د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..كيف يكون الرضا بدون العوض…!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..كيف يكون الرضا بدون العوض…!!
من المواقع المهمةوالاستراتيجية جدا بالخرطوم كان دار ااشرطة ببري الذي كان نقطة استهداف للمتظاهرين في زمن السيولة الامنية والفوضي الضاربة باطنابها والتي عاشتها العاصمة القومية ومن بومها لم تذق الخرطوم للامن طعما ولا رائحة .
* منطقة بري من اكثر المناطق التي تضرر سكانها وتجارها ومحلاتها التجارية ….حتي مستشفي الشرطة الذي كان يغطي علاج مرضي كل منطقة بري وما جاورها …تضرر هو الاخر ….وتحطم.
* دار الشرطة ببري اوصلوه سواقط البشر من مليشيا الدعم السريع الي الحضيض …ودمروه تماما….والان الشرطة تعمل باجتهاد علي اعادته مرة اخري.
* كان دار الشرطة من اميز الاندية التي كانت تسهر فيها الاسر والعوائل في ليالي الخميس كنهاية اسبوع يأتون الي الدار بفرح مع اطفالهم …حيث كان الدار جاهزا لاستقبالهم لتقديم كل الخدمات للعوائل والاسر باطفالهم ولمناسباتهم باعياد الميلاد …والاعراس في الساحات الطبيعية …ولم يدخل الدار زائر الا وكان الدار محل اعجابه واندهاشه للخدمات والنظام الدقيق والانضباط العالي والمظهر الانيق للعاملين فيه من عمال وطباخين مهرة
وفي تقديم الخدمات…والامن والاستقبال والادارة .
* كثير من الوزراء والمسئولين بالدولة كانوا يفضلون خدمات دار الشرطة علي عهد الجنرال ابراهيم موسي الذي شهد الدار علي عهده تطورا وطفرة في جودة النشاط في كل شئ وعلي عهد اللواء ابراهيم موسي لم يخرج ضيفا من ضيوف الدار الا وهو راضيا….كانت ادارة ابراهيم موسي تتميز بالهدوء والاستماع لكل مطلوبات ضيوف الدار من ضباط شرطة ومواطنيين فكان الدار قبلة لكل الناس وكل الخدمات فيه مدعومة من الشرطة …وهي شبة مجانية مقارنة ببقية المواقع السياحية الاخري…اضافة الي ان النادي كان وجه سياحي مشرف للمدينة ومنطقة بري حيث يقع علي.عدة جهات في الطريق الخاص بمعرض الخرطوم الدولي والذي كانت تزوره عشرات الدول ومئات الشركات المحلية والعالمية مرورا بدار الشرطة ولا تفوتها فرصة التمتع بمشويات دار الشرطة علي الهواء الطلق الطبيعي …هل سيعود الدار يا تري مرة اخري بعد ان تشتت كوادره وكباتنه
في الخدمات كابتن عوض وكابتن رضا اللذان كانا ملقبان بالتيمان
لتشابهما في كل شئ واي شئ الا في الشكل الخاص بكل منهما …وكانا يشكلان توأمة رائعة
وكنا حين نزور الدار ليلا او نهارا في مناسبات الشرطة وفي الاعياد وفي زيارة الرئيس علي ذلك العهد ليتلقي معايدة ضباط الشرطة كان عوض الحلبي ورضا الدنقلاوي وبسطان الحلفاوي وحامد حلاوة المسيري وادروب الهدندوي تحت اشراف النقيب النوباوي هارون ينتشرون كالنحل في الدار في ابهي صور الجمال والروعة ولا تسجل المناسبة غلطة واحدة او (دقسة).
* اليوم نشعر بالحزن والاسي لما ال اليه حال الدار وتشتت.كوادره وتفرقوا بين الولايات والدول…ومازال عودهم اخضرا
وعطاءهم اوفرا.
سطر فوق العادة :
اذا ارادت الشرطة ان تعيد مجدها في دار الشرطة عليها ان تبحث عن خبرات وكوادر الدار القديمة الكابتن رضا وكابتن عوض وكابتن حلاوة وكابتن بسطان وان تعيد تعيينهم حتي لو بالمشاهرة الي جانب ضم الشباب امثال خضر العربي وغيره ليتم تدريبهم حتي ولو لعام واحد وليعتبر تكريما لهم لحسن صنيعهم بالدار كل العمر الذي افنوه فيه ليلا نهارا جيئة وذهابا فالخبرة مهمة والظرف استثنائي فاحرصوا علي عودتهم حتي يعود الدار لجماله وبهائه وروعته ..لا يمكن ان يكون (الرضا بغير العوض)
فكلاهما يكونان (حلاوة ) وبسطان
..(بسطان ما باسطة) ….يقولون ان اللواء ابراهيم موسي الذي شهد الدار علي عهده كل الجمال والروعة شفاه الله يعاني بالقاهرة من الم العيون …تلك العيون التي ما نامت يوما.. فقد ارهقها التعب والسهر لراحة ضيوف الدار …هل يعلم وزير الداخلية او مدير عام قوات الشرطة
بحال ابراهيم موسي وحال عيونه (كيف كانت وكيف صارت؟) …ابراهيم موسي احد ضحايا كشف (2020) الشوم الذي مازالت قراراته بالفرج حبيسة ادراج الداخلية .
(ان قدر لنا نعود)





