ولاية الخرطوم تؤكد اهتمامها بالأنشطة المدرسية اللاصفية
كتب | محمد رشوان
السياساتُ الإعتباطية للدولة وقراراتُها المرتجلة خلال العقود الماضية بإلغاء معهد بخت الرضا و سائر معاهد إعداد المعلمين وعدم الإهتمام يالإشراف و التوجيه التربوي هى أسُ البلا ء الذى أصاب التعليم العام فى مقتل . ثم
حدث الخللُ الأكبر لاهمال الدولة لمؤسسات التعليم العام الأمر الذي جعله يتردي و يهوى الي درك سحيق وأصبح الملاذ لتلاميذ الأسر محدودة الدخل، أما كل من لديه مقدرة مالية فسوف ييمم وجهه شطر التعليم الخاص _ و الحق يقال _ ثمة مدارس خاصة عديدة في أرجاء
البلادالمختلفة ترتقى لمستوى التعليم العام في أيامه المجيدة تلك هي المنشآت التي تلتزم بأخلاق المهنة و لا تحيد عنها قيد أنملة و حق لها أن تحقق الريادة و النجاح تلو النجاح و التميز. لكن ما لبث أن إختلط الحابل
بالنابل و مرد ذلك لتراخى الدولة و اغفالها الإشراف الإداري و التوجيه التربوي لهذه المدارس و أصبح همها الأكبر تحصيل الرسوم فلا غرو أن يعمل بعضها و فق هواه دون كابح أو ضابط أو رابط ودون اكتراث لما يحيق
بمستقبل النش. و هذه القلة القليلة من المدارس التي ترى في التعليم متجرا يدر الربح أو بقرة حلوبا هي التي تلحق افدخ الأضرار بتحصيل التلاميذ و قدراتهم الاستيعابية.
مما يجدر. ذكره أن والي الخرطوم أكد خلال اجتماعه الأخير بقادة التعليم في الولاية انه يعول كثيرا على الأنشطة اللاصفية في المدارس و وعد بتقديم كل عون لازم في هذا الصدد إدراكا منه لما يترتب عليها من فوائد جمة.
لكن _ و آه من لكن _ فهذا الضرب من الأنشطة يتطلب في المقام الأول ميدانا رحبا في المدرسة لمزاولتها في حين أن العديد من هذه المدارس تعوزها مثل هذه المساحات وتكون المدارس في معظم الأحيان عبارة عن فصول و مكاتب ومنافع و لاشئ عداها.
أما أبرز المثالب في هذه المدارس فهي اكتظاط الصفوف الأمر الذي يجعل مهمة إدارة المعلمة لها أمرا عسيرا و بالتالي يتأثر تحصيل التلاميذ سلبا إلى جانب إحتمال تفشي ظاهرة التنمر بين الأطفال و يشكل الاكتظاظ حجر عثرة أمام المعلمة لمساعدة التلاميذ في عملهم الكتابي.
لذلك ينبغي _بادئ ذي بد؛ _ التأكد من أن جميع المدارس لديها الميدان الذي تمارس فيه الأنشطة اللاصفية. ويقتضي هذا أن تخضع هذه المدارس لزيارات راتبة من كبار المشرفين و الموجهين التربويين في الوزارة.
ونسبة لخصوصية التعليم قبل المدرسي بحسبانه المرحلة التي ترسي فيها دعائم شخصية الطفل و أولى اللبنات، لا بد أن تكون معلمة البراعم في العام الأول KG1 و العام الثاني في الروضة KG2 متخصصة في رياض الأطفال و على المشرفين و الموجهين الحرص على التأكد من هذا الأمر البالغ الأهمية.