عبير إبراهيم تكتب : صمدت الشرطة فصمد السودان وعادت الخرطوم

عبير إبراهيم تكتب : صمدت الشرطة فصمد السودان وعادت الخرطوم
في خضم نيران الغدر والخيانة والفتن والانهيارات ، ثبتت الشرطة السودانية على مبادئها، ولم تتزحزح ، وقفت شامخة كالنخيل، تشق العتمة بضوء انضباطها وانتمائها لم تكن مجرد قوات نظامية، بل كانت روح الوطن تحرس حدوده الداخلية، وتسد الثغرات التي حاول المتمردون التسلل عبرها.
يسجل التاريخ للشرطة السودانية صفحة أولي في سجل البطولة والشرف في معركة الكرامة ركزت في أيام الاضطراب الأولي لحظة الفزع ومفاجأة الحرب فكانت علي الموعد ثبتت فثبتت الدولة السودانيه وتوطدت الأركان.
“ناس أبو طيرة”، فرسان الاحتياطي المركزي، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، كانوا في وجه المدافع، بفكوا الحيرة في أقسى اللحظات، وضرباتهم ما بتخيب، وأقسموا ألا
تُدنّس الأرض وهم على قيد الحياة ، هم الجنود المجهولين الذين سطّروا ملحمة من نور في ظلام الحرب ، الشرطة قدّمت الشهداء ودماءهم الطاهرة تسيل شرفاً على جبين الوطن كانت أرواحهم مهراً للكرامة، ووصية لكل من بقي حياً أن “السودان لا يُباع.
شاركت قوات الشرطة إلى جانب الأجهزة الأمنية المختلفة في معركة الكرامة، وأسهمت في تأمين البلاد، قبل أن تعود سريعا إلى العاصمة





