عمر حاتم يكتب: الإمدادات الطبية شمس الصحة التي لا تغيب

عمر حاتم يكتب: الإمدادات الطبية شمس الصحة التي لا تغيب
شهدت جميع مؤسسات الدولة بالعاصمة والمناطق الاخرى التى وصلتها الحرب دمار شامل ونهب لموارد تلك المؤسسات عمل تخريبي ممنهج …
ولكن بفضل الله ثم بسألة أبطال الوطن من القوات المسلحة والقوات المساندة الاخرى عادت العاصمة السودانية حرة أبية بشجاعة أبنائها…
الصندوق القومي للإمدادات الطبية إحدى مؤسسات الدولة الصحية العريقة التي شهدت تطورا ملحوظا في العقود السابقة، مجهودات مديرها السابقين والعاملين بها من اداريين وفنين وصيادلة وعمال وغيرهم، بصمات واضحة في توفير المستلزمات والمستهلكات الطبية
سهولة في الإجراءات الفنية الخاصة بالاستيراد والشراء الإلكتروني وجانب خدمات الزبائن..
حيث الإمدادات الطبية من أوائل المؤسسات التي عملت بالنظام الإلكتروني في كافة المعاملات الداخلية والخارجية..
إضافة الى ذلك انشاء اكبر مخزن حديث للادوية في العام 2017م والصرح التدريبي العملاق مركز عبدالحميد ابراهيم للتدريب الذي يقدم دورات تدريبية لكافة العاملين بالحقل الطبي وغيرهم من القطاعات الأخرى فضلا عن مكتبة( د كمال الطيب) المتخصصة الطبية بشقيها الورقي والالكنروني بخدماتها توفير مصادر المعلومات الدوائية واتاحة المعلومات الحديثة عبر قواعد البيانات المتخصصة.. طيلة السنوات السالقة حافظ المركز على جودته بفضل الادارة الخاصة والعاملين به إلى أن جاءت الحرب اللعينة ..
تلك المؤسسة دمرت تماما ونهبت ممتلكاتها ومن يرى ذلك الدمار يقول أنها تحتاج إلى سنين لتعود لتقدم خدماتها للحقل الطبي
هنالك جنود في الميدان القتال أعقبهم جنود في الميدان الصحي برئاسة الهمام المتواضع د هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الإتحاديَّة ود بدرالدين الجزولي مدير عام الإمدادات وأسرة الإمدادات الطبية الذين عملوا من بورسودان العاصمة المؤقتة لتفعيل الجانب الصحي بالبلاد خاصة توفير المستهلكات الطبية والأدوية المنقذة للحياة….
بدأ العمل في إعادة تأهيل تلك المؤسسة الشامخة بالخرطوم والانطلاقة الفعلية بمجهودات شباب خلص عرفوا معني الوطنية لبوا نداء الوطن بالاصلاح والأعمار حتى تعود المؤسسة أفضل مماكانت لتسير في مواكبة التطور والإبداع من جديد …
رحم الله وتقبل المجاهدين الذين دفعوا أرواحهم رخيصة ليعود الأمن والأمان والاستقرار للوطن ومؤسساته…
تقبل الله من أولئك النفر الكريم تلك المجهودات العظيمة والعمل المستمر لكي ينعم المواطن بخدمات صحية ووفرة دوائية دائمة..
الله أكبر ولله الحمد والشكر





