![](https://i0.wp.com/alahdonline.net/wp-content/uploads/2021/08/%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%83.jpeg?fit=720%2C720&ssl=1)
إتفاق برهان –حمدوك هل سيعبر وينتصر؟
تقرير :العهد أونلاين
بعد تمنع استمر منذ الخامس والعشرين من اكتوبرمن قبل رئيس الوزراء في الحكومة المحلولة بعد قيام القائد العام للجيش رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان بحل الحكومة الأنتقالية أخيرا رأى دكتور عبدالله حمدوك أن يوقع مع القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أمس الأحد بالقصر الجمهوري على اتفاق سياسي يهدف لاحتواء الأزمة في البلاد أو حقنا لدماء السودانيين كما برر حمدوك نفسه الذي خلع عنه عباءة حاضنته السياسية (قحت )التي لم يرضها الإتفاق وعبأت بعض الشارع لمناهضة ترى أنها هي من اتي به للسلطة ومن ثم ليس أن يوقع أي اتفاق دون مشاورتها أو موافقتها عليه وأسبقت عليه تهم الخيانة والإرتماء في جيوب العسكر فمركزية الحرية والتغيير قالت أن الإتفاق لم يتطرق لجذور الأزمة التي أحدثها أنقلاب الخامس والعشرين على الثورة السودانية وأكدوت أنه لا شراكة ولا تفاهم مع المكون العسكري .إذن من الرابح من هذا الإتفاق ومن الخاسر ؟وهل سيعبر وينتصر أم ستشهد مقبلات الأيام مستجدات أحداث وأتفاقات ؟
قحت فوتت الفرصة
الخبير الأمني والإستراتسجي حسن دنقس يرى أن القضية الوطنية ليس فيها رابح ولا خاسر لكن الفترة الماضية التي أعقبت مابعد 25 أكتوبر شهدت صراعا كبيرا حيث عملت الأحزاب على تقديم مصالحها على المصلحة الوطنية وهذا أدى لأن يكون هنالك وقفات كبيرة في المشهد السياسي ومبادرات عديدة داخلية وخارجية ولكن المبادرات الخارجية لم تؤت أكلها لأنها كانت تضغط على المكون العسكري بصورة كبيرة لتنفيذ سياسات وشروط قوى الحرية والتغيير إلا أنها أصطدمت بتمسك المكون العسكري ويعزي ذلك إلى أن الأمن القومي السوداني كان في خطر كبير بسبب السياسات غير الموضوعية من قبل حاضنة قوى الحرية والتغيير إذ أنها جاءت عبر مبادئ الفترة الإنتقالية التي كانت في الطريق لتكوين المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية وتكوين مجلسي القضاء والنيابة العامة ،ويرى دنقس أن اتفاق الأمس سيزيد المشهد السياسي تعقيدا بدلا عن العبور بسبب عدم قبول (قحت بهذا المشهد إذ أنها حاضنة حمدوك شئنا أم أبينا لكن المصلحة تحتم على حمدوك اتخاذ هذه القرارات التي كان يجب اتخاذها قبل قرارات 25أكتوبر قبل الحاضنة نفسها ولم تكن الحرية والتغيير لترفض أو تعبئ الشارع للخروج بل كانت ستعمل على استبدال وزرائها وكان المكون العسكري سيعمل على توسيع المشاركة السياسية من غير إقصاء وكان التاريخ سيسجل لها موقفا وطنيا شجاعا إلا أنها فوتت هذه الفرصة حسب محدثي.
أخطأ حمدوك
ولكن الناطق الرسمي بإسم تجمع المهنيين الدكتور الوليد على في حديث لقناة الجزيرة قال أن الشعب السوداني مصر هلى الحكم المدني وهو يرى أن هذا الحكم عسكري بغض النظر عمن يقود الحكومة فهناك فرق بين الحكومة المدنية والسلطة المدنية ويضيف:( بغض النظر عما إذا أخطأ برهان أم لم يخطي نحن في تجمع المهنيين نقول أخطأ حمدوك بقبوله العمل تحت إمرة العسكر وأصبح آداة من ادوات الإنقلابيين لإفراغ الفترة الإنتقالية من أهدافها وفكرتها وغاياتها .لم نطلب إخراج حمدوك بل اطلاق كل المعتقلين السياسين فمطالبتنا بإخراج حمدوك لا تعني موافقتنا أن يغدو كرئيس وزراء تحن سيطرة الحكم العسكري ).
نتمنى له النجاح
القيادي بالحرية والتغيير ميثاق التوافق الوطني التوم هجو بدأ مبسوطا بالإتفاق وهو يتحدث لقناى الجزيرة وهو يقول (نحن في ميثاق التوافق الوطني وثيقتنا هي التي نفذت اليوم وطلبنا من حمدوك هذا الإجراء قبل شهور وكان يمكن أن يحقن الدماء التي يتحمل وحده مسؤوليتها لأن ما حدث اليوم كان يمكن أن يحدث بدون دماء فهنالك جهات سياسية تتاجر في دماء الشباب ،الآن حدث توافق وأتمني أن يمضي للأمام ،حمدوك فشل مرتين وهذه الفرصة الثالثة تأتيه وهو متحرر من كل القيود ليس له حاضنة أو موجه من أي جهة وإلتزامه الكامل للشعب السوداني ونتمنى له النجاح ،هنالك نقطة مهمة للقوي السياسية فالآن ليس هنالك خاضنة بل هنالك داعم فالقوي السياسية تضم قوي الميثاق الوطني 16 تنظيم إضافة للقوي السياسية التي سستتجاوز القوي الكبيرة والذين يخرجون الآن إلى الشوارع يطالبون بالمدنية بيننا وبينهم الإنتخابات ).
منصة وطنية لا حزبية
مراقبون تحدثوا للعهد أونلاين يرون أن الإتفاق سيعبر وينتصر لأنه يقوم على ركائز أساسية وليس هنالك من سبيل للعودة لماقبل 25 أكتوبر فلأول مرة تقوم شراكة سياسية غير حزبية ووجهتها مدنية تعزز التحول والإنتقال الديموقراطي السياسي ،الجديد أنه أي الإتفاق استبدل حاضنة ضيقة فيها 5 أحزاب بحاضنة قوامها الشعب السوداني كله أي منصة وطنية غايتها ليس محاصصة حزبية ،ويبرهن المراقبون على حديثهم بالضمانات التي حظ بها الإتفاق من التأييد الكامل من الإتحاد الأوربي والترويكا والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والجامعة العربية وأمريكا يجغلهاوهذا يجعلها شراكة قوية ومشهودة دوليا ،حمدوك نفسه عنده باعتباره قاد مجلس الوزراء السابق وشاهد التحديات السابقة لديه فرصة أن يؤسس لسودان مختلف .