آمنة الفضل تكتب: الْحَقِيقَة الْمَرَّة
قصاصات
آمنة الفضل
الْحَقِيقَة الْمَرَّة
هل كنت تَسْخَر مِنِّي حِينَ همست لِي لحظتها بِأَنَّ هَذَا الْحَبِّ لَيْسَ لَهُ تَارِيخ نهاية ؟ كَانَت سَنَوَات أَشْبَه بالحرائق الَّتِي لَا تنطفئ ، كُنْت اسْتَمَعَ إلَى قصصك الباهتة بِكَامِل الدَّهْشَة ، أُحَاوِل جاهدة أَن اتمايل عَلَى سيمفونية حَظِّي الْعَاثِر بينما تدهس أَنْت على طموحي بِلَا رأفة ، تَلَقِّي بخارطة أَحْلاَمِي إلَى الْمَجْهُولِ فَهَل أخبروك إنَّنِي لَا اِسْتَسْلَم بِهَذِهِ السُّهُولَةِ ، لَيْتَنِي اِحْتَفَظْت بِأَوْرَاقي النَّقْدِيَّة ذاك اليوم بَدَلًا عنْ شِرَائِي كِتَابِك لأحصل عَلَى توقيعك السَّاحِر ، فَأَنْت بَارِعٌ كعادتك فِي خَطِّ الْحُرُوف وَزَخْرَفَتُهَا ، بِيَد أنَّك تفشل دَوْمًا فِي الْإِحْسَاس بِهَا ،أَجِدُنِي قَدْ بَدَأْتُ أجدف بقاربي عَلَى وَحَلٍ لَزِجٌ مُنْذ تِلْكَ اللَّحْظَةَ وَهَا أَنَا ذَا مُسْتَمِرَّةً فِي مَكَانِي استتشق أبْخِرَةٌ الشَّمْعَة الْأَخِيرَةُ الَّتِي اِلْتَهَمَت نَفْسَهَا لِأَجْلِ هَذَا الْمَشْهَد الْبَارِد . .