
تحليل: لحظة فاصلة في مسار الحرب السودانية
الخرطوم | العهد أونلاين
كتب كاميرون هدسون أنّ التطورات الأخيرة في ملف السودان تمثل لحظة ستغيّر قواعد اللعبة في مسار الحرب، رغم أنّه لا يمكن الجزم إن كانت نتائجها ستكون إيجابية أم سلبية.
يشير هدسون إلى عدة نقاط رئيسية:
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمعالجة الأزمة داخل السودان على المدى القصير، إذ يتطلب ذلك إعادة بناء الخبرات التي فُقدت داخل وزارة الخارجية.
- الجهد الأمريكي سيركّز على وقف تدخلات القوى الخارجية الداعمة للحرب، مثل السعودية والإمارات وتركيا ومصر وقطر، وهو مجال يمكن لترامب التأثير فيه من خلال صناعة الصفقات بين النخب السياسية.
- الحاجة لقيادة أمريكية جديدة تمتلك تفويضًا واضحًا وتستند إلى دعم مباشر من ترامب، مع الإشارة إلى أسماء مرشّحة لإدارة الملف.
- تحذير لترامب من الانجرار إلى المنافسة السعودية–الإماراتية، وهي خطوة قد تقوّض دوره كوسيط محايد.
- صعوبة اتخاذ موقف حازم ضد الإمارات في الوقت الحالي، خشية تفسير ذلك كموقف موجّه من السعودية.
- التأكيد على التمييز بين الحرب داخل السودان التي لا تملك واشنطن أدوات لمعالجة جذورها، والحرب بالوكالة بين القوى الإقليمية التي يمكن لترامب التأثير فيها.
- غياب أي رؤية واضحة—محليًا أو دوليًا—لما بعد وقف إطلاق النار، في ظل انشغال الجميع بتداعيات الحرب الإنسانية.
- ضرورة أن يدير ترامب التوقعات، وأن يركّز على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، فيما يجب أن يقع عبء التخطيط للمرحلة الانتقالية على القوى السودانية.
- تذكير بأن آخر تدخل لترامب في السودان انتهى بضغط على الخرطوم لتوقيع اتفاقات إبراهام مقابل رفعها من قائمة الإرهاب، في إشارة إلى ضرورة توقع “ثمن” أي دور قد يلعبه الآن.





