د/ هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة الاتحادي يكتب: ابو الروس ترس الجيش الابيض

د/ هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة الاتحادي يكتب: ابو الروس ترس الجيش الابيض
مدخل قديم:
اسمع يا دكتور مافي طريقة الليلة …تمشي بعربيتك دي بالبوابة الجنوبية و اللا تبركنق بره…
ليه يا ابوالروس الحاصل شنو:
الليلة الوزارة فيها اجتماع مهم في القاعة الكبري و جايين ضيوف كتار من بره….
………
مشهد اخر (اسبوع بعد الحرب):
الهاتف يرن….مرحبا خبرك شنو
ازيك يا دكتور ….ان شاء الله انتو طيبين.. اها نسوي شنو يا دكتور ناس الدعم السريع ديل طردونا من الوزارة احمونا نقعد فيها نقفل الوزارة ونمشي و اللا نسوي شنو
………….
مشهد ثالث: اول ايام تحرير الخرطوم
يا دكتور نحن خلاص قعدنا في الوزارة لا كهرباء لا موية لا حياة…. لكن ح نحرسها لمن تجو
……..
مشاهد تعكس الهمة…الالتزام بالعمل …حب المكان الذي يعمل فيه
انه رمانة الجيش الابيض و حامي حمي الوزارة ….ابن الجزيرة كاب الجداد محمد حسب الرسول محمد حسن (طبعا ناس كتاااااار في الوزارة اول مرة يعرفو اسمو )
كما يحلو لنا جميعا ابوالروس او محمد اب راس…..
الجيش الابيض علمنا اننا جميعا لنا قيمة (طوبي لعبد …ان كان في الحراسة كان في الحراسة و ان كان في الساقة كان في الساقة… ) فلمثله (و نحسبه كذلك) قال النبي صلي الله عليه وسلم طوبي…. و لغيره ممن تعس بعبودية الدرهم و الدينار قال تعس و انتكس و إذا شيك فلا انتقش.
………….
تعلمنا الدرس من ابوالروس و أمثاله ان الجميع له دور و الكل له معني و قيمة
فكما الاخصائي و الطبيب و ضابط الصحة والممرض كلهم لهم دور … فكذلك الاداري و المحاسب و الغفير و البواب و المخزنجي..
تعلمنا من ابوالروس الكثير …فهو الرجل الذي يبكي حبا للعمل و للزملاء كلما التقيناه ايام الحرب…لم يتوقف عطاؤه…
ذهب لمدني و اضاف لها نكهة الاتحادية بحراسته بوابة الصحة بالولاية ….سقطت مدني فكان مع رفقائه الي مكتب الصحة في عطبرة….فكان حارسا و بوابا لمقر الصحة بالتامين الصحي…
ابوالروس مثالا حيا لأولئك الجنود من الجيش الابيض …الذين يكملون عقد اللؤلؤ في الوزارات و المستشفيات و كل المرافق الصحية… لكم ترفع القبعات و لكم نكن كل الاحترام و التقدير





