رونالدو ‘القياسي’ يقود البرتغال لمرافقة فرنسا الى ثمن النهائي
رونالدو ‘القياسي’ يقود البرتغال لمرافقة فرنسا الى ثمن النهائي
المهاجم البرتغالي يمنح منتخب بلاده نقطة التعادل امام وصيفه الفرنسي، والبطاقة الأخيرة لأفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.
بودابست – قاد المهاجم كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال حامل اللقب إلى التعادل مع وصيفه الفرنسي 2-2 الأربعاء على ملعب “بوشكاش ارينا” في بودابست في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة ومرافقته إلى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس أوروبا في كرة القدم.
ومنح رونالدو التقدم للبرتغال (30 من من ركلة جزاء)، ورد عليه زميله السابق في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة بثنائية (45+2 من ركلة جزاء و47)، قبل أن يسجل الدون التعادل (60 من ركلة جزاء) رافعا رصيده إلى 109 أهداف دولية معادلا الرقم القياسي في عدد الاهداف الدولية للإيراني علي دائي.
وسجل رونالدو (36 عاما) أهدافه الـ109 في 178 مباراة، فيما سجلها دائي في 149 مباراة خاضها مع منتخب إيران في الفترة بين 1993 و2006.
عصافير عدة بحجر واحد
وضرب رونالدو عصافير عدة بحجر واحد، ففضلا عن قيادته منتخب بلاده الى ثمن النهائي، ومعادلته الرقم القياسي في عدد الاهداف الدولية، رفع غلته من الاهداف في النسخة الحالية للكأس القارية إلى خمسة أهداف فانفرد بصدارة لائحة الهدافين بفارق هدفين أمام شركائه السابقين البولندي روبرت ليفاندوفسكي والهولندي جورجينيو فينالدوم والسويدي إميل فورسبرغ والبلجيكي روميلو لوكاكو والتشيكي باتريك شيك.
وبات رونالدو الهداف التاريخي للبطولة القارية برصيد 14 هدفا، وأول لاعب أوروبي في تاريخ كأس العالم وكأس أوروبا يسجل 21 هدفا في المسابقتين بفارق هدفين امام الالمانيين ميروسلاف كلوزه والمدفعجي غيرد مولر، وأول لاعب يسجل أكثر من أربعة أهداف في دور المجموعات للمسابقة منذ الاسباني دافيد فيا عام 2008، علما بأن الفرنسي ميشال بلاتيني يحمل الرقم القياسي برصيد سبعة أهداف.
وفك “سي آر7” نحسه أمام المرمى الفرنسي ونجح أخيرا في هزه في المباراة السابعة ضد “الديوك”، وحرمهم من الثأر لخسارة نهائي النسخة الأخيرة في فرنسا عندما نالت البرتغال لقبها التاريخي في البطولة.
وهي المواجهة الخامسة بين فرنسا والبرتغال في بطولة كبرى، لكنها الأولى في دور المجموعات. وكانت المباريات الأربع السابقة في نصف النهائي (كأس أوروبا 1984 و2000 وكأس العالم 2006) والنهائي (2016).
وضمنت فرنسا، بطلة العالم، صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط، فيما حجزت البرتغال البطاقة الأخيرة لأفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث برصيد أربع نقاط بفارق المواجهة المباشرة أمام ألمانيا المتعادلة بالنتيجة ذاتها مع المجر في ميونيخ.
وتلتقي البرتغال في ثمن النهائي مع بلجيكا ثانية المجموعة الثانية في اشبيلية الاحد المقبل، فيما تلعب فرنسا مع جارتها سويسرا ثالثة المجموعة الأولى الاثنين المقبل في بوخارست، على أن تلتقي ألمانيا مع إنكلترا متصدرة المجموعة الرابعة في ويمبلي الثلاثاء المقبل.
وكانت فرنسا ضامنة التأهل منذ الإثنين كأفضل ثالثة في أسوأ الحالات وكانت بحاجة إلى الفوز لضمان صدارة المجموعة، وهي بلغت مبتغاها مستفيدة من تعادل المانيا والمجر.
بنزيمة يتوج عدوته بثنائية
وأجرى مدرب فرنسا ديدييه ديشان ثلاثة تعديلات على التشكيلة التي سقطت في فخ التعادل امام المجر (1-1) في الجولة الثانية، فدفع بمدافع اشبيلية الإسباني جول كونديه (22 عاما) ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني كورنتان توليسو مكان زميل الأخير في النادي البافاري بنجامان بافار ولاعب وسط يوفنتوس الإيطالي أدريان رابيو، فيما عاد المدافع الأيسر لميلان الإيطالي لوكاس هرنانديز الى التشكيلة على حساب مدافع ايفرتون الانكليزي لوكا ديني.
وأجرى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس تغييرين على التشكيلة التي خسرت امام المانيا 2-4، فدفع بلاعبي ليل الفرنسي ريناتو سانشيز وولفرهامبتون الإنكليزي جواو موتينيو مكان لاعبي وسط ريال بيتيس الإسباني وليام كارفاليو ومانشستر يونايتد الإنكليزي برونو فرنانديش.
وكانت البرتغال صاحبة الافضلية في بداية المباراة وكاد قائدها رونالدو بفعلها بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لريناتو سانشيز لكن حارس مرمى توتنهام الإنكليزي هوغو لوريس تصدى لها (6).
وأهدر كيليان مبابي فرصة لافتتاح التسجيل عندما مرر له بول بوغبا كرة خلف الدفاع سددها بيمناه من حافة المنطقة وتصدى لها الحارس روي باتريسيو (17).
وحصلت البرتغال على ركلة جزاء اثر خطأ ارتكبه لوريس بحق دانيلو بيريرا عندما حاول ابعاد كرة من ركلة حرة جانبية انبرى لها موتينيو (27)، وتأكد منها الحكم الإسباني أنتونيو ميغل ماتيو لاهوث عبر حكم الفيديو المساعد، فانبرى لها رونالدو على يسار الحارس (31).
وحصلت فرنسا على ركلة جزاء اثر عرقلة مبابي داخل المنطقة من قبل سيميدو (45) تم اللجوء الى حكم الفيديو مرة اخرى لتأكيدها، فانبرى لها بنزيمة على يمين الحارس باتريسيو (45+2).
وهو الهدف الاول لبنزيمة في البطولة والأول منذ عودته إلى صفوف المنتخب الفرنسي بعد استبعاده بسبب فضيحة الشريط الجنسي لزميله السابق ماتيو فالبوينا، والأول بألوان منتخب بلاده منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2015 أي خمسة أعوام و258 بوما.
ودفع ديشان بديني مكان هرنانديز مطلع الشوط الثاني ورد عليه سانتوس بإشراك جواو بالينيا مكان بيريرا.
وفاجأ بنزيمة البرتغال بهدف مطلع الشوط الثاني اثر كرة خلف الدفاع من بوغبا فتوغل داخل المنطقة وسددها بيمناه ارتطمت بالقائم الأيمن وعانقت الشباك (47).
وكاد رونالدو يدرك التعادل بعد دقيقة واحدة عندما طار لكرة عالية لرافايل غيريرو داخل المنطقة وتابعها بقوة برأسه بجوار القائم الايسر (49).
واضطر ديشان الى استبدال ديني بسبب اصابة في فخذه، فدفع بلاعب الوسط أدريان رابيو مكانه (51).
واقتنص رونالدو ركلة جزاء عندما مرر كرة عرضية داخل المنطقة لمست يد المدافع كونديه (59) فانبرى لها “الدون” بنفسه بنجاح (60).
وأنقذ باتريسيو بلاده بتصديه لتسديدة قوية لبوغبا من خارج المنطقة ارتدت من الزاوية العليا اليسرى للمرمى وتهيأت أمام أنطوان غريزمان الذي سددها قوية من مسافة قريبة أبعدها باتريسيو ببراعة قبل أن يشتتها الدفاع (68).
المصدر : ميدل ايست اونلاين