
الطيب قسم السيد يكتب: ..حديث الكرامة..الانتقال للخرطوم تحول يعزز ارادة التطبيع
التوجيه الذي صدر عن رئيس الوزراء دكتور كامل ادريس،لعدد من الوزارات الاتحادية بتعميم أطلقتة الأمانة العامة لمجلس الوزراء موجه للوزارات التي عناها بمباشرة مهامها من العاصمة. الأصيلة الخرطوم، التي حولها العدوان الغجري الغاشم للدعم السريع اداة المخطط الدولي، الهادف لتدمير السودان،وتعطيل نهضته،وتدمير بنياته ومنشآته،، ذلكم التوجيه،يتجاوز خانة الأمر الإداري والقرار الوزاري،إلى كونه خطوة،ملحة تاريخية مهمة في مشوار تطبيع الحياة العامة بالعاصمة الوطنية،التي طال الدمار مرافقها، وحاق الخراب بمؤسساتها الاستراتيجية والصحية والتعليمية والتربوية، وشمل دورالعبادة والثقافة والرياضة في مدنها الثلاث التي كانت الخرطوم المدينة،، اشدها تاثرا،وأكثرها تضررا.
وعودة الحكومة للخرطوم،تشكل واقعا جديدا،نامل ان تكون جهات الاختصاص كافة، قد درست جيدا ابعاده ومطلوباته، ووضعت من المعايير ما يجعل العودة هذه،،ممنطلقا لمرحلة جديدة في تاريخ العاصمة والبلاد تتجاوز تاهيل المباني وإعمار الدور والمتشآت، إلى إصلاح النفوس وتزكية الذوات. وإعمار الدواخل و النفوس،، أقسى من اعمار المباني وتأهيل وترميم المنشآت.
اقول قولي هذا،، مشيرا الى ان شهر ديسمبر من العام ٢٠٢٥، قد يكون ميقاتا لعودة الوزارات والمؤسسات الاتحادية لولاية الخرطوم.عليه فان الأمر يتطلب ارادة قوية وروحا جديدة تنطلق من إدراك عميق لابعاد ماحل بمفاصل الدولة،من تدمير وإتلاف،وما علق بالنفوس من ياس وبؤس،بفعل جرائم المليشيا،ومسخريها، لهدم وتدمير دولة السودان،ضمن مخطط لم يتجاوز دور عصابة القتل والنهب فيه وجناحها السياسي قحت،، دور العميل المنتفع الساعي لأهداف ليس من بينها مصلحة البلاد، واسعاد شعبها، وبناء نهضتها.
الخطوة. الجريئة تلك براينا ايها الكرام،،تأتي لتطبيع الحياة بالعاصمة التي تحررت فى رمضان من السنة الماضية،ونحن الآن على أعتاب حلول وشيك للشهر الكريم،
والقرار بحسابنا وما أوردت بعض التقارير التي تناولت الخطوة بالقراءة والدراسة والتحليل،،يتجاوز كونه إجراءا اداريا لإعادة رسم خريطة العمل التنفيذي العام، بل
سيكون منطلقا لمرحلة بعث جديد لاداء تنفيذي ينبغي أن يستوعب بعمق وادراك، ما يلبسه ثوب التحول الحقيقي الذي ينبغي أن يجدد الروح، ويقوي الإرادة، ويرسم ابعاد ونطاق المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق القادة والرؤساء والمرؤسين وصناع القرار ومتخذيه والمستهدفين به من عامة الناس.
فعلي الجهات المعنية،بحفز الهمم وتهيئة البيئة والمناخ،، أن تدفع في اتجاه أن تقبل قطاعات الخدمة العامة في جميع تخصصاتها ومساراتها، على أداء رسالتها،بروح جديدة،يستشعرها العاملون بالدولة، تتجاوز سوآت الماضي ومقعداته،تنبذ التقاعس والتواكل،بالتخلص من أمراض الاداء العام للدولة،بتجاوز تدخلات النافذين، وتزكيات القيادين،والمحسوبيات والمفاضلات،التي تمس القيم المهنية، والوطنية وتشكل مزالق للتراجع والتخلف والظلم الذي يطال اصحاب القدرات والكفاءآت لصالح،ذوي الحظوة من ذوي القربى والإنتماءات البغيضة.
نريدها ايها الكرام عودة للروح وحفزا للارادة،ووثبة فارقة لتجاور تداعيات الحرب اللعينة المدمرة..تسد مداخل الفتنة، وترسم بالعلم والمعرفة والكفاءة والنزاهة استراتيجية شاملة، للبناء والاعمار،وتجاوز كل ما اصاب الأرض والناس والقيم الديار، من كساد وبوار،وصولا لسودان آمن مستقر متقدم ومتطور..والله اكبر والعزة لله والجيش والشعب والوطن
حديث الكرامة
الاربعاء١٠/ديسمبر/٢٠٢٥*





