مقالات

علي سلطان يكتب  الاذاعة والسلام شعار اليوم العالمي للراديو

الخرطوم | العهد أونلاين

 

علي سلطان يكتب  الاذاعة والسلام شعار اليوم العالمي للراديو

 

في اليوم العالمي للراديو لهذا العام الذي اقيم امس تحت شعار الاذاعة والسلام نفتقد اداعة البي بي سي من لندن..

لن نسمع هنا لندن مجددا
مازال ينطلق صوت اذاعة ام امدرمان قويا هنا ام ادرمان

وكذلك هنا مونت كارلو.. ََوهنا القاهرة..تلك
البداية المحببة للمذيعين ولمستمعي الراديو في في كل

مكان وزمان. اصوات عذبة واذان مصغية.. هذا هو عالم الراديو ببساطة شديدة..!

هنا ام ادرمان.. جملة اثيرة عبر الأثير عشنا معها زمنا ومازلنا نتابع وقعها على الاذن وسحرها وجاذبيتها..

وياحظ ام درمان عاصمة السودان الوطنية التي يتردد اسمها صباح مساء حول العالم.. ولم تحظ مدن الخرطوم

ولا ود مدني ولا عطبرة بذاك السحر وتلك الشهرة التي نالتها ام درمان من خلال الاذاعة.

ولكن مدينة لندن عاصمة الضباب هي صاحبة قصب السبق في عالم الراديو(هنا لندن) في الاشارة والشهرة َذاك السحر

الذي يعرفه الكثيرون من محبي الراديو حول العالم.
هذا اليوم(امس) الاثنين الثالث عشر من فبراير يوافق

احتفال إذاعات العالم باليوم العالمي للراديو تحت (شعار الاذاعة و السلام).. وهو احتفال درجت على اقامته

الاذاعات ومنظمة اليونسكو سنويا في هذا التوقيت منذ ان تمت إجازته من قبل اتحاد الاذاعات العالمية في عام

2011 ومن الامم المتحدة بالاجماع في عام2012.. وتم تحديد هذا اليوم تذكيرا واحتفالا بذكري تاسيس اذاعة

منظمة الام المتحدة باليونسكو في عام 1946..رغم ان اذاعة ال بي بي سي ي الاقدم اذا تاسست في عام1922..

و أول اذاعة عرفها العالم كانت في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة عام 1920 كانت قد نقلت الانتخابات

الامريكية على الهواء لاول مرة في التاريخ.
غير ان انشاء الراديو وسماعه ارتبط بالحروب لان الدول

العظمى المشاركة في الحروب العالمية والأقليمية كانت بحاجة ماسة الى توصيل اخبارها ودعاياتها لشعبها ولاعدائها في آن..!

ولعب الراديو دورا مهما في الحرب العالمية الثانية خاصة بعد اشتداد المعارك وتوسعها دوليا على نطاق واسع.. َكان

الحلفاء في حاجة ماسة لاخبار شعوبهم بما يجري على ساحات الحروب من أحداث لكسب التأييد الشعبي للجنود

ولدحض شائعات العدو التي تبث عبر الراديو ايضا.
وايضا لاخافة الاعداء وبث الذعر في صفوفهم.. ولم يكن

وقتها الراديو متاحا للجميع.. ولكن كان متوفرا باعداد قليلة ويسمع عبر التجمعات والبيوتات الكبيرة التي تمكنت

من اقتناء أجهزة الراديو او عبر المقاهي والمطاعم او عبر مكبرات الصوت في الساحة العامة وهذا ما شهدته ام

درمان بعد تاسيس الاذاعة في رحابها عام1940 في غرفة صغيرة بمبني البوستة في حي البوستة الامدرماني الشهير

.. وكان اول مذيع سوداني نطق عبر المايكرفون قائلا (هنا ام درمان) هو الاستاذ عبيد النور رحمه الله وطيب ثراه..

اما اول من قال: (هنا لندن) باللغة العربية فهو الاستاذ كمال سرور رحمه الله فاصبحت تلك الجملة الآسرة

المستمعين في الوطن العربي حتي اليوم.. وكان نطقُ هنا لندن مستهلَ أول بث باللغة العربية في ال BBC

أول كلمات بثت باللغة العربية في تاريخ إذاعة BBC
التي بثت في الإذاعة في عام 1938.. وقال فيها: “هنا

لندن سيداتي سادتي، نحن نذيع في هذا اليوم من لندن باللغة العربية لأول مرة في التاريخ.

وهكذا كان الحال في لندن والقاهرة والرياض وعَمان ودمشق وبيروت وغيرها من عواصم الوطن العربي و َعدد

من الاذاعات الناطقة بالعربية في عدد العواصم العالمية.
وعندما كنت مذيعا في إذاعة الامارات العربية المتحدة من

ام القيوين حاولت مرة او مرة أن أقول:هنا ام القيوين ولكن لم اجدها مستساغة

فلم استمر في ذلك.. ولكن اذكر انني قلت ذات نهار ونحن نجرب ستوديو جديدا للتسجيلات:

(منتصف الليل من إذاعة ام القيوين على غرار منتصف الليل من القاهرة).. وضحك الحضور ثم مرت الايام

واستمر البث في إذاعة ام القيوين الى ما بعد منتصف الليل وكانت في عهدنا ينتهي بثها عند الساعة الثامنة مساء.

بدأ عشقي للراديو وانا طفل صغير حيث اقتنى والدي اشكالا متنوعة ومتعددة من الراديوهات الكبير منها بحجم

التلفزيون 24بوصة الى عهد الترانزستور.. فكنت مولعا بالراديو وسماعه وكان والدي رحمه الله محبا لسماع

الاخبار واصبحت مثله محبا ومتابعاثم قارئا لها ومن بعد محررا ومسؤولا.

وللحديث بقية بإذن الله.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى