أفريقياالعالميةصحةعلوم

ناقوس خطر: التغير المناخي يطلق شرارة الأوبئة “العابرة للحدود”

يكشف تقرير حديث صادر عن تحالف علماء الجنوب العالمي (CLIMADE) قُدم لمؤتمر المناخ COP30، عن حقيقة مرعبة: التغير المناخي ليس مجرد ارتفاع في درجات الحرارة، بل هو “محرك” ينقل الأمراض القاتلة إلى مناطق لم تعرفها من قبل.

لماذا تزداد الأمراض الآن؟
ثلاثة عوامل تجعل الوضع الحالي أكثر خطورة:
 ■ تحور مسببات الأمراض: الفيروسات والبكتيريا تطور نفسها لتتكيف مع نواقل جديدة، مثل بعوض “الزاعجة” الذي ينقل حمى الضنك وتشيكونغونيا في آسيا وأوروبا وأمريكا.

 ■ الكوارث الطبيعية: الفيضانات والجفاف تخلق بيئة مثالية لنمو بكتيريا الكوليرا وتعطل الاستجابة الصحية.

 ■ الهجرة القسرية: بحلول عام 2050، قد ينزح 113 مليون شخص في أفريقيا داخلياً بسبب المناخ، مما يؤدي للاكتظاظ في مناطق تفتقر للصرف الصحي، فتتحول لمؤشرات حيوية لانتشار الأوبئة.

 

التكنولوجيا.. سلاحنا في المواجهة
يقترح العلماء حلولاً ذكية للتصدي لهذه الموجة:

 ■التتبع الجيني: استخدام نفس تقنيات “كوفيد-19” لرصد تطور الفيروسات (مثل ماربورغ) قبل تحولها لجائحة.

 ■نظم الإنذار المبكر: دمج بيانات المناخ والتربة للتنبؤ بمكان وزمان ظهور الأوبئة (مثل فيروس “أوروبوش” في الأمازون).

 ■ نهج “الصحة الواحدة”: ربط صحة الإنسان والحيوان والبيئة في نظام رصد موحد.
خارطة الطريق: ماذا نحتاج؟

لا تقتصر المواجهة على الطب فقط، بل تتطلب إرادة سياسية:

 ■العدالة المناخية: يجب على الدول الصناعية الكبرى (المسؤولة عن الانبعاثات) تمويل الأنظمة الصحية في “الجنوب العالمي” الأكثر تضرراً.

 ■ التشخيص الشعبي: توفير فحوصات منخفضة التكلفة في العيادات الريفية (على غرار فحوصات كورونا المنزلية).

■  خطة بيلين للعمل الصحي: تفعيل التعاون الإقليمي لمشاركة البيانات وإدارة تدفقات الهجرة.

الخلاصة: إذا لم تتحرك الحكومات الآن للاستثمار في أنظمة صحية مرنة، فإن العالم سيواجه عصر “الأوبئة المتكررة” التي لا تعترف بالحدود الجغرافية.

المصدر:مواقع الكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى