أفضل وقت وطريقة لشراء الأسهم.. تعرف عليهما

يعتمد متداولو الأسهم على تحركات الأسعار قصيرة الأجل لتحقيق الأرباح، فمعرفة أفضل وقت لشراء الأسهم طوال يوم التداول يمكن أن يساعد المتداولين النشطين على إنشاء وتنفيذ إستراتيجية تداول أكثر نجاحًا.

وفي مقال نشرته مجلة “فوربس” (Forbes) الأميركية، تقول الكاتبة إي نابوليتانو إن أسعار الأسهم تتقلب طوال يوم التداول بناءً على حالة السوق، وقد يؤدي تقرير الأرباح المُرضية إلى رفع سعر السهم، مما يعزز طلب المستثمرين بمجرد انخفاض بيان الأرباح. ويعرف المتداولون المتمرسون أن أوقاتًا معينة من يوم التداول تقدم فرص شراء وبيع أفضل من غيرها.

وفيما يلي، تستعرض الكاتبة الخصائص الرئيسية لكل جزء من يوم التداول، وأفضل الأوقات لشراء أو بيع الأسهم.

افتتاح سوق الأوراق المالية

يعرف المتداولون المحترفون أن أفضل الأوقات في اليوم لشراء وبيع الأسهم هو عند افتتاح سوق الأوراق المالية صباحًا، وعادة ما تشهد أسعار الأسهم تحركات دراماتيكية مباشرة بعد الافتتاح، ولكنْ هناك سببان من أكثر أسباب تقلب الأسعار شيوعًا في هذا الوقت وهما:

الأخبار العاجلة: غالبًا ما تؤدي الأخبار بعد جرس الإغلاق في اليوم السابق إلى تحفيز التداول بعد ساعات العمل. تتم تسوية هذه التداولات بعد الافتتاح، مما قد يؤدي إلى مكاسب أو خسائر كبيرة في أسعار الأسهم.

عناوين الصباح: على غرار الأخبار المسائية، يمكن أن تقود العناوين الجديدة قبل جرس الافتتاح إلى الكثير من التداول قبل دخول السوق، مع تأثيرات مماثلة للأخبار العاجلة.

ساعات بعد منتصف النهار

في هذه الفترة، تميل حركات الأسعار وحجم التداول إلى الاستقرار بعد الفوضى الصباحية، ونادرًا ما تؤدي أخبار الشركة الصادرة خلال ساعات الظهيرة أو بعدها إلى حدوث تقلبات ملحوظة بعد الافتتاح، إذ لا تتاح عادة للمتداولين الكثير من فرص الربح.

ساعات إغلاق السوق

تجلب الساعة الأخيرة من يوم التداول موجة من النشاط، فتوفر الساعات من 3 إلى 4 مساءً الكثير من الحركة في الأسعار، وغالبًا ما يجد التجار أن الساعة التي تسبق إغلاق السوق تعيد المستثمرين عديمي الخبرة إلى السوق حيث يقومون بالتداولات بناءً على أخبار اليوم. ونتيجة لذلك، يمكن للتجار الأكثر خبرة الاستفادة من التوقيت السيئ للتجار عديمي الخبرة.

أفضل يوم في الأسبوع لشراء الأسهم

يقول المستشار الاستثماري دان كيسي إن أيام الاثنين تقدم بعضًا من أفضل الظروف لشراء وبيع الأسهم، ويرجع ذلك إلى طول الفترة الفاصلة بين فرص التداول حيث يمكن أن تؤثر الأخبار على بعض الأسهم أو الصناعات. وفي الواقع، يمكن أن يحدث الكثير مما قد يتسبب في ارتفاع أو انخفاض سعر السهم بين جرس الإغلاق يوم الجمعة وجرس الافتتاح يوم الاثنين، لذلك غالبًا ما ينظر المتداولون المتمرسون إلى يوم الاثنين باعتباره أفضل يوم في الأسبوع لشراء وبيع الأسهم.

ماذا يعني “الشراء عند أقلّ سعر”؟

توضّح الكاتبة أنه غالبًا ما يرغب المتداولون في إيداع جزء صغير من قيمة السهم المتداول، وغالبًا ما يكون أقل من الأسهم التي اشتروها سابقًا، وهم على استعداد لانتظار الوقت المناسب للحصول على صفقة على المزيد من الأسهم. وعندما ينخفض السهم من أعلى مستوى له بسبب أخبار الشركة أو حركة السوق ويتدافع المستثمرون عديمو الخبرة للبيع، قد يستغل المتداولون ذوو الخبرة الفرصة لجمع الأسهم، وتسمى هذه الإستراتيجية “الشراء عند أقل سعر”، التي تساعد المتداولين على خفض متوسط السعر المدفوع لجميع الأسهم التي يمتلكونها في الشركة.

تبين الكاتبة أنه على الرغم من أنها ليست إستراتيجية يستخدمها جميع المتداولين، فإنها قد تكون مفيدة للمتداولين الذين يتطلعون إلى زيادة عائداتهم طويلة الأجل. ويمكنك اتباع هذه الطريقة في أفضل الأوقات من اليوم أو الأسبوع لشراء الأسهم.

4 نصائح للمساعدة في التنقل بين أفضل أوقات شراء الأسهم:

تقول الكاتبة إن هذه النصائح الأربع يمكن أن تساعدك في تشكيل إستراتيجية تداول للاستفادة بشكل أفضل من تقلبات السوق:

حدد أهدافك: حدّد ما تريد تحقيقه قبل البدء في التداول. يمكن أن يكون هدفك معدل عائد معينا، أو مبلغا معينا من المكاسب بالدولار، أو حتى فهما أفضل لقطاع معين في السوق.

استشر متخصصا في الضرائب: عندما تكون متداولًا نشطًا في حساب خاضع للضريبة، ستخضع لضرائب أرباح رأس المال قصيرة الأجل، مما سيؤثر على صافي عوائدك. يمكن أن تساعدك القليل من المعرفة الضريبية في تجنب أخطاء التداول المكلفة.

اعرف حدودك: من المهم أن يكون لديك قواعد للتعامل مع الخسائر، حتى لا تعرض أهدافك المالية الأخرى للخطر.

نوّع استثماراتك: لا تريد أن تتعرض حافظتك المالية بالكامل للاضطراب خلال ساعات التداول النشطة. يمكن أن يساعدك التنويع في العثور على مكاسب حتى عندما تكون القطاعات بأكملها في حالة انكماش.