د. محمد مجذوب يكتب: الى اي مدى يمكن للمملكة الذهاب بعيدا في المواجهة؟

د. محمد مجذوب يكتب: الى اي مدى يمكن للمملكة الذهاب بعيدا في المواجهة؟
الطلب اليمني بإخراج الإمارات قواتها من اليمن؛ يعني خروج الإمارات من التحالف العربي في اليمن؛ والتعامل مع وجودها العسكري كدولة معتدية؛ وهو يعني أن المملكة لها الكلمة العليا في التحالف وفي اليمن.
تداعيات الأزمة ذات طبيعة عالمية باعتبار موقع المنطقة من العالم؛ واوزان الدول الداخلة في المواجهة.
اذ بامكان المملكة استمالة يقية دول الخليج الأخرى كالكويت وقطر وعمان والبحرين ؛ وكذا استمالة موقف الولايات المتحدة الأمريكية لجانبها باعتبار عظيم التعاملات المالية معها قياسا بالإمارات؛ ولكن الامارات لا تستميل إسرائيل حليفة امريكا الأولي فى المنطقة فحسب بل هي تاتمر بامرها.
ما لم يتم احتواء الأزمة أمريكيا_ وهو المتوقع _ فإن المواجهة ستتسع لا لتشمل المملكة السعودية والإمارات كطرفين متقاتلين وجها لوجه؛ وإنما كذلك لتشمل إسرائيل كونها صاحبة اليد الخفية في إشعال الحرب فى المنطقة.
السعودية تحسبت مسبقا لضعف قوة الرع عندها؛ فذهبت ووقعت اتفاقية دفاع مشترك مع الباكستان صاحبة القنبلة النووية والرع النووي؛ وهذه الاخيرة ملزمة بالدخول فى الحرب متى ما لزم الأمر وطلبت السعودية ذلك.
إسرائيل حليف استراتيجي للهند العدو اللدود للباكستان ؛ وهي ترى في اشتعال الحرب فرصة مواتية لرد اعتبارها جراء هزيمتها الاخيرة من الباكستان؛ ولكن الهند خطر حقيقي على بقاء الإمارات نفسها؛ اذ بامكان المليشيات الهندوسية بالإمارات الاستيلاء على السلطة وطرد أسرة ال نهيان منها نهائيا.
هذه المنطقة حساسة للغاية في قلب خريطة العالم وتتداخل وتناقض فيها المصالح الدولية بشدة بين دول العالم؛ بما فى ذلك ايران وروسيا والصين التى رفضت رفضا باتا استقلال جهورية صوماليالاند؛ مما يعني أن الجيوش ستكون علي اهبة الاستعداد لخوض غمار الحرب العالمية الثالثة والتي ستجري في ديار المسلمين؛ وهو احتمال قائم.
الاغلب ترجيح المصالح واحتواء الازمة؛ والذي يعني الضغط على الإمارات لتقديم تنازلات؛ وهو ما سيصب خيرا على معركة سهول كردفان؛ اما إذا لم ينجح ذلك فالانفجار سيكون مزلزلا وسيجبر الكثير من الدول الكبرى على التدخل فى منطقة مثيرة للعاب والغنيمة.
على اية حال لا يمكن لنظام سايكس بيكو أن يستمر إلى الأبد؛ إذ لا من احداث عظام تحول طبيعة النظام الدولي والنظم الإقليمية في العالم… ولله سنة ماضية.





