حسن حامد يكتب : عن مؤتمر كيان الصحفيات بدارفور أحدثكم
فحيح اليراع
حسن حامد
عن مؤتمر كيان الصحفيات بدارفور أحدثكم
تحت شعار (معا لإعلاء صوت الوطنية والتعايش السلمي) جاء مؤتمر كيان الصحفيات السودانيات بإقليم دارفور الذي إستضافته مدينة زالنجى حاضرة ولاية وسط دارفور وضم أكثر من (٣٠) صحفية بولايات دارفور الخمس بتشريف رئيسة الكيان بالمركز الصحفية لبنى عبدالله.
قدمت لى الدعوة من قبل مكتب كيان الصحفيات بزالنجى لتغطية فعاليات هذا المؤتمر المهم عبر قناة سودانية (٢٤) لعدم وجود مكتب للقناة بولاية وسط دارفور وإصطحبنى فى الرحلة الزميل على منصور مدير قناة الحوش بالسودان الذي حضر فعاليات إفتتاحية المؤتمر كضيف شرف وكان ذهابه إلي هناك لتسجيل حلقات لبرنامجه أوراق بقناة الحوش من معسكر الحميدية للنازحين بزالنجى.
فمشاركتنا وجدت إحتجاجا من بعض زملاء المهنة وقد وصلنى إحتجاجهم نصا ولا أريد الخوض فيه ولكنى أقول لهم كيف لنا أن نقوم بتغطية كافة الأنشطة التى تقدم لنا الدعوة لتغطيتها سواء كانت لمسؤولين أو أجهزة نظامية وكل الفعاليات ولا نساهم فى تغطية وعكس أنشطة لمزيلاتنا فى المهنة فمن غيرنا يعكس نشاطهن؟.
مؤتمر كيان الصحفيات بزالنجى جاء فى توقيت مهم جدا وكون تستطيع رئيسة الكيان بوسطة دارفور الزميلة شيماء حارن رميلة جمع ممثلات للكيات من كل ولايات الإقليم فهى خطوة مهمة خاصة وأن المؤتمر لم يناقش أوضاع المرأة الصحفية فقط وإنما ناقش أيضا قضايا السلم الإجتماعى وكيفية مساهمة الصحفيات بأقلامهن فى إعادة بناءه سيما فى دارفور التى مازالت تنزف بسبب حروب أهلية عبسية لا منتصر فيها والسلاح المنتشر بأيدى المواطنين كان أس هذه البلاوى بجانب مناقشة قضايا المرأة عامة والنازحة على وجه الخصوص.
فدعوة كيان الصحفيات بقيادة الزميلة لبنى عبدالله لأهل دارفور بتجاوز هذه الصراعات وإعلان العفو والتسامح من أجل وقف النزيف وسيل الدموع فهى محطة جديرة تتطلب أن نقف خلفها جميعا بأقلامنا نحن كصحفيين سيما وأن الزميلة شيماء أشارت إلي تضامنهم مع المبادرة التى أطلقتها الزميلة ماجدة ضيف الله من جنوب دارفور لحل الصراعات القبلية وتعزيز السلام الإجتماعى.
ولم يقف الكيان فى مؤتمر الأول عند هذا الحد بل تطرق إلي البنى التحتية وأهمها الدعوة لإكمال الطريق القومى محور نيرتتى زالنجى بطول (٦٦) كيلومتر ومحور نيالا الفاشر (١١٠) كيلو كتر متر.
هذا جزء يسير مما تم نقاشه فى مؤتمر كيان الصحفيات الأول بزالنجى.
ورغم أهمية المؤتمر وزمان ومكان إنعقاده إلا أن البعض قلل منه بتكريم قائد الدعم السريع قطاع وسط دارفور العميد على يعقوب جبريل لمكاتب الكيان بدارفور وملئت الوسائط بهذا التكريم وشنت بعض الصحفيات بالخرطوم هجوعا لازعا على رئيسة الكيان لبنى عبدالله التى تفاجأت كغيرها بالتكريم ولم يكن لها يد فيه.
وأنا لست مدافعا عن الدعم السريع الذي له أدوار كبيرة تجاه المجتمع السودانى ومساهمة قائده العام فى نجاح الثورة السودانية حتى علقت صورته فى مقر إعتصام القيادة العامة فى الثورة التى سرقتها الأحزاب السياسية، ودعمه للورش التى أقامتها رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور والتى شارك فيها معظم الزملاء والزميلات بدارفور ومن بينهن من إنتقدت تكريم الدعم السريع فى هذا المؤتمر بإعتبار أن الدعم السريع ساهم فى قتل الثوار!!!
ومن هذه الزواية أنا متضامن مع محاسبة كل من يثبت تورطه فى قتل أى مواطن سودانى إن كان دعم سريع أو قوات مسلحة أو شرطة أو حتى حرية وتغيير تحقيقا للعدالة ولكن ليس بالصورة التى إنتقد فيها تكريم الدعم السريع لكيان صحفيات دارفور فإذا كان الخطوة مفاجئة للجميع كان ينبغى للصحفيات رفض تسليم الشهادات التقديرية والوشاحات من داخل قاعة المؤتمر وفى الجلسة الإفتتاحية كما فعلت الأستاذة لبنى عبدالله حتى تصل الرسالة مباشرة لقائد الدعم السريع الذي جاد بهذا التكريم بأنكم منبوذين عندنا ولكن عجبي أن يتم التكريم وسط فرحة عارمة من ممثلات الكيان ويمضي اليوم الأول حتى نهايته، وفى المساء تنقلب الطاولة والرفض الذي عزز ببيان إدانة للخطوة وفى تقديري بأن هذه الخطوة تم تدويرها من الخرطوم ومورس الضغط على الصحفيات اللائي إجتمعن هنا فى زالنجى للتفاكر حول أوضاع الصحفيات والظلم والتهميش الواقع عليهن لإيجاد حلول لها مستقبلا وكانت الزميلة لبنى عبدالله رئيسة الكيان ضحية هذا الهجوم كضحايا أبناء دارفور من الحروب.
فحق أن أقول لك الإستاذة لبنى يكفيكى فخرا قيام هذا المؤتمر وحققتى شعار (يا عنصري المغرور كل البلد دارفور) حتى لو مورس عليك الضغط وحيكت المؤامرات لتغييرك من رئاسة الكيان فأنا شاهد على إعتذارك من تسلم شهادة التكريم لمكتب الكيان بالمركز.
شكرا جميلا رئيسة الكيان بوسط دارفور شيماء حارن وأعضاء مكتبك على نجاح مؤتمرك الأول وثقى أن العترة بتصلح المشية لقد ضربتم أروع قيم التعاضد وحققتم شعاركم المرفوع من خلال ما تم تداوله فى مؤتمر كيان صحفيات إقليم دارفور الذي شهد فاتحة أعماله وختامه والى وسط دارفور بالإنابة وعدد من قادة المؤسسات المدنية والأمنية الزملاء الإعلاميين بوسط دارفور، لقد وضعتم تحدى كبير أمام مكتب كيان صحفيات ولاية شرق دارفور التى إختارها المؤتمر لإستضافة مؤتمر الكيان الثانى.