تماضر محمد حسين تكتب : من ذاكرة التفكيك(3)

من ذاكرة التفكيك(3)
العاشر من مارس يوم مميز في مسيرة حياتي وربما مسيرة حياة كل الذين فصلوا بموجب القرار رقم 492 من قرارات لجنة تفكيك التمكين..
في ذلك التاريخ المميز العاشر من مارس وبعده تكشفت لنا معادن الناس.. فعرفنا الذهب الحر الذي لا يصدأ .. وعرفنا البريق الخلب من التراب الرخيص.
كنت قد شكرت قيادة المؤسسة على موقفها معنا وشكرت زملاءنا الذين ساندونا وقاسمونا تلك اللحظات المفصلية.. وتبقى في وجداني شكر عظيم.. أولا وآخرا لله العزيز القوي .. كاشف الكرب وناصر المغلوبين. ثم
أسرتي الكبيرة والصغيرة .. والدي الحبيب.. شيخي وقدوتي ومعلمي ومعلم الناس الخير وإمامهم وفقيههم وحكيمهم الأستاذ محمد حسين محمد سعيد.. والحبيبة الفاضلة اسم على مسمى سيدة عبد الرحيم حضيري.. سيدة النساء بركة وطهرا وعفة في اليد واللسان.. مضمدة الجراح.. جابرة خواطر الكل.. محبوبة جميع الأهل والمعارف.. سيدة العاطفة الفياضة على كل من حولها. و.زوجي العزيز… أخي وصديق دربي.. ورفيق الفكرة والرسالة.. وصاحب العهد القديم الجديد.. مشروع الدنيا والآخرة.. وأخواتي وأخوتي سندي وعضدي ومتكئي ومقيلي .. مصابيحي في عتمة الطريق ومنارتي في غياب الرفيق.. أحاسن الناس أخلاقا وأوطأهم أكنافا.. صغيرهم يفيض حكمة وعلما وأدبا.. مصدر فخري وتاج راسي ما حييت… شكرا لهم حيث لم يتركوني جميعهم لحظة واحدة أشعر بالضعف .. ظلوا يحيطون بي كالسوار بالمعصم.. يدعمون ثقتي في نفسي ومبادئي.. يؤيدون ثباتي عليها.. وينافحون عن مواقفي كلها .. وعن حقي في العودة إلى عملي .. بل ويؤكدون لي دائما ثقتهم في أن النتيجة محسومة وأمر العودة ورد الظلم محتوم وأنها مسألة وقت فقط.. فزادني إيمانهم إيمانا ويقينهم يقينا وقوتهم قوة…
شكرا لأعمامي وعمتي وأخوالي وأولادهم وأسرهم.. وأهلي جميعا على وقفتهم العظيمة.. ودعمهم المستمر ..
شكرا جميلا جزيلا لهم جميعا في يوم العاشر من مارس..
لا يفوتني أن أشكر في الذكرى الأولى للقرار 492 الصحافة السلطة الرابعة.. حاملة رسالة الحقيقة.. واخص بالشكر الجزيل الأستاذ عادل الباز .. الصحفي المخضرم.. العلم الذي في رأسه نار …من كان لكتاباته المؤيدة لحقنا في العمل والمفسرة لأسباب استهدافنا.. والموضحة لخطر القرار وأبعاد المؤامرة.. القدح المعلى في مناصرة الرأي العام لقضيتنا واهتمام المحكمة الادارية العليا بملفنا.. واصدار قرارها القاضي بكسر قلم الظلم .. ورد الحقوق إلى أهلها…
شكرا وافرا .. صادقا كصدقكما منال المليح.. منال عبد المعروف على مشاركتي هذه التجربة العظيمة المفيدة التي جمعت بيننا أحسن ما يكون الجمع وطرحت منا أحسن ما يكون الطرح..
شكرا خالصا العزيزة نهلة الهادي.. الواثقة .. الشامخة.. الحرة.. هنيئا لك..
في يوم العاشر من مارس .. الذكرى الأولى لقرار الفصل أكرر شكري وتقديري وامتناني لكل الكرام.. الأخوة.. الزملاء.. الأصدقاء الأهل..
لكل من زارني..
لكل من هاتفني..
لكل من تذكرني بدعاء
لكل من آمن بقيمة الحق
لكل من وثق في عدالة السماء
شكرا جميلا… جزيلا… نبيلا
تماضر محمد حسين
العاشر من مارس 2022م