مقالات

محمد عبدالله الشيخ يكتب:.. نصف رأي..مابين تكايا الجلابة واحضان الرئيس يتعبد طريق الفاشر الدبه

محمد عبدالله الشيخ يكتب:.. نصف رأي..مابين تكايا الجلابة واحضان الرئيس يتعبد طريق الفاشر الدبه

 

 

تظل حرب الكرامة مكان نظر وتأمل في كل افرازاتها وماترتب عليها من عبر ودروس مستفادة وما افصحت عنه من خصائص وميزات متمثلة في ذلك
المشهد المتكرر الذي لم يحدث ولن يحدث الا في السودان في صدقه وتلقائيته في تلك اللحظة التي تتلاشى فيها المسافات وتتوقف البرتكولات وتبقي السودانويه بما تحمل خصائص جسدها حضن الرئيس عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وهو يحضن ماسي والأم شعب باكمله عبرت عنه سيده بسيطة مكلومة مفجوعة فقدت كل غالي وقطعت مئات الأميال سيرا علي الاقدام يلاحقها الموت في رحلة

البحث عن الأمان لم تترك وراءها إلا ذكريات من الخراب والفقد والدمار أخرجت هذه السيدة مع الآلاف بعد ان رفضت المليشيا بقاءها حتي في ذلك الركام والحطام من ذكريات عزيزة وغالية علي نفسها لن تختار غيرها بديل ولو خيرت بالخلد ولما اجبروها علي التهجير اختارت هي وكل من معها المسافة الأبعد ومشقة الوصول ثقة بما ستجد من حفاوة ارشدهم وهداهم ضميرهم المتصالح وفطرتهم السليمة الي ارض الشمال والشريط النيلي وبلد الجلابة في الشمالية ففتحت لها القلوب فبل الأبواب ووجدت الأمان من حصاد الأرواح من المليشيا علي يد المجرم متعطش الدماء

ابولؤلؤ لآلاف ليعرفوا الفروق بين من يمد يده ليحيا الناس ومن يتباهي بقتلهم فكان رجل البر والإحسان ازهري المبارك وكثيرون من أمثاله ملاذا وأمان لكل من نجا من مزابح المليشيا لم يكن ازهري المبارك الاّ نموزج من مئات بل الآلاف من اهل الخير ونعمة المال الصالح لم يغتنوا بالنهب والسحت لتظل عبارة ازهري ورفضه التكريم أبلغ واعظم عبارة في سفر معركة الكرامة الملي بالقيم والمثل والمكارم قال ازهري لمن أرادوا ان يكرموه (*أولي بالتكريم من دفع من قليله* ) ما أعظم الرجال ومواقفهم هولاء هم الجلابة الذين يحاول الحاقدون تصوير غناهم علي حساب المهمشين فياتي الواقع مكذبا لكل ادعاء وياتي واقع الحال في الدبه والعفاض أبلغ واعمق مما يحيط به المقال هكذا هم أصحاب الامتيازات التاريخية الجلابة الذين تحرض

الساقطة شيراز اوباشها متعطشي الدماء احتلال الشمالية من أجل اغتصاب نسائها وهي تجهل ان بالشمالية رجال وجدت فيهم ارامل الفاشر ويتيماتها الأمان والملاذ بعد ان فرت إليها هربا من جحيم مليشياتكم قولوا وانسجوا من اخيلتكم المريضه الحاقدة عن ألجلابة والشريط النيلي ما شئتم واعلموا انكم لم ولن تستطيعوا فرض فوارقكم المتوهمة وفصل وجدان هذا الشعب وستكون هاديه و بوصله اختياره ما يجد من ترحاب بدموع صادقة شعب يشتري رئيسه مظالمه ويتوعد برد كرامته والثار له يحتوي تلك السيدة بزراعية وهو يضم اليه تراب الفاشر وبارا يهدي روعها ويرسل عبرها الطمأنينه لكل الفارات

كان البرهان يقول بلسان ابوفراس الحمداني
نحن أناس لاتوسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين او القبر
تهون علينا قي في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغله. المهر
نعم هي الحسناء الفاشر التي لن يغلو مهرها علي الجيش والمشتركة والمخابرات والبراءؤون والدراعة والمستفرون ستعود حرائر الفاشر عزيزات مكرمات لتكون شاهد تاريخي علي عظمة شعب وقوة ارادة وعري لن تنفصم ولحمة لن تضعفها العبارات الحاقدة ضد اهل الشمال الجلابة الذي اختارتهم فطرة اهل الفاشر ووجدانهم السليم ونفوسهم المتصالح وعبدت المسافة بين الدبه والفاشر بالإحسان وابطلت مفعول كل عبارات الفرقة والتباعد المعلبة

هذا مالدي
والرأي لكم

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى