![](https://i0.wp.com/alahdonline.net/wp-content/uploads/2023/02/IMG-20230224-WA0001.jpg?fit=602%2C1080&ssl=1)
التشكيلية اللبنانية : سهام بشنق ريشتي تحمل حلم النهضة في بلادي
مدخل:-
تقول سيرتها الإبداعية في مجالات مختلفة،إنها فنانة تشكيلية لبنانية،تحمل درجة
ماجستير اقتصاد،
موهبتها بالرسم منذ الطفولة ابهرت اساتذتها فشجعوها على دراسة الفن لصقل موهبتها المتميزة.
نالت شهادة التخصص في الفن التشكيلي من المعهد الروسي العالي.
كما نالت الماجيستير في العلوم الاقتصادية من الجامعة اللبنانية.
*هي عضو مؤسس في عدة جمعيات ثقافية وفنية.
*رئيسة منتدى الفن التشكيلي العربي الذي يضم فنانين من مختلف الدول العربية.
*لها معرضين فرديين، وشاركت في الكثير من النشاطات الفنية والمهرجانات الدولية في دول مختلفة منها روسيا ، اليونان ،فرنسا، اسبانيا، اميريكا، ايطاليا، تركيا، المغرب، تونس، مصر، العراق، الجزائر، الاردن…
*شاركت بأكثر من ٥٠ أمسية شعرية بالرسم المباشر.وقد تميزت بسرعتها في انجاز اللوحات(منها ما أنجز بدقائق خلال فقرات فنية استعراضية)، كذلك انفردت بتقديم شرح اللوحات بعد الانجاز المباشر في الأمسيات لجمهور الشعر والتعريف بمضمون اللوحة واسلوب رسمها، لتقريب اللوحة من المتلقي ونشر ثقافة الفن التشكيلي بين مختلف الذائقيات..
*شاركت بالكثير من المناسبات الوطنية والاجتماعية من خلال اعمال فنية مساهمة.
*كذلك شاركت بعشرات السيمبوزيومات والمعارض الفنية المشتركة في كل مناطق لبنان،وفي الخارج..
*أنجزت العديد من الجداريات في عدة مؤسسات رسمية وقصور خاصة وأماكن وحدائق عامة. منها في رمحالا، بطمة،طرابلس، زوطر وخربة سلم.
*أقامت عدة نشاطات فنية وثقافية، من معارض للفن التشكيلي ولقاءات أدبية وثقافية،استضافت خلالها مثقفين وفنانين تشكيليين من لبنان والبلاد العربية..
*نالت العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير.
اهمها ميدالية الملك حسين للاعمال الفنية في الاردن،
ميدالية التميز من جمعية ابداع للفنون في الجزائر،
سعفة المحرس للاعمال الفنية في تونس، جائزة الابداع من مجموعة ريشة ولون في العراق، درع تكريمي من الجامعة الحديثة للاعمال والعلوم، كما حازت دروعا تكريمية من عدة منتديات شعرية وهيئات ثقافية وبلديات.
*لها أعمال مقتناة من وزارات وجامعات ومكتبات ودور ثقافة..
*ترسم بمختلف الأساليب والمدارس الفنية وتفضل الواقعية والسريالية .تهوى رسم الطبيعة لتأثرها بمحيطها الغني بالمناظر الطبيعية الخلابة.
*تعلم الرسم لمختلف الأعمار والمستويات من خلال دورات متخصصة..
قالت لنا في حوارنا معها الذي حاول اكتشاف ريشتها وابداعها،فقالت:-
+ ماذا يقلق ريشتك ..؟
ريشتي دوما تطمئن للألوان المشرقة وتتخذ هذا المنحى في التعبير خالقة عالمها الخاص الذي ينقح الواقع بجمالية الاحلام ويضيء على قضايا إنسانية باشراقات الأمل بالأفضل الآتي. ليس ما يقلقها إلا انقضاء العمر قبل تحقيق المشاريع المرسومة وقبل لفظ كل ما يتمخض عن تجاربها في الحياة وتزخر بها النفس المتأملة بهذا الكون العجيب..
وماذا يحاصر ريشتك..؟
ريشة الفنان طائر غريد يمتد جناحه إلى أقاصي الفضاء ولا يثني تحليقه حدود أو سدود أو قانون.. يهوى التفلت وصخب التعبير تماما كما يعشق الهدوء في أعالي القمم حيث يرتاح متاملا هذا الوجود.. هذا الطائر، يجد نفسه محاصرا بالعاطفة التي تشده لمن حوله ولواجباته الإنسانية.. فريشة الفنان تجد نفسها ملزمة بالتعبير عن قضايا تنشر الوعي الإنساني وتؤدي رسالتها الإجتماعية. لكن لا يمكنها القيام بدورها الانساني هذا إذا لم يتح لها الفضاء المناسب، من امكانيات مادية تجعل الإنتاج يصل إلى المتلقي الذي يرزح في عالمنا العربي تحت عبء اقتصادي بظل غياب الدعم الرسمي للفنان كي يتاح له الاستمرار في حمل رسالته السامية.. فاللوحة هي كلمة الفنان، وهو فرد رائد في مجتمعه بحكم حساسيته المفرطة وعاطفته الدفاقة وطبيعته الأخلاقية الراقية..
+ بماذا تصرخ ريشتك..؟
صوت الريشة نغما ينسكب لونا فوق اللوحات الصامتة، فتنطق صارخة بما حملت.. ريشتي دوما تصرخ صادحة بأناشيد الحياة.. ريشة تنشد الفرح والحب والفضيلة، تتقصى الجمال في الطبيعة والنفس والجسد، وتعبر عن قضايا إنسانية واجتماعية مغلفة هذه القضايا بلمسة فنية جمالية تلطيفا لقسوة بعضها..
+ على ماذا تستند ريشتك في صرخاتها لصالح مشروعها الجمالي..؟
بما إن الفنان في العالم العربي عموما، وفي لبنان خصوصا، بمنأى عن الدعم الرسمي، أولا، لعجز معظم هذه الدول اقتصاديا عن تقديم الرفاه لشعوبها بشكل عام، ولغياب الوعي أحياناً في توجه هذه الدول لدعم النشاطات الفنية التي ترقى بذائقية الشعوب، وتسمو بالمجتمعات إلى درجات إنسانية أرفع وأكرم، وثانيا، لتعمد الكثير من هذه الدول عدم تشجيع بل محاربة كل ما يجعل الشعوب تنهض من سباتها وتدرك عللها وتحاسب من سببها، والفن، بكل فروعه ما هو إلا الشعلة التي تضيء مدارك الشعوب وتقودها إلى استنهاض الوعي ؛ وبغياب الدعم الرسمي للفن، لا يبقى للفنان وريشته إلا الاتكال على المجهود الفردي في الإنتاج والتسويق… وريشتي المناضلة، تستند على موهبة مشهودة، وعلم وثقافة، وعاطفة وحب غير محدود للحياة.. فقد شجع موهبتي وأشاد بها منذ الطفولة أهلي وأساتذتي، وقد التحقت بالمعهد الروسي للفنون في بيروت لأصلقلها بالعلم، وتابعت تثقيفها من خلال المزيد من القراءة والاطلاع عن كثب بأعمال الفنانين سواء الرواد العالميين من خلال زيارتي للمتاحف العالمية في مختلف دول العالم منها اللوفر والايرميتاج وبيكاسو وعشرات غيرها، او من خلال تواصلي مع فنانين مخضرمين عالميين ومحليين، وزيارتي لمحترفاتهم ومشاركتي معهم في ملتقيات فنية، وكذلك من خلال مشاركاتي وزياراتي لعشرات المعارض والنشاطات الفنية المحلية والدولية…
+ وحلم ريشتك إلى أين يمضي..؟
ريشتي تحمل حلم النهضة في بلادنا، كي يعود هناك متسعا للفن، الذي يختنق في ظل مجتمعات تبحث عن لقمة العيش، أن يصبح للفن مساحة أكبر في مدارسنا كي نحصد جيلا أكثر رقيا وأبعد عن العنف، وأبعد نظرا في تقديم الروح على المادة، وأكثر اهتماما في بناء الإنسان قبل الآلة والحجر..
ويبقى حلمها الخاص، ببناء مؤسسة خاصة لتعليم الفن بالمجان، وقاعة عرض دائمة يستفيد منها كل فنان، وان شاء الله تحمل لي الأيام القادمة تحقيقا لهذا الهدف..