
البروفيسور الفاضل محمد عثمان الحسن: من سواقي كسلا إلى ريادة طب الأمراض الباطنة والكلى
الجامعة الوطنية – مكتب الإعلام – القاهرة
استضاف “بودكاست الوطنية” البروفيسور الفاضل محمد عثمان الحسن، استشاري أمراض الباطنة والكلى، في حلقة أعادت رسم ملامح ستة عقود من التحول التعليمي والاجتماعي في السودان، كما استعرضت مسيرة شخصية امتدت من ضفاف السواقي الجنوبية في كسلا إلى قاعات أعرق الجامعات العالمية.
ولد البروفيسور الفاضل في بيئة ريفية منظّمة شكلت قيم الانضباط والتكافل في شخصيته. تنقلت أسرته – القادمة من الحمداب شمال نوري – إلى كسلا بدافع الرزق والانتماء للطريقة الختمية، وهناك تلقى اسمه من السيد الحسن الميرغني نفسه، في قصة تكشف عمق الروابط الروحية والاجتماعية في تلك الفترة.
استعاد ضيف الحلقة تفاصيل المدرسة الأولية في غرب القاش، “السودان المصغر” كما وصفه، بتنوع طلابه وقوة مناهجه وتربية الانضباط والصحة المدرسية. ثم انتقل إلى الأميرية الوسطى والثانويات التي شهدت بدايات الوعي العام، من ثورة أكتوبر إلى الانخراط في النشاط الثقافي والرياضي.
روى البروفيسور محطات التعليم الجامعي بجامعة الخرطوم، وتفاصيل الابتعاث إلى إنجلترا، وتخصصه الدقيق في أمراض الكلى في وقت كانت فيه البعثات تُمنح مجاناً، والدولة توفر الرعاية كاملة. وامتدت تجربته المهنية بين التدريس، والبحث العلمي، وبناء شراكات إقليمية أسهمت في ترسيخ خدمات زراعة الكلى في السودان.
وفي ختام الحلقة، توقف عند تأثير الحرب الراهنة على التعليم والصحة، مؤكداً أن “النهضة تبدأ حين نستعيد قيم الانضباط، والاحترام، والعمل العام”.





