مقالات

الطيب قسم السيد يكتب: ..حديث الكرامة..جولات مدير المخابرات،، للأمر مرامي ودلالات

 الطيب قسم السيد يكتب: ..حديث الكرامة..جولات مدير المخابرات،، للأمر مرامي ودلالات

 

 

في وقت تنادى فيه اهل السودان في الداخل والخارج، واشتعلت خلاله، الشوارع والساحات والميادين والمقرات، في اقاليم البلاد ومناطقها..محليات ومدنا، وبلدات، ويحاصر خلاله، احرار السودان في بلاد المهجر، سفارات الضالعين في أذىالشعب، وتدمير الدولة،واستهداف قيم السودان، وحضارته، وطمس هويته ،،في هذه الاثناء،،تهتز مقار المنظمات بهتاف الكرام من منسوبي جالياتنا بتنسيق وعلم البعثات والسفارات،،في هذه الأجواء التي يشتعل الداخل

والخارج فيها، بمواكب الشاجبين المنددين،بجرائم المدبرين والممولين والساكتين عن الحق، من خرس الشياطين،، إزاء ما يواجهه شعبنا من فظائع وانتهاكات،، في هذ الوقت الاستثنائي المهم ايها الكرام،،يقرر الفريق احمد إبراهيم مفضل مدير المخابرات العامة،الوصول الى مدن طالها العدوان و أخرى يستهدفها وعيد عصابة الغدر والتدمير والتهجير الدعم السريع المثبت ضلوعها في ارتكاب ماحاق بالناس والبنى والديار، من أذى و تدمير،واذلال وتحقير.
كانت البداية من الخرطوم،ثم الأبيض، التي استهل بها الفريق مفضل،جولة استثنائية ذات ابعاد استراتيجية، واشارات تطمينية،في وقت تعمد خلاله، ابواق العصابة المجرمة، ومنابر حلفائها المنتفشة بدخولها بابنوسة

وحصارها لهجليج ومزاعمها تتحدث عن وصول لها تقول إنه سيطال كادقلي، والدلنج والأبيض، التي عكف الفريق مفضل فور وصوله اليها،، على قراءة الأحوال الأمنية على أرض الواقع.. واستمع، للتقارير الحية من مصادرها..وبالتالي تلمس الحالة الميدانية و المعنوية عند مكونات المنظومة الأمنية بمكوناتها كافة.

وهذا هو المحور الذي اكسبته الزيارة تلك،بعدا تطمينيا، بث الإرتياح عند اهل المدينة وضاعف ثقتهم في جيشهم ومسانديه وقلل بل دحض ماتروح له ابواق الجنجويد ومنابر المتحالفين معهم، من عملاء الداخل والخارج،
ويتكرر ذات المشهد ، في الدمازين، عاصمة الإقليم الحيوي المتاخم لدولتي إثيوبيا وجنوب السودان،، ثم سنار وبعدها القضارف وبعض الأخبار تتحدث عن معسكرات فتحت في غابات الأولى المتأخمة لحدود السودان معها، بموافقة قيادتها متذبذبة المواقف مرتهنة القرار بتمويل دويلة الشر العبرية إمارات العمالة والتخابر والتدابر مع الكيان الصهيوني عبر مخطط معلوم المرامي،تجاه السودان.
اما الجارة الثانية فهي دولة جنوب السودان ذات المواقف والأفعال المريبة المخزية،نجاه غزو الجنجويد واعوانهم لأرض السودان الطاهرة طمعا في ثرواته وموارده.

. وفي الدمازين كما تم بالأبيض كانت محاور الأمن، و توفير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين..حاضرة في اجندة الزيارة، مع أخرى ليس من الحكمة الإشارة اليها هنا.
ولكنها قطعا كانت ذات اولوية في لقاء مدير المخابرات العامة الذي انخرط في اجتماع مطول، فور وصوله الدمازين مع قيادتها ولجنة امنها،، أسوة بما شهدته رصيفتها، مدينة الأبيض عاصمة إقليم كردفان الكبرى.
وإستعرض اللقاء، بلا شك الأوضاع الأمنية والعسكرية والتحديات الراهنة والترتيبات الجارية لتعزيز الأمن.والاستقرار بالإقليم.

اما ما دار من نقاش، وما قدم حول راهن الموقف من توضيحات وتحليلات،، وماصدر أو سيصدر، من توجيهات والتزامات، وما سيتخذ من إجراءات و تحوطات،،فنتركه مكانه في محضر اجتماع، الفريق مفضل بلجنة امن الاققليم .
خلاصة القول :- إن جولات الفريق مفضل لمدينتي الابيض والدمازين وجملة اخرى من الولايات،،،لم تكن عملا روتينيا عاديا، لكنها بالقطع شكلت مهمة استراتيجية في وقت مهم، وظرف استثنائي اهم،، فرضتها تقديرات الجهات المختصة المعنيةبقراءة التحديات المهددات والمخاطر المرصودة، الماثل منها والمحتمل، وهو مايؤكد،ادراك الدولة واجهزتها، لما يدور في دوائر الجهات المتربصة بشعب

السودان،الطامعة في موارده،الساعية سرا وعلنا لطمس هويته وتقويض حضارته وإشاعة،المزاعم، والاكاذيب بالوصول لولايات ومدن ومناطق، لم يسلم ابرياؤها،ولم تنجو منشآتها،، من هجمات المسيرات. واخرى تحررت عنوة من سيطرة اوغاد الغزاة وبطشهم،،كا للخرطوم والجزيرة وسنار، وقد بدات تتلمس طريقها للبناء واعادة الاعمار،عبر استراتيجيات اتاحت جولات الفريق مفضل له ومساعديه ، سانحةالوقوف عليها،والإطئنان ميدانيا، على آليات تنفيذها..

ذلك ان استقرار الأوضاع الأمنية وتماسك النسيج الاجتماعي،،وتوفير القدر المناسب من الخدمات للمواطنين، عوامل مشتركة في اجندة البحث في الولايات الخمس.. الا إن لولاية كردفان،، واقليم النيل الازرق خصوصية تدرك الدولة عبر جهاز مخابراتها،أهمية التعامل مع راهنها، والتحسب للمحتمل،من مايليها وهو ما يندرج في خانة المهدات والمخاطر.
التي يفرضها تماس الحدود،وتحديات الاستهداف.المرصود.
والله اكبر و العزة لله والجيش والشعب والوطن.
حديث الكرامة الاربعاء ١٧/ديسمبر٢٠٢٥

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى