطية والتغيير المحتشدة فى أوسع جبهة لقوى الديمقراطية والتغيير وهى وحدها ايضا القادرة على حمايته واستدامته و الذى يشكل اسقاط الانقلاب مدخلا له.
و اوضح خلف الله ان تمديد العقوبات يعيد للأذهان امد المدة التي حددت من قبل نادى باريس (اغلب الدائنين ) ليستفيد السودان من مبادرة اعفاء الديون الخارجية عبر مبادرة الدول المثقلة بالديون (الهايبك) و التى مددت لحين نهاية الفترة الانتقالية فى يونيو 2023م.
وأضاف خلف الله : رغم ماقدمته حكومتى د.حمدوك من رضوخ كامل للضغوط واستجابة فاقت ماهو مطلوب في زمن قياسي، كما جاء فى كلمة مدير البنك الدولى فى مؤتمر اصدقاء السودان بالسعودية،
وكلاهما تمديد للعقوبات واطالة لامد الاستفادة من مبادرة اعفاء الديون، يقفان شاهدا على ان قوى الهيمنة والسيطرة على القرار السياسى فى السودان لا تتوانى فى استخدام نفوذها لجعل المنظمة الدولية ومنظماتها ومؤسسات التمويل الاقليمية والدولية ادوات فى خدمة اهدافها واستراتيجيتها .