حيدر احمد يكتب :ماذااصاب القضاء يارئيس القضاء؟
حيدر احمد يكتب :ماذااصاب القضاء يارئيس القضاء؟
جرد حساب
نتحسر ونصاب بعميق الاسى من مالحق بمؤسسات بلادنا من تراجع مخيف خلال فترة الانتقال المنكوبة، حل البؤس على الناس واصبحت حياتهم بلا طائق تراجعت مؤشرات القيم والسماحة والمثل وتفشت ظواهر غريبة
لاتشبه مجتمعنا السودانى المحافظ حتى اكتظت المحاكم بعشرات الآلاف من القضايا الجنائية والمدنية قضايا القتل والنهب والسرقات والاحتيال والنصب واكل اموال الناس دون وجه حق يبحث اصاحب هذه القضايا
عن الحقوق فى مراحل التقاضى المختلف فى المحاكم، ولكن للاسف تضيع حقوق كثيرة واضحة وبينة فى مراحل التقاضى الادنى وتشطب قضاياهم اما لعدم المام القاضى بملف القضية او لضعف فى قدراته القانونية
وكثير من اصحاب هذه الحقوق ينتظرون الشهور بل و السنوات فى مراحل التقاضى الاعلى وصولا الى المحكمة العليا من اجل الانصاف عندها، حتى فى دهاليز هذه المحكمة الموقرة ينتظر اصحاب هذه الحقوق يارئيس
القضاء قرارات الاحكام التى غالبا ماتتاخر مابين صدور القرار من قاضى الدائرة المختص ومرحلة طباعة القرار ومراجعته وتوقيعه قد يستغرق ذلك ايام طويلة وقد يمتد لشهور هذا الواقع المرير ماتعيشه المحاكم هذه الايام ولنا الدليل الذى يسند مانقول، والله نفسى اجد اجابة شافيه لهذا البطء والتباطوء ياسعادة رئيس
القضاء؟ ليس هناك مايبرر ان يتلكأ القضاء فى حقوق الناس بالشهور والسنوات؟ ظنى ان المحاكم فى حاجة الى مراجعات دورية منعا لتكدس القضايا وتراكم القرارات التى تنتظر الطباعة و(ماادراك مالطباعة) ، هناك حاجه ماسة وفورية الى اعادة تدريب عدد كبير من قضاة الدرجات الثانية والاولى وعدد من قضاة محاكم
الاستئناف حتى تقللوا من كثافة الاستئناف فى المراحل الاعلى هذا مايدعونا ان نسال رئيس القضاء ونائبه ماذا اصاب القضاء؟ هل هى مضاعفات حمى فترة الانتقال ام حدث ماحدث؟ اعيدوا تاهيل هؤلاء القضاة والزموهم بالاطلاع فى القانون قبل الترقى الى الدرجة الاعلى… .
ولنا عودة
