بعد فوز بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية.. سوريا إلى أين؟
بعد فوز بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية.. سوريا إلى أين؟
العهد اونلاين / مواقع الكترونية
قال الإعلامي السوري سمير متيني إن الحديث عن أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة هي الأكثر نزاهة وقانونية في تاريخ البلاد، وفاز بها الرئيس بشار الأسد، ينسف شرعية الانتخابات التي فاز بها حافظ الأسد سابقا.
وأضاف في حديثه لحلقة (2021/6/1) من برنامج “الاتجاه المعاكس” أن المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري يوجد بها حوالي 6.5 ملايين سوري فقط.
وتابع أن هذه الانتخابات محاولة أخيرة من بشار الأسد لإثبات وجوده عند حلفائه الروس، الذين قرروا طي صفحته وسيتخلصون منه قريبا، كما هي محاولة لتحسين موقفه التفاوضي في أي مفاوضات للحل في سوريا.
مشيرا إلى أن سوريا بعد الانتخابات ستذهب للتقسيم، لأن أميركا ستسيطر على شرق الفرات، وتأخذ تركيا الشمال السوري، في حين تستحوذ روسيا على مناطق سيطرة النظام بعد طرد الإيرانيين منها.
في المقابل؛ قال الأمين العام لحركة الدبلوماسية السورية الشعبية محمود الأفندي إنه لأول مرة في تاريخ سوريا المعاصر تكون الانتخابات شرعية وقانونية ونزيهة، ووفقا للقانون الدولي، وحوالي 15 مليون سوري، بما فيهم مليون شخص من الخارج شاركوا في الانتخابات التي شهدت تنافس 3 مرشحين، وأسفرت عن فوز بشار بنسبة كبيرة.
لكن الإعلامي السوري سمير متيني أكد أن السوريين لا يعولون على من دمر البلاد في السعي إلى إصلاحها، كما أنهم باتوا على ثقة بأن بقاء بشار في السلطة يرجع إلى أن إسرائيل تريد ذلك، ولا حل لسوريا إلا برحيله.
ويضيف محود الأفندي أنه وبعد الانتخابات ستبدأ العديد من الدول -خاصة العربية- التواصل مع النظام السوري الشرعي وتطبيع العلاقات معه بعد قطيعة استمرت أكثر من 10 سنوات، وبعدها ستأتي تركيا والدول الأوروبية لأنها تبحث عن مصالحها التي انقطعت وتوقفت بسبب الحرب في سوريا، وبعد تطبيع هذه الدول سترضخ أميركا وتعقد مصالحة مع النظام السوري.
المصدر : الجزيرة نت