مقالات

الطيب قسم السيد يكتب: ..حديث الكرامة ..تركيا يا صنو بلادي يا صديقة

الطيب قسم السيد يكتب: ..حديث الكرامة ..تركيا يا صنو بلادي يا صديقة

 

تابعت مؤخرا جملة من المقالات والأحاديث والإفادات، لكتاب ومحللين وصحفين وسياسين،واقتصادين، سودانين، أولوا اهتماما كبيرا، للموضوع،الذي عنونت به هذه الحلقة من حديث الكرامة بعد إذنهم والحتفاظ بحقهم في السبق.
وهو العنوان الذي يحمل دلالة حية على ماحمله نصه المختصر،ذو الجرس الخفيف الذي يقول:- (تركيا يا (صنو) بلادي يا صديقة) ذلك إن بعض الخيارات،التي تحتاج مواقف واضحة ، وقرارات حاسمة، خصوصا فيما يتعلق

بعلاقة دول عالمنا الثالث،فيما يلى حسم وجهتها،وانتمائها الدبلوماسي والاقتصاديي والاستراتيجي،، شرقا أو غربا، تجاه اي من الحلفين الرئيسين،المتنافسين، على موارد الدول الأقل نموا، خصوصا التي تملك الخصائص الاستراتيجية كالموقع والجوار والمحيط الجغرافي،، وطبيعة الحددود.بجانب تعدد ملامح البيئة وتنوع المناخ،وثراء الموارد والثروات،وماتكتنزه بواطن الارض وماهو على سطحها.وهو ما يدفع الدول المعنية بتلك الخصائص أن تدقق، في حسم وجهتها مع من يستحق ان تقيم معه،علاقة استراتيجية،صلبة،تقوم على المصالح المشتركة، مع الدول الكبرى والمؤثرة،التي يحفل تاريخ بعضها بمواقفها الداعمة،للدول المستهدفة التي تواجهها كوارث أمنية

وانسانية،كان ذلك بفعل الكوارث الطبيعية أو الحروب التي تضلع في تدبيرها،وتمويلها، ورعايتها،الأحلاف الدولية،ذات الأجندة الرامية لهضم حقوق الدول الضعيفة، وانهاك شعوبها وتدمير،مؤسساتها الشرعية بهدف اضعافها وفرض الوصاية عليها، بما يحقق،أهداف الدول الكبرى الظالمة.
والسودان هذه الدولة الممتدة التي تتوسط افريقيا وتحظى بجوار افريقي عربي متنوع ظلت محتفظة بتميز موقعها، وتعدد مواردها..-ما هو مستغل وما هو قيد الإكتشاف والاستثمار- رغم انفصال جنوبها القديم،وقيام دولة جنوب السودان.

لذلك نجد ميزاتها وخصائصها، رغم العديد من المستجدات والمتغيرات،،تشكل،ما يحسب في خانة الورقة الرابحة التي يمكن استخدامها لكسر الضغوط،التي تمارسها الأحلاف الدولية تجاه بعض الدول من قبيل السودان،لخدمة مصالحها،وفرض أجندتها المستقاة من استراتيجياتها،المرتبطة في كثير من الاحيان بمصائر الدول والشعوب المستضعفة.

وفي الحالة أعلاه يتوجب على قيادات الدول المستهدفة من من قبل الأحلاف الخارجية،، أن تميز بين النوايا الجادة والصادقة، التي تبدر من بعض الدول،المنتمية لأي من المعسكرين الرئيسين المصنفين شرقا وغربا،،بما يوافق مصالحها،ويحترم سيادتها، ويعزز التعاون المنتج بينها وبين من،تتوفر عندهم الضمانات والشروط التي تحفظ حقوق الدولة،وتبعدها عن تحالفات الصراع ثنائيا كان إقليميا او دوليا. وان تعمل الف حساب للدول الكبرى والأخرى الواقعة تحت تاثير العينة ذات النوايا الخبيثة.

أن السودان الذي يواجه مؤامرة دولية غير مسبوقة،وتتناوشه الأطماع، وتحاصر حاضره ومستقبله المكائد الاحقاد. الاقليمية والدولية،،وتستهدفه اجندة بعض كبريات الدول وتواطؤ أذيالها بهدف تركيعه وكسر ارادته،،يحتاج للتنسيق والتطبيع، مع احلاف جادة وصادقة وهو يقف وحيدا في مواجهة عدوان دولي مركب،وعالم لا يحفل بمصابه وهول محنته،و اذا افتكره بعضهم لماما،، يعمد ممثلوهم، ومبعوثوهم الدبلوماسيون يجاريهم بعض منسوبي المنظمات والمنابر الدولية والاقليمية، الحقوقية والانسانية،

ممن يصفون ما يعانيه السودان من مأساة، وبواجهه جرائم التدمير والتهجير وزرائع الاستيطان،،بان مايجري على ارضه، (نزاع بين طرفين) وهو تعبير جائر، ووصف مغلوط وتجاهل متعمد لحقيقة ما يشهده السودان وما يتعرض له الأبريا من مدنيه، وما يصيب كل أوجه الحياة في ربوعه من تخريب وإتلاف وتدمير.

عليه ايها الكرام، فإن دولتنا وشعبنا، و قادم مستقبلنا،، يستوجب استخداما ذكيا.ومجديا للأوراق المتاحة،في يد متخذ قرارنا.لتلعب (الجيوسياسة) دورها الحاسم،،في رسم ابعاد الانفتاح المطلوب، على عوالم المصالح في ما يلي عقد الاتفاقات وانشاء التحالفات وضبط ايقاع المجتمع الداخلي على نغم واحد لخدمة هدف واحد ، ومحاصرة الاصوات النشاذ وضرب المتواطئين مع العدو ،فضلا عن التدقيق بقدر الممكن في العمل المالي والإداري وفق القواعد والقوانين حتى لا تسري روح اقتناص الفرص واستغلال الازمات، ، وبالتالي تفشي الفوضى وانتشارها.

ووفق ماحمله عنوان حديثنا هذا، وما اشار اليه صدره،وفصل فيه متنه،، واشار اليه جملة من رفاق المهنة،،فان دولة تركيا،هي أفضل صديق، وانسب معين، و انجع حليف يناسب الواقع المرير الذي تعيشه البلاد ويعاني ويلاته إنسانها.. وهي الدولة الأنسب وزنا، وقدرة استراتيجية،

والأميز تطورا في التقنية،العسكرية واقتصادية،لتصبح الحليف الأقرب بلا منازع،،بقيمة مضافة هي رباط الدين وآواصر القيم الانسانية،،بينها،ودولة وشعب السودان ذلك أن شعب السودان، يتابع ويقدر لها مكارم فضل مشهود على العديد من دول العالم، التي عصفت بها رياح التآمر فكانت لها تركيا، نعم المعين على ما طالها من استهداف،بل كانت الرادع القوي،الذي تراجعت أمامه زرائع واطمأع المتآمرين.
والسودان يملك كما اشرنا في مطلع حديثنا هذا،،اغلى واهم الموارد، ويحوز استراتيجية الموقع،وخصوصية الجوار والحدود البرية الخالية من الموانع الطبيعية..خاصة وأن

تركيا تسعى لتوسيع نفوذها بدخول سباق الموارد و الاستثمار.. وفي السودان متسعات، وجواذب كثيرة، تدفع هذا الإتجاه عندها،، وتضعه في مراتب ،التنزيل والتنفيذ.
وهي بذلك الأنسب والأقرب كما اشرنا،، لبناء حلف عسكري إقتصادي متين معها سيكون له مابعده.بعد أن يضع صناع القرار من مختصي البلدين في المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية، والعلوم،والإعلام. ما يجعل الحلف المرتقب شاملا ومغطيا لعناصر قوى الدولة الشاملة (السبع)، ويوفر له فرص الابتدار و التنزيل والتطبيق والاستدامة.
والله اكبر والعزة لله والجيش والشعب الوطن.
حديث الكرامة الأحد٢٨/ديسمبر/٢٠٢٥.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى