محمد احمد مبروك يكتب : لا.. ياهو نفس الجيش
سطور ملونة
لا.. ياهو نفس الجيش
أحد ذوي الرأي المعتبر سخر من رأيي الذي مفاده أن الجيش هو صمام الأمان لبلادنا وتسأءل بما مفاده أن السنوات الأخيرة أحدثت الكثير في الجيش مما يضعف الثقة في قدرته على اتخاذ ما يلزم .
وقد راجت هذه الفكرة وهي في الأساس نتاج لعدم المعرفة العميقة بالجيش السوداني .
وبدون تفاصيل كثيرة أقول أن الجيش السوداني واحد من أقوى الجيوش في العالم . حيث أن قوة الجيوش تقاس بعوامل متعددة منها العدد والتسليح وهي عوامل لجيشنا نصيب مقدر منها .
لكن عناصر القوة الحاسمة التي ترفع درجة جيشنا إلى القمة هي عوامل أخرى منها :
الإرث التاريخي الطويل من أمجاد البطولة والثبات التي أصبحت شرطا موروثا غير مكتوب للإنتساب للجيش السوداني . وكان هذا ديدنه في كل الحروب التي خاضها وخرج منها ظافرا بدءا من الحرب العالمية الثانية التي فتحوا فيها كرن ودحروا قوات الجيش الايطالى العملاق . وعلى جبهة الحرب في شمال أفريقيا خاضت قوة دفاع السودان اشرس معارك الحرب ٱنذاك في طبرق في ليبيا وهزموا الجيش الالماني الذي احتل العالم كله بقيادة روميل مما شكل بداية النهاية لهتلر . يومها اصطف الجيش السوداني في تشكيل قتالى ليمنع حلفاءه من استباحة مدينة طبرق حماية لعروض الحرائر فيها .
وهو الجيش الذي خاض مع الجيش المصري حروبه مع اسرائيل وحققوا بطولات وأسهموا بشكل فاعل في وقف حركة القوات البرية الاسرائيلية نحو العمق المصري في بسالة وكفاءة قتالية لا مثيل لها .
وهم الجيش الذي لم ينهزم او ينهار حتى عندما اهملته حكومة الاحزاب الأخيرة وانعدم الطعام في حقائب الجنود ونفدت الذخيرة من بنادقهم فأكلوا ورق الشجر وحرسوا خنادقهم حتى قاتلوا بأيديهم وماتوا خاوية بطونهم لكنهم لم ينهزموا او ينسحبوا . عندها قال رئيس الوزراء في سلطة ديمقراطية مدنية ( مدنيااااااو ) معلقا على سقوط الكرمك وموت الجنود في الخنادق ( ما تسقط الكرمك ما سقطت قبل كدا برلين ) . وحتى هذا لم يزعزع هذا الجيش العظيم ولم يكسر قلوب الفولاذ التي في صدر رجاله ولم يزعزع إيمانهم بدورهم المقدس في حماية تراب الوطن وتثبيت أمنه القومي .
وهو نفس الجيش الذي حارب في الجنوب والغرب لبسط سيادة الدولة ومنع الخروج على القانون وصد في معارك الجمت فم امريكا بالحاقه الهزيمة الحقيقية بالغزاة من تحالف سلحته وقادته أمريكا وشاركت فيه اثيوبيا واريتريا ويوغندا وكل مليشيات جون قرنق المتمردة . ( هزيمة عديييل ) .
وهو الجيش الذي يصنع سلاحه البندقية والرشاش والمدفع وراجمات الصواريخ والصواريخ والدبابات والمدرعات الاخرى والعربات والطائرات الصغيرة والقنابل والذخائر .
وهو الجيش الذي اكتسب أعلى مهارات التدريب من أدنى الرتب حتى أعلى مستويات القيادة وصار قبلة لدول كثيرة تنهل من معينه الثر .
وهو الجيش صاحب الخبرة الغنية الطويلة في الحروب فهو جيش لم يضع سلاحه او يتوقف عن القتال منذ الحرب العالمية الثانية الى حروب الفشقة الشهرالماضي .
إذن ما معنى الحديث او محاولة إدخال الرعب في نفوس المواطنين وتهديدهم بأن هناك جيوش حركات مسلحة في الخرطوم . يا سادتي دعكم من هذه المليشيات التى لا يمكن أن تفكر في مواجهة الجيش السوداني إلا إذا قررت الإنتحار فنحن لا نخشى على الخرطوم من جيوش تحالف دولي تكون امريكا جزءا منه .
ولنا إلى جيشنا عودة فلتكن روحك رياضية !!
محمد أحمد مبروك