معركة النجاة من الهبوط أكثر إثارة من التنافس على لقب البريميرليغ.. نيوكاسل يواصل التقدم وإيفرتون في خطر
معركة النجاة من الهبوط أكثر إثارة من التنافس على لقب البريميرليغ.. نيوكاسل يواصل التقدم وإيفرتون في خطر
عند انطلاق صافرة النهاية في المباراة التي فاز فيها نيوكاسل يونايتد 3-1 على إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الثلاثاء الماضي، انطلقت ولأول مرة منذ مدة طويلة احتفالات صاخبة في ملعب سانت جيمس وسط شعور عام بالارتياح وكأن سحابة سوداء في الأفق تبددت.
وجاءت هذه الفرحة الكبيرة بسبب خروج نيوكاسل -الذي انتقلت ملكيته إلى صندوق الثروة السيادي السعودي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- لأول مرة من منطقة الهبوط خلال الموسم الحالي.
نيوكاسل يهرب من شبح الهبوط
وربما يعتبر البعض هذه الاحتفالات زائدة على الحد بالنظر إلى ما تحقق، لكنها جاءت في مرحلة حاسمة من سعي الفريق للابتعاد عن شبح الهبوط خلال الموسم الذي لم يحقق فيه أي فوز حتى يناير/كانون الثاني الماضي.
ويطمح فريق المدرب إيدي هاو للحفاظ على روح الانتصارات، بينما يستعد لاستضافة أستون فيلا الأحد المقبل أملا في تحقيق الفوز الثالث على التوالي بالدوري لأول مرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وسيخوض نيوكاسل مباراته المقبلة وكله ثقة في النفس بعد الأداء الذي قدمه في مواجهة إيفرتون، حيث تألق آلان سانت-ماكسيمين، بينما أحرز كيران تريبيير هدفا رائعا من ركلة حرة، وشارك لاعبه البرازيلي الجديد برونو جيمارايش لأول مرة بديلا.
ويدرك المدرب جيدا أن الاحتفالات والأجواء الصاخبة في أحد الأيام لن تضمن لفريقه البقاء في دوري الأضواء، وأن الهزيمة أمام أستون فيلا ستعيد فريقه من جديد إلى منطقة الهبوط.
وقال هاو بعد الفوز على إيفرتون “التحديات تأتي بسرعة وبكثافة، والآن نحن نواجه أستون فيلا. أمامنا الكثير من العمل لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا في هذا الوقت أننا نرى التزاما وتلاحما من جانب اللاعبين”.
مرحلة حاسمة
وبسبب تعرض تريبيير لإصابة في ربلة الساق لم تكتمل فرحة نيوكاسل بالانتصار الأخير، وقال المدرب إن غياب اللاعب في هذه المرحلة الحاسمة سيكون له تأثير موجع على الفريق.
وبالتأكيد ستكون المواجهة مع المنافس المقبل أستون فيلا بقيادة المدرب ستيفن جيرارد أكثر صعوبة، في الوقت الذي يقدم فيه فيليب كوتينيو نفس المستوى الذي سبق له تقديمه بصفة منتظمة في صفوف ليفربول.
وأحرز كوتينيو هدفا وصنع هدفين في تعادل أستون فيلا 3-3 مع ليدز يونايتد أمس الأربعاء.
كما يدرك نيوكاسل أيضا أن الفرق الثلاثة، التي تليه في الترتيب وهي نوريتش سيتي وواتفورد وبيرنلي، تكافح هي الأخرى للابتعاد عن الهبوط، وقد ينجح أي منها في ذلك.
وسيلتقي فريق الذيل (بيرنلي) الذي يتخلف بـ 4 نقاط عن نيوكاسل، ولعب مباراتين أقل، مع ضيفه ليفربول الأحد المقبل بعد تعادله مع مانشستر يونايتد منتصف الأسبوع الحالي، في حين يلتقي واتفورد (قبل الأخير) مع ضيفه برايتون آند هوف ألبيون.
ولم يخسر نوريتش سيتي صاحب المركز الـ 18 خلال 3 مباريات، لكنه سيستضيف البطل وصاحب الصدارة مانشستر سيتي السبت المقبل.
وبعد أن بدت معركة الهبوط مقتصرة على 4 فرق في الذيل، اتسع صراع البقاء ليشمل إيفرتون وبرنتفورد.
وتلقى إيفرتون -الذي يقوده المدرب فرانك لامبارد- الهزيمة الرابعة على التوالي بالدوري أمام نيوكاسل، وهو الآن تفصله نقطتان فقط عن منطقة الخطر قبل مواجهة الضيف ليدز يونايتد.
ويتقدم برنتفورد بفارق 6 نقاط فقط عن نوريتش سيتي، ولعب مباريات أكثر من جميع الفرق القريبة منه.
وبهذا تكون معركة النجاة من الهبوط مرشحة لمزيد من الإثارة والندية، بعكس الصراع على اللقب، إذ يغرد “سيتي” وحيدا وبفارق كبير في الصدارة مما يرشحه للاحتفاظ باللقب دون الكثير من القلق والمعاناة.