
مجلس الأمن: هجوم كادوقلي جريمة جسيمة ضد حفظة السلام
نيويورك | العهد أونلاين
أدان أعضاء مجلس الأمن، بشدة، الهجوم المتعمد الذي نفذته طائرات مسيّرة في 13 ديسمبر 2025 واستهدف القاعدة اللوجستية للأمم المتحدة في كادوقلي بولاية جنوب كردفان، وأسفر عن مقتل ستة من حفظة السلام البنغلاديشيين وإصابة تسعة آخرين.
وقال المجلس، في بيان صدر اليوم الجمعة، إن الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، معربًا عن بالغ قلقه إزاء استهداف قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا).
وقدم أعضاء مجلس الأمن خالص تعازيهم لأسر الضحايا ولحكومة وشعب بنغلاديش، متمنين الشفاء العاجل للمصابين، وداعين إلى محاسبة المسؤولين عن الهجوم دون تأخير.
وأكد المجلس أن الاعتداءات على قوات حفظ السلام قد تُصنف جرائم حرب بموجب القانون الدولي، مذكرًا جميع الأطراف بالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني.
كما دعا الأمم المتحدة إلى الإسراع في التحقيق في الحادثة، بالتنسيق مع قوة يونيسفا، وإطلاع الدول المساهمة بقوات على نتائج وتطورات التحقيق.
وحثّ مجلس الأمن السلطات المضيفة على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة مقار الأمم المتحدة وموظفيها وقوات حفظ السلام، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين السودان وجنوب السودان لدعم عمل يونيسفا وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة أبيي.
وأشار البيان إلى تفعيل إجراءات إدارة الأزمات الخاصة بالقوة، مرحبًا بالمساعدات التي قدمتها القوات المسلحة السودانية في علاج الجرحى، وجهود إجلاء المصابين وإعادة جثامين الضحايا إلى بلدانهم.
وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم الكامل لقوة يونيسفا والدول المساهمة بقوات، مشيدين بشجاعة ومهنية حفظة السلام وتضحياتهم من أجل الأمن والاستقرار في أبيي.





