
لا مخاطر على السودان من بركان إثيوبيا
الخرطوم | العهد أونلاين
أفادت مصادر مراقبة حركة الرماد البركاني أن ثوران بركان هايلي غوبي في منطقة عفر شرقي إثيوبيا لا يشكل في الوقت الحالي خطراً مباشراً على السودان. وتشير البيانات الأولية إلى أن سحابة الرماد والغاز اندفعت شرقاً نحو البحر الأحمر وشبه الجزيرة العربية، خصوصاً اليمن وعُمان، من دون أن تتجه بكثافة نحو الغرب.
ويقع البركان في منطقة نائية وبعيدة نسبياً عن الحدود السودانية، كما أن حركة الرياح العليا تساهم حالياً في إبعاد الرماد عن الأجواء السودانية. ورغم ذلك، تتابع الجهات المختصة التطورات الجوية تحسباً لأي تغيّر محتمل في اتجاه السحب البركانية.
ويمثّل هذا الثوران حدثاً نادراً في التاريخ الجيولوجي للمنطقة، إذ يُعد بركان هايلي غوبي واحداً من البراكين الدرعية الخامدة التي لم يُسجَّل لها نشاط سابق في التاريخ الحديث، وتشير التقديرات العلمية إلى أن آخر نشاط له يعود إلى آلاف السنين. ويقع البركان ضمن منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، وهي واحدة من أكثر المناطق نشاطاً من الناحية التكتونية، حيث تشهد من حين لآخر تشققات أرضية وزلازل وانبعاثات غازية.
ووفق المتخصصين، فإن طبيعة البركان الدرعية تجعل ثوراناته غالباً هادئة نسبياً مقارنة بالبراكين المتفجرة، لكنها قد تنتج كميات كبيرة من الحمم والغازات، كما حدث في الثوران الحالي الذي تميّز بسحب رماد وصلت إلى طبقات جوية مرتفعة.
وتشير التقديرات الحالية إلى أن احتمالية تأثر السودان تبقى محدودة جداً، فيما يُنصح بمتابعة نشرات الأرصاد الجوية الرسمية في حال صدور أي تحديثات جديدة.





