بشكل مفاجي بايدن يفوض نائبته
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن استأنف مهماته الرئاسية بعدما نقل صلاحياته مؤقتا إلى نائبته كامالا هاريس في وقت سابق من اليوم الجمعة لإجراء فحوص طبية تحت التخدير.
وقال البيت الأبيض في بيان صدر في وقت سابق إن بايدن سينقل صلاحياته إلى نائبته لإجراء منظار للقولون ضمن “فحص روتيني”.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي -في البيان- أن صلاحيات الرئاسة ستنتقل إلى هاريس في الفترة التي سيبقى خلالها بايدن تحت التخدير.
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن رحلة بايدن إلى مركز “والتر ريد” الطبي لإجراء هذا الفحص لم تكن في الأصل ضمن برنامج الرئيس، لكنها أعلنت قبل ساعات من مغادرته البيت الأبيض.
ووصل بايدن إلى المركز الطبي الواقع في مدينة بيثيسدا بولاية ميريلاند الساعة 8:51 صباحا بتوقيت شرقي الولايات المتحدة.
وجاء في بيان البيت الأبيض أنه “مثلما كان الحال عندما أجرى الرئيس جورج بوش الابن العملية نفسها عامي 2002 و2007، وعملا بالإجراءات التي نص عليها الدستور، سوف ينقل الرئيس بايدن السلطة إلى نائبة الرئيس لفترة وجيزة حين يكون تحت التخدير”.
وأضاف البيان أن “نائبة الرئيس ستعمل من مكتبها في الجناح الغربي (بالبيت الأبيض) خلال هذه الفترة”.
ويأتي هذا في ظل جدل مستمر بشأن الوضع الصحي لبايدن، وهو الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة.
وغدا السبت سيصبح بايدن أول رئيس للولايات المتحدة يبلغ سن الـ79 وهو في منصبه. وكان قد أعلن أنه يعتزم الترشح لولاية ثانية، لكن تقدمه في السن يثير تكهنات باحتمال تراجعه عن هذه الفكرة.
وقال 40% فقط من أميركيين شملهم استطلاع رأي حديث -أجرته مؤسستا “بوليتيكو/مورنينغ كونسلت” (POLITICO/Morning Consult)- إنهم يرون أن الرئيس الديمقراطي “يتمتع بصحة جيدة”، مقابل 50% رأوا عكس ذلك. ويعد هذا تغييرا جذريا، إذ إن النسبة كانت 53% مقابل 34% قبل عام واحد.