5 عقبات تمنعك من أن تصبح رائد أعمال بدوام كامل.. تعرف عليها
إن التحلي بالشجاعة للعمل رجل أعمال بدوام كامل تعد خطوة جريئة. ويتطلب الأمر تمعنا وإدراكا ذاتيا وعقلية مكرسة للتحرر. إنه أيضا جزء كبير من كونك رائد أعمال بدوام كامل، لأن الإقلاع هو الاختبار الأول: إذا كانت لديك الشجاعة للإقلاع، فلديك أيضا الشجاعة لمواجهة التحديات الأكبر في طريقك.
الكاتب سايمون لوفيل نشر مقالا -في موقع “إنتربرينور” (entrepreneur) الأميركي المتخصص في ريادة الأعمال- ذكر فيه 5 عناصر تحدد كيف ومتى يمكن أن تتخذ مثل هذا القرار.
في البداية، يقول سايمون لوفيل إنه بعد قضاء سنوات في مساعدة الناس على تحقيق أحلامهم المهنية، قام بتحديد العقبات الرئيسية التي تحول دون نجاح ريادة الأعمال، بالإضافة إلى طرق التغلب عليها.
وأضاف أنه -في عمر الـ21- قرر أن الوقت قد حان بالنسبة له للتحرر من العمل، حيث كان يعمل في شركة لنشر ألعاب الفيديو ولم تتم مكافأته على مجهوداته، وقال إنه، على مدار عام، شعر بالإحباط بشكل متزايد، لدرجة أنه بدأ في البحث عن فرصة عمل حر.
ثم ظهرت أمامه فرصة يمكنه من خلالها العمل من المنزل حصل فيها على ضعف ما كان يحصل عليه، وتمكن من بناء فريقه الخاص والاستفادة من وقته في إنتاج المحتوى. وقال “لقد كان أفضل قرار اتخذته في حياتي”.
وقال حينها أيقنت أني ولدت لأصبح رجل أعمال. ويضيف أنه، على مر السنين، ساعد العديد من الأشخاص على ترك وظائفهم والعمل بدوام كامل رواد أعمال، وفي أثناء ذلك، اكتشف بعض العناصر والديناميكيات المختلفة التي تُبقي الأشخاص عالقين في مناصبهم الحالية. وحددها في 5 نقاط.
1. قضية المال
يقول سايمون لوفيل سؤال واحد أطرحه على كل شخص يفكر في التطوير المهني هو “ما الذي يجب أن يحدث على وجه التحديد لتترك وظيفتك؟”
يجيب معظم الناس بشيء مثل، “أحتاج إلى بديل لدخل الحالي”، وهي إجابة عادلة ولكنها واسعة النطاق.
ولتصل إلى هذا القرار يجب أن تكون محدد للغاية وصادق مع نفسك فمثلا إذا كان شخص ما يأخذ راتبا قدره 5 آلاف دولار شهريا، فهل تكفي مدة 3 أشهر للإقلاع، أم يجب أن تكون 6 أشهر؟”
قبل أن تنتقل إلى نقطة التحول الفعلية يجب أن تكون محددا جدا، يقول لوفيل “أعرف أنه إذا لم يكن هناك اعتقاد بأن التغيير ممكن، فلن يحدث”.
2. قاوم الخوف بداخلك
بالطبع عندما تقضي الكثير من الوقت في العمل مع أشخاص آخرين تشعر بالأمان أكثر. من المهم معالجة أي خوف مرتبط بذلك والبدء في التفكير بشكل مختلف إذا كانت هناك أي فرصة لاتخاذ خطوة يجب أن تتحرك فورا.
غالبا ما تكون المخاوف الشائعة مثل عدم جذب العملاء، والخوف من الفشل، والخوف من الظهور بمظهر أحمق.
يجب أن تحدد ما هو أسوأ سيناريو يمكن أن يحث وتستعد له. يجب عليك أن تدرك الخوف، ثم تقلبه إلى الإيجابية.
كل السلبيات التي تدور في ذهنك حولها إلى نقاط إيجابية فمثلا إذا واصلت التفكير، “لن أحصل على عملاء”، حول ذلك إلى سؤال “ما الأدوات التي ستجذب الكثير من العملاء؟”، وتوصل إلى أدلة تدعم هذا التوقع، وذلك بدلا من إيقاف الطموح بسبب فكرة ليست صحيحة.
3. تحول الطاقة
القرارات الكبيرة تخلق تغييرا في الطاقة. كل يوم وأسبوع وسنة تمر وتواصل تأجيل القرار، ستفقد طاقتك الحيوية. ومع ذلك، في اللحظة التي يتم فيها اتخاذ القرار، تتغير الطاقة لأنك انتقلت إلى التوافق مع الأفضل بالنسبة لك.
4. تغلب على المشاعر غير المريحة
بعض الناس ينسحبون لأنهم يخافون من رد فعل شخص آخر، أو من أي محادثات صعبة يجب أن تحدث أو لأنهم لا يستطيعون التعامل مع المشاعر التي قد تظهر على السطح، وبالتالي يقضون سنوات في تجنب الحياة والعديد من الفرص.
تعلم ألا تؤجل القرارات المصيرية في حياتك لمجرد الخوف من المشاعر.
5. تحديد موعد النية
إنه جزء من الطبيعة البشرية أن نواصل تأجيل الأشياء… أن نواصل حماية أنفسنا. لذا، إذا كنت جادا بنسبة 100% بشأن ترك وظيفتك، فمن المهم ليس فقط ترسيخ هذه النية، ولكن أيضا اختيار تاريخ لحدوث ذلك، لاتخاذ قرار، لأن القرارات لها قوة.
ثم اسأل نفسك عما إذا كانت هناك أي أسباب لعدم حدوث ذلك في نصف الوقت الذي قدرته. ستندهش من عدد الأشخاص الذين ينتهي بهم الأمر إلى اتخاذ قرارات كبيرة بشكل أسرع بعد التفكير في هذا السؤال البسيط.