د/مصطفى محمد محمد صالح بكتب: استراتيجية التضليل والسيطرة السياسية
د/مصطفى محمد محمد صالح بكتب:
استراتيجية التضليل والسيطرة السياسية
تواجه الأمه الإسلامية الكريمة اليوم ،منذ القضاء على كيانها التنفيذى،وازاحه مبدؤها من معترك الحياة السياسيه ،والعلاقات الدوليةوتقسيهما وتفتيها لدويلات كرتونيه هشه وضعيفة، طبقا لمفاهيم خبيثه تقوم على أساس الوطنية والقومية ، لتعميق تمزيقهاواحكام السيطره عليها بإستخدام وسائل مضلله وأساليب ماكرة ،بصناعه أنماط من التحديات والعقبات السياسية والاقتصادية التى تزيد الخناق عليها لتعرقل، عودتها مرة أخرى لساحه الدوليه ،ولتحتل مركزها اللائق بها كأمه صاحبه رساله وفكر مستنير ، و يتم صناعه تللك الإشكالات بطريقه احترافيه خادعه من قبل دول أستعمارية ، والتى تشبه في سلوكها وتصرفاتها وتنمرها كالذئاب الضاريه المسعورة ،والتى تنظر لفريستها للانقضاض والقضاء عليها ،دون رحمه أو شفقة ،منطلقه من مبدؤها الراسمالى الفاسدالقائم على أساس عقيده فصل الدين عن الحياة،والذى يقوم فى جوهر تكوينه على فكرة مؤصله فى التركيبه الجينية للمبدأ، إلا وهى الاستغلال والطمع ونهب الخيرات والثروات ومص دماء الشعوب وعلى وجه الخصوص شعوب الأمه الإسلاميه، بل ترتب على السقوط المدوى للمبدا الشيوعى وانحناءه أمام الحضارة الغربيه أن اغري الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية أن تسعى جاهدتا لجعل المبدأ الراسمالى القائم على أساس عقيده فصل الحياة ، الدين لكافه شعوب وأمم الأرض واتخذت الإسلام عدوا لها،بل مصدر خطر حقيقى عليها وعلى حضارتها ونظام حياتها، وذلك كمقدمة لاعاده صياغه مخططاتها لمنطقة العالم الإسلامى لتكرس هيمنتها على هذا الجزء المهم من العالم. ثانيا استراتيجه التضليل: ولعل من أبرز سماتها وملامحها التى أنتهجتها الدول الاستعمارية للتضليل فى مواجهة الأمه الإسلامية : ١/توظيف الوسائط الإعلامية والشبكة العنكبوتيه بزكاء ودهاء لتشكيل الرأى العام بانها أمه عاجزة فى طريقه تفكيرها، وضعيفه فى كيانها ،ومهزومه نفسيا ومستهلكه لتغطيه احتياجاتها ،ولن تستطيع النهوض إلا بتبى مبدؤها الراسمالى ، والتخلى عن مبدأ الإسلام العظيم وأنه سبب تخلفها . ٢/الإعتماد على منطق القوى العسكرية ، والغطرسه لفرض القيم و القوانين والنظم الغربية ،بإتباع شتى أساليب الضغط والتضيق على المسلمين على مستوى العالم. ٣/ العمل على شغل شباب الأمه الإسلامية بالقضايا الانصرافيه واللهو المنظم باعتبارهم يشكلوا مصدر قوتها . ٤/تركيز سهامهم المسمومة على المرأة المسلمة لجعلها مجرد سلعه يستغلون أنوثتها لتفقد دورها المحورى فى بناء أسرة مسلمه متماسكة. ٥/ فرض النظام الديمقراطي والعمل على إيجاد وسط سياسي و أنظمة وبناء تكتلات سياسيه وفقا له، فى بلاد المسلمين بوصفه يمثل الإطار السياسي للفكر الرأسمالي، وقيام الحكومه و المعارضة على أساسه ،وتسعى المعارضه للوصول إلى كراسى السلطه عن طريق تصيد أخطاء السلطة السياسيه القائمه للاحلال محلها . ٦/ العمل على تغيير المنهاج الدراسيه بما يتفق مع اهداف ومفاهيم الثقافه والحضارة الغربية باعتبار ذلك يتماشك مع متطلبات الحداثه والعولمه . ٧/تضيق الخناق على المسلمين فى كل أرجاء العالم، بحمله مسعورة لاستئصال شأفتهم، بحجه محاربة الإرهاب. ٨/ إهمال امر اللغه العربيه مع التركيز على اللغات الأجنبية وعلى وجه الخصوص الانجليزيه والفرنسية باعتبارهما لغات عالمية. ٩/العمل على ازكاء روح العصبيات القبليه والاثنيه والمناطقيه. ١٠/ملاحقه حمله الدعوة الإسلامية بهدف القضاء عليهم بعد أن اطلق عليهم أسماء عدة كالمتطرفون والارهابيون لتضليل الأمه عن حقيقه الصراع من انه ليس موجها ضدها والأ ضد الاسلام بل ضد فئة إرهابية حتى تبقى الأمه خارج ساحه الصراع. ثالثا أهداف استراتيجية التضليل والسيطره تتمثل فى صرف أذهان أبناء المسلمين عن التفكير فى قضيتهم المحورية إلا وهى أعاده استئناف الحكم بما أنزل الله إلى الوجود بقيام دولة الإسلام بأعمال ثانوية تافهه ينشغلون بها. رابعاالخلاصة: من المعلوم بداهتا ان طبيعة العمل السياسي بها، أهداف ظاهره وأخرى مستترة، ولايعلمها خبايها، إلا أصحاب الفهم و الوعى السياسي العميق ، لذلك فإن مواجهه استراتيجه التضليل والسيطره من قبل الدول الاستعمارية ضد الأمه الإسلامية، تحتاج من الثله المستنيرة من أبناء الأمه الإسلامية الكريمة فى وضع إستراتيجية أخرى مضاده ترتكز على الاتى: ١/مبدأ الإسلام العظيم والعمل على توحيد هدف الأمه الإسلامية الكريمة كما توحدت عقيدتها ووجهه نظرها في الحياه . ٢/ تغيير طريقة تفكير لدى الأمه من التفكير السطحي الى التفكير العميق لزيادة وعيها وفهمها إتجاه قضيتها المحورية بعوده الإسلام لواقع الحياة فى المجتمع والدولة.