مقالات

د. الشاذلي عبداللطيف يكتب: .. ترانيم الظلم..بلغ تسلِّم … يأمَن غيرك

د. الشاذلي عبداللطيف يكتب: .. ترانيم الظلم..بلغ تسلِّم … يأمَن غيرك

 

وطنٌ لا نحميه… لا نستحق أن نعيش فيه

بلغ تسلِّم … يأمَن غيرك
نداءٌ وطنيٌّ لا يعرف التردد،
صوتٌ يشقّ صمت الخوف ليقول لكل سوداني:
إن الوطن ليس خريطة تُعلَّق…
ولا شعارًا يُرفع…
ولا نشيدًا يُردَّد.
الوطن مسؤولية…
ومن لا ينهض بها لا يستحق شرف الانتماء إليه.

يا مواطن السودان
وطنٌ لا نحميه… لا نستحق أن نعيش فيه.
هذه ليست جملة غضب،
بل مبدأ حياة.
وطنك هو بيتك الأكبر…
وأمنه هو أمنك…
ونهضته نهضتك…
وحمايته واجبٌ يعلو على كل شيء.

بلغ تسلِّم … يأمَن غيرك
ليست تعليمات أمنية فقط،
هي دعوة لأن يكون كل سوداني درعًا في مكانه:
في الشارع…
في السوق
في الحي…
وفي كل زاوية من زوايا البلاد التي تنتظر أبناءها.

تعني:
أن لا تتردد لحظة في حماية السودان،
أن لا تغضّ الطرف عن الخطر،
أن لا تعتبر الصمت شجاعة،
ولا المجاملة وطنية.
الوطن لا يحتمي بالقلوب الباردة…
بل يحتمي بالعيون اليقظة والضمائر التي لا تُباع.

يا مواطن السودان…
هذه اللحظة تُختبر فيها وطنيتك:
هل ستبلغ؟
هل ستقف؟
هل ستتحرك قبل أن تُفرض عليك الفوضى؟
هل ستكون سببًا في أن يأمَن غيرك؟
أم ستنتظر حتى يصبح الخطر أمام باب بيتك؟

وطنٌ لا نحميه… لا نستحق أن نعيش فيه.
فلنرفع هذه العبارة فوق رؤوسنا،
ولنجعلها قانونًا يجري في دمائنا.
فالسودان اليوم لا يحتاج أصواتًا عالية،
بل يحتاج شعبًا يقف على قلب رجل واحد،
شعبًا يقول:
لن نسقط…
لن ننحني…
لن نتخلى عن بلادنا مهما اشتدّت العواصف.

بلغ تسلِّم … يأمَن غيرك
واجعل من وطنيتك قوة،
ومن ثقافتك الأمنية وعيًا،
ومن صوتك حماية،
ومن وجودك درعًا.

يا سوداني
بلادك تناديك:
إن لم تحمِني… فمن يفعل؟
إن لم تقف بي… فعلى من أستند؟
إن لم تكن أنت سور الوطن… فمن يكون؟

انهض…
واحمِ…
وأعلنها كما يليق برجال السودان:

وطنٌ لا نحميه…
لا نستحق أن نعيش فيه.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى