عمر عبد المعروف للمحكمة: لماذا أنا هنا متهماً؟
من جانبه مثل المتهم عمر عبدالمعروف مجذوب محمد، أمام المحكمة وأفاد بأنه يبلغ من العمر 74 عاماً، ويعمل بالقطاع الخاص بالمعاش، وفي 30يونيو 1989م كان يعمل موظفاً بقسم الهندسة بجامعة الخرطوم، مؤكداً للمحكمة بأنه لم يدل بأي أقوال بالتحريات وذلك استجابة للنصائح التي قدَّمها له محامو الدفاع عنه، لافتاً إلى أن جميع شهود الاتهام الذين مثلوا أمام
المحكمة لم يدلوا بمعلومات أو يقدموا أي مستندات ضده بما فيهم شاهد الملك هاشم بريقع، منبهاً إلى أنه ليلة الانقلاب كان في عزاء ابنة خالته بأم درمان مشاركاً في مراسم دفنها بمقابر حمد النيل ومن ثم مشاركته في واجب عزائها بمنطقة ودالبخيت، نافياً وجود أي علاقة له بالانقلاب سواءً المشاركة في التخطيط له أو تنفيذه، كاشفاً للمحكمة عن تقلده منصب وزيراً بالدولة لمدة أحد عشر شهراً، في العام 1997م، لافتاً إلى أنه تم اعتقاله على ذمة إجراءات البلاغ في العام 2020م
وعند دخوله على لجنة التحري استفسرهم قائلاً لهم: (لماذا أنا هنا)؟ موضحاً بأن اللجنة أجابته بأنها استدعته لمعرفة دوره في الانقلاب، منبِّهاً إلى أنه استفسرهم عن سبب افتراضهم بأنه لديه دور في الانقلاب – إلا أنه لم يجد منهم إجابة وأفادوه بأن هنالك شاهد أورد اسمه إلا أنهم لم يكشفوا له عن الشاهد ولا المعلومات التي أدلى بها لهم عنه، وأكد عبدالمعروف للمحكمة بأنه حتى لحظة مثوله أمام المحكمة لم يجد الإجابة الكافية على ضمه متهماً في القضية.