8 رياضيين ورحلة ملهمة من الهامش إلى القمة.. فقراء ولكنهم نجوم
8 رياضيين ورحلة ملهمة من الهامش إلى القمة.. فقراء ولكنهم نجوم
لا تعد الرياضة وصفة سحرية لمكافحة الفقر، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أنها أعطت فرصة مهنية لملايين الأشخاص لتحسين ظروف عيشهم.
في هذا التقرير نستعرض قائمة لعدد من الرياضيين المشهورين الذين حققوا إنجازات باهرة وكانت بداياتهم محفوفة بالصعوبات الاقتصادية، وتميزت فترة طفولتهم بالفقر الذي كان عنوانا ليومياتهم.
دييغو مارادونا
عرضت صحيفة “التيامبو” (eltiempo) الإسبانية جانبا من حياة دييغو مارادونا الذي في نشأ فيلا فيوريتو، وهي بلدة صغيرة وفقيرة تقع في ضواحي بوينس آيرس الأرجنتينية، وكان الخامس من بين 8 أشقاء في عائلة تعتمد على عمل الأب في صناعة الملح.
أفاد هذا اللاعب في عدة مناسبات بأنه لم يعش طفولة سهلة، وقال في أحد اللقاءات وصوته مختنق بالبكاء “ساعدوا الناس للحصول على طعامها. ما أفعله أنا ليس عرضًا، لأنني مررت بذلك من قبل”.
ساديو ماني
نشأ مهاجم بايرن ميونخ في قرية فقيرة بالسنغال، لا يوجد فيها مشفى ويعمل أغلب سكانها بالزراعة، وكان لدى ماني حلم كبير بأن يكون لاعب كرة قدم محترفا، وكان يلعب الكرة في الشوارع ساعات طويلة، يسافر وهو ابن 15 عاما إلى العاصمة دكار بحثا عن فرصة، غير أن المسؤول عن الاختبارات لاحظ أن حذاءه مهترئ ولا يصلح للعب الكرة ولا حتى ملابسه، فسأله “كيف ستلعب الكرة بهذا الحذاء القديم الممزق؟”.
موهبة ماني (30 عاما) قادته فيما بعد إلى ميتز الفرنسي وسالزبورغ النمساوي وساوثهامبتون الإنجليزي ثم ليفربول وصولا إلى البايرن، لكن اللاعب المسلم الذي ينحدر من أسرة محافظة لم ينس قريته فأنشأ فيها مدرسة وأكاديمية كروية لمساعدة الأطفال وتجنيبهم المعاناة التي مر فيها.
ماني باكياو
يعتبر باكياو أحد أشهر الملاكمين في العالم. ولد في الفلبين وسط الفقر المدقع، ونشأ في عائلة مفككة بعد انفصال والديه. عاش صراعات مع والده مما دفعه لمغادرة المنزل عندما كان في الـ 14 من عمره. عاش لفترة في مدينة مانيلا، حيث كرس نفسه لتحقيق حلمه وهو الملاكمة.
بقي في كثير من الأحيان جائعا دون طعام حتى أنه نام في الحلبة التي يمارس فيها هوايته. ولكن بفضل مثابرته تمكن من إظهار موهبته وانتصر في 67 مباراة ولم يكن لديه سوى 7 هزائم. بعد اعتزال الملاكمة دخل باكياو عالم السياسة وأصبح عضوا في مجلس الشيوخ.
فرانك ريبيري
أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الساحرة المستديرة، وكان قريبا من الفوز بالكرة الذهبية عام 2013 بعد فوزه بالثلاثية مع فريقه السابق البايرن (الدوري والكأس المحليان ودوري الأبطال). ريبيري القادم من مجتمع فقير شمالي فرنسا، تعرض في فترة مبكرة من طفولته لحادث سير مروع ترك غرزا في وجهه ورقبته، لكنه رفض بعد ذلك إجراء عملية تجميلية بقوله “هذه الغرز باتت جزءا مني”.
عمل ريبيري (39 عاما) في البناء لمساعدة والده، وهذه المهنة الخطيرة لم تمنعه من التألق في عالم كرة القدم، وانتقل بين عدة فرق في أوروبا وصعد سلم المجد الكروي مع البايرن (2007-2019).
نغولو كانتي
تميز نغولو كانتي لاعب كرة القدم الفرنسي الشهير البالغ من العمر 31 عاما بموهبته الرائعة على أرض الملعب، وتحدث في عدة مقابلات عن الصعوبات التي واجهها لتحقيق حلمه.
ولد كانتي لزوجين مهاجرين من مالي، وعمل بجمع القمامة في شوارع باريس، وكان عليه أن يساعد والديه لأنه لم يكن لديهما دخل كاف. وقد توفي العائل حين بلغ الابن الـ 11 من عمره.
ألكسيس سانشيز
نجم برشلونة وأرسنال ومانشستر يونايتد وإنتر ميلان السابق ومارسيليا الحالي، قدم من قرية فقيرة وكان يعمل في المناجم ويغسل السيارات لمساعدة والديه، ولم يكن يملك حذاء أو ملابس ليلعب كرة القدم بالشارع، حتى تصدق عليه أحدهم ومنحه حذاء وملابس.
ولكن اللاعب الذي كان يتقاضى مع المان يونايتد 588 ألف يورو أسبوعيا، دشن جمعية خيرية باسمه في قريته، وأنشأ ملعبي كرة قدم فيها لأنه لم يحظ بفرصة اللعب على أرضية ملعب كرة عندما كان صغيرا.
حاليا، يريد سانشيز أن يساعد في منح فرصة أخرى للشباب الذين يكبرون في بيئة يسيطر عليها الفقر والمخدرات، ويعتقد أن كرة القدم إحدى أهم الوسائل لإخراج الشباب من هذه المستنقعات.
زلاتان إبراهيموفيتش
يصف البعض زلاتان إبراهيموفيتش بأنه أكثر اللاعبين غرورا وإثارة للجدل في تاريخ كرة القدم، ويبدو أن هذا مرده إلى نشأته في بيئة فقيرة جدا ببلده السويد.
الهداف المشاكس وصاحب الموهبة الكبيرة عاش طفولة قاسية جعلته سارقا ماهرا، تعلّم كسر الأقفال وسرقة الدراجات الهوائية.
هذه المعاناة قدمت لعالم الساحرة المستديرة لاعبا فذا لعب لكبار أوروبا مثل ميلان وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان وبرشلونة ومانشستر يونايتد، قبل أن ينتقل إلى لوس أنجلوس غلاكسي بالدوري الأميركي.
أنخل دي ماريا
نشأ في قرية فقيرة بالأرجنتين، وكان والداه يعملان في جمع الفحم وهو عمل شاق وخطير، وعندما بلغ العاشرة عمل وشقيقته مع والديهما في المهنة نفسها.
كان دي ماريا (34 عاما) يتشارك الغرفة مع أخته بمنزل قابل للانهيار، وبقي والده يعمل في الفحم 16 عاما، إلى أن وقع دي ماريا أول عقد له مع بنفيكا البرتغالي موسم 2007-2008، ومن بعدها انتقل إلى ريال ثم مانشستر يونايتد، قبل أن ينضم إلى سان جيرمان ويواصل التألق في صفوف يوفنتوس.