بايدن يفرج عن نحو 50 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي.. ما موقف الدول الأخرى؟
أعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر باستخدام 50 مليون برميل من مخزون الولايات المتحدة النفطي الإستراتيجي في مسعى منسّق مع دول أخرى -من بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا- للتخفيف من ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية والضغط على الدول النفطية الأعضاء في تجمع أوبك بلس لزيادة إنتاجها بكميات أكبر.
وفور إعلان البيت البيض أعلنت الهند أنها ستفرج عن 5 ملايين برميل من احتياطاتها الإستراتيجية بالتنسيق مع مشترين آخرين من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية. وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق استعدادها لاستخدام احتياطاتها الإستراتيجية بعد دعوة الولايات المتحدة إلى الانضمام لهذه الخطوة.
في المقابل، قال الكرملين إن روسيا لا تزال ملتزمة بالوفاء بتعهداتها في أوبك بلس، وإن الرئيس فلاديمير بوتين ليست لديه خطط للاتصال بشركاء بلاده في هذه المجموعة على الرغم من الحديث عن لجوء دول مستهلكة رئيسة إلى احتياطاتها النفطية الإستراتيجية.
وقالت مصادر في تجمع الدول المنتجة للنفط أوبك بلس إن دول التجمع قد تعدل خططها الإنتاجية بما يسمح بزيادة الإنتاج بأكثر من 400 ألف برميل يوميا في الشهر المقبل إذا مضت الدول المستهلكة للنفط في إجراءات استخدام احتياطاتها الإستراتيجية من النفط للحد من أسعار الخام.
وكان تجمع أوبك بلس قد اتفق في أبريل/نيسان الماضي على زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر حتى عودة الإنتاج إلى مستوياته قبل الخفض الكبير الذي تم إقراره في العام الماضي نتيجة انهيار أسعار النفط في ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وحسب المصادر فإن بعض دول أوبك بلس غير راضية عن لجوء الدول المستهلكة إلى الاحتياطيات الإستراتيجية المفترض استخدامها في حالات الطوارئ، بهدف خفض الأسعار في الأسواق العالمية، ومن المقرر أن تعقد دول أوبك بلس اجتماعا الأسبوع المقبل لمناقشة خطة زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبعد إعلان بايدن هبطت أسعار النفط، فانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.38 دولار أو بنسبة 1.8% إلى 75.37 دولارا للبرميل كما انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 42 سنتا أو 0.5% إلى 79.28 دولارا للبرميل.