ندوة دور التراث الثقافي في تحقيق السلام
ندوة دور التراث الثقافي في تحقيق السلام
اكد وزير الثقافة والاعلام ان التراث المادي وغير المادي له دور كبير في حفظ وصون التراث الثقافي معتبرا ان المتاحف ليست حفظا وانما تراث وتاريخ يتوارثه الابناء جيلا بعد جيل موضحا ان الذي يحدث الان من تردي في الاوضاع من اقتصاد وسياسة هو اهمال التراث بشقيه المادي وغير المادي ذاكرا ان المناطق المقفولة التي خلقها المستعمر كان مخطط لها من قبل المستعمر مشيرا الى تحجيم المد الاسلامي بالاضافة لخلق المشاكل وتجزئة الوطن مبينا ان القرن الثامن عشر والتاسع عشر نهضت اوربا بتنمية صناعية كبرى وتلتها الولايات المتحدة الامريكية مشيرا للتحول الكبير الذي حدث في حياة الناس مضيفا ان اوربا سيطرت على العالم اكثر من ثلاثمائة عام على العالم بحثا عن الموار والولايات المتحدة الامريكية بعد ان قضت على الهنود الحمر بدات في اصطياد البشر وتحويلهم لعبيد مضيفا ان الاستعمار كان سببا اساسيا في هدم التراث لكثير من الدول بالاضافة للغزو الثقافي خاصة دول شمال وغرب افريقية واصفا الاستعمال بالظلام الكالح معتبرا الغزو الثقافي من اخطر انواع الاسلحة ذاكرا ان الحرب الثقافية هي اخطر من الزخيرة مشيرا بانها حرب موجهة لتحول العقول داعيا وسائل الاعلام بكل ضروبها تخصيص زمن للبث يوميا عن القيم التراثية التي تؤدي للسلام الذي يفضي للتنمية المستدامة منوها بان السلام لايصنعه السياسين بل يصتعه المجتمع بتراثه مشددا على الحفاظ على التراث بشقيه المادي وغير المادي للنهوض بالوطن
جاء ذلك لدى حديثه في الندوة المقامة على شرف الاحتفال باليوم العالمي للتراث التى نظمها المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومي بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف تحت عنوان : دور التراث الثقافي في تحقيق السلام
وبمشاركة قطاعات الثقافة بالولايات عبر برنامج الزوم. وفي سياق متصل دعا وكيل الوزارة دكتور نصر الدين محمداحمد للتخيط السليم باستراتيجيات محددة للوزارة مشيرا للاهنمام بالثقافة والتراث والسياحة باعتبارها مورد للدولة حاثا الاذاعات الولائية بث غناء الوسط باعتباره لغة معظم السودانيين مؤكدا انهم مستمرين في فتح جميع الملفات داعيا لعدم المقارنة بالسابقين ذاكرا بانهم في القطاع الاجتماعي بمجلس الوزراء مهتمون بادراج الثقافة والتراث السوداني في المنهج المدرسي لتدريسه
وتناول دكتور اسعد عبد الرحمن ، الامين العام للمجلس في ورقته الحديث حول دور التراث الثقافي غير المادى في تحقيق السلام في السودان، مقدما تعريفا حول التراث الثقافي غير المادي ومجالاته المختلفة، والمتمثلة في اشكال التعبير والممارسات والعادات والتقاليد والمعارف، وما يتصل بالفلكلور من صناعات ثقافية ، ودلالات الاهتمام به، ومساهمة التراث غير المادى في الوحدة الوطنية، ذاكرا الاتفاقية العالمية لصون التراث 2003م وموجهاتها في هذا الصدد في تحقيق السلام والاستقرار والاعتراف بالاخر والمساواة..ذاكرا دور المجلس القومي للتراث الثقافي والجهات ذات الصلة.
مستعرضا التراث المشترك والممارسات الثقافية في المجتمع السوداني التى بدورها تعزز من الهوية والتصالح والاستقرار ..
و تناولت الدكتورة غالية جار النبى مدير الهيئة العامة للمتاحف والاثار ورقة التراث الثقافى المادى ودوره فى تحقيق السلام فى السودان
حيث عرفت التراث المادى بانه ينقسم الى منقول وثابت
واكدت ان السودان متعدد الثقافات واللغات وله تاريخ ضارب فى القدم وهو احد الدول الغنية بالموارد الطبيعية المتنوعة التى وفرت للاستخدام البشرى منذ اقدم العصور
وقالت ان الاستكشافات البشرية من رقعة واسعة في السودان ساهمت فى هذا الانتشار فى تكوين انماط ثقافية مميزة على المستوى العالمى يتضح ذلك فى التراث الحضاري السودانى
واشارت ان السودان سجل تواصل
واستمرارية تاريخية لم تنقطع على مد العصور فكانت تراث ثقافة متميز
واكدت ان الثقافة المحلية اختلطت بالثقافة الوافدة وكونت موروث حضارى متميز واصبحت التعددية هى اساس تكوين الثقافة السودانية
وان الثقافة السودانية لها خصوصيتها وتفردها بين قريناتها من الدول الاخرى حيت
استطاعت ان تجد مكانها ومازالت الثقافة الافريقية هى التى تميز الثقافة السودانية مع التداخل مع الثقافات الاخرى
موقع السودان الجغرافي جعل منه حلقة الوصل مابين دول البحر الاحمر ماجعل منه ملتقى طرق تلاقى الثقافات
التراث الثقافى المادى يعبر عن هوية الدولة باعتباره الصلة بين الحاضر والمستقبل مضيفة انه يوجد على خبرات الانسان وانجازاته ممايعزز الانتماء واستدامة السلام
واكدت على ضرورة الاهتمام بالتراث وتطويره والاهتمام بالمتاحف التى تحفظ ذاكرة الامة والمعتية بالمحافظة بالموضوع الثقافى فى السودان وذلك
فى ظل المتغيرات العالمية وقالت ان هنالك بعض المهددات الطبيعية التى تؤثر على التراث مثل تعدد المناخ والاحتباس الحرارى الذى يودي الى التزاحم على الموارد وكذلك تقاسم السلطة والثروة الذى يؤدى إلى اشتعال الحرب.
وقد حفلت الندوة بعدة مداخلات دعت للاهتمام بالثقافة و تفعيل دورها. بالاضافة لصون وحفظ التراث