مقالات

الطيب قسم السيد يكتب: حديث الكرامة :الدبلوماسية السودانية..ملاحم التنديد و منابرالتفنيد

الطيب قسم السيد يكتب: حديث الكرامة :الدبلوماسية السودانية..ملاحم التنديد و منابر التفنيد

 

 

تابع العالم عبر الوسائط والمواقع والقنوات والمنصات الأثيرية والاسفيرية، حراك السفارات والبعثات والجاليات السودانية،،في جل بلاد العالم البعيد والقريب والمحيط.. إذ ضجت المنابر والساحات والقاعات،، بالمؤتمرات،والتظاهرات والتصريحات، التي قادها ومشى بها، سفراء السودان، والمبعثون، السودانيون و المقيمون، في بلاد عدة، وهم يؤكدون للعالم،في وثبات للغاضبين،،تباينت آلياتها وهيئاتها واساليبها،، لكنها جميعها انطلقت من مبدأ الرفض القاطع لما دبر بحق بلادهم وشعبها، من مؤامرة دولية خبيثةخطط لها ورعاها ومولها الطامعون..وسط تجاهل وتساهل مريب لمؤسسات النظام الدولي،مزدوج المواقف مختل المعايير. وقد صمتت منابره امام الإجتياح الدموي القاسي،الذي مهد لذبح الفاشر المدينة الأبية التي ظلت عليهم عصية،،

فاستتبقوا ذبحها،بحملات كذوبة،تلميحا بفك حصارها،، وانقاذ مدنيها كذبا وافتراء.. وهم يملكون،كل ادوات الحسم و الضغط إن ارادوا، لفرض وتنزيل ما يزعمون إن كانوا صادقين،، على اداة المؤامرة الدعم المريع،، وراعيتها، الدويلة الشريرة الداعمة.
فتراهم يعمدون لبث المزاعم والتلميح لدور رباعية سموها الدولية..وهي وفق القرائن و الوقائع وما حيك من زرائع،، اداة لتنفيذ مخطط الإحلال والإبدال،والتدمير والتهويد والتقسيم.

لقد شرفنا كشعب عريق،، وامة،مجيدة، واثلج صدورنا،،ذاك الحراك،الدبلوماسي الفاعل الذي اطلعت به الدبلوماسية السودانية،، و كشف بالادلة والوقائع وسرد الحقائق، وحشدالبراهين،، سوآت، احلاف الضالعين ومكائد المتربصين، و تواطؤ الراعين..وكل اذرع الفعل القمئ المشين، من انصاف السياسين،وبغاة الناشطين من باعوا الضمائر، وشرف الحرائر، وخانوا المبادئ، وبلا حياء،،مضوا في طغيانهم يعمهون.
التحية نبعثها بفخر لبعثة السودان الدائمة في نيويورك.. لبلائها المحمود،امام مجلس امنهم والمنظمات المعنية برعاية المواثيق الإنسانية والحقوقية.. وقد كفانا أسترسالا وتفصيلا في البوح بالمواقف الخجولة الهزيلة،،سيف فارسنا، (الحارث) الأمين..الذي اسكت في إباء وشموخ،، ادعاءآت،ممثل الدويلة، الضالعة في مجازر الإبادة إنتهاك السيادة، وذبح وقتل الآمنين..

ليتبارى السفراء و المبعوثون، والموفدون والمقيمون،،في المنابر والقاعات،والشوارع والساحات،فتضج المواقع والمنصات، ويلتهب الأثير بصرخات الغاضبين في بلاد المهجر،، يكشفون المزاعم،، يتسعرضون الجرائم، يستنكرون، ويدحضون..وفي جراة الكرام الراشدين،،ينددون ويشجبون،،فتهتز المحافل،في كل التدرجات الإقليمية عربية وافريقية،دولية واممية، تطاردها هتافات مواكب المقيمن.امام السفارات ودور المنظمات..فاشتعل الفضاء والتهب الاثير وجن جنون الضالعين..وأرتجفت في قصورهم،، أوصال الصاغرين.

نعم كان الحراك الدبلوماسي المهيب،، بلا تعميم وتفسير،، فاضحا لإنتهاكات ميليشيا الدعم السريع،، وجرائمها غير المسبوقة،بوقفات تتالت واصوات تعالت،ووثبات، توالت وفي محطات دبلوماسية خارجية ساهمت في إزالة التغبيش ورفع الوعي الإقليمي والدولي إزاء ما يقترف من جرائم فى الفاشر النغدورة المكلومة..فكان لحرام الدبلوماسية،، تأثيره في كشف وفضح ابعاد مخطط ابتلاع السودان

فاحتضنت باكو عاصمة أذربيجان،، طلائع الطوفان..وكان
السفير أنس الطيب،جاهرا بالحق رافضا للإذعان،
وفي عاصمة الجارة الوفية اريتريا،، كانت أسمرا منبرا آخر لفضح التمرد، بتنظيم،فعالية ملتهبة لسفارة السودان والجالية السودانية وقد حملت العنوان،، (كلنا الفاشر)، بتشريف مدير الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الإريترية، وسفير دولة إريتريا بالسودان، ورئيس تحرير صحيفة (إريتريا الحديثة). كشف خلالها
السفير أسامة أحمد عبد البارئ ابعاد المخطط الوخيم. وفظائع وانتهاكات المجرمين.

وفي السياق ذاته، تجلى سفير السودان في تونس البخاري غانم الذي أعلنها بقوة وثقة، إنّ القوات المسلحة السودانية ستستعيد قريبًا فاشر السلطان.. داعيًا المجتمع الدولي لتصنيف ميليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية..
وفي جنيف المركز الرديف للأمم المتحدة،، جرت تحركات مكوكية قادها وباشرها، المندوب الدائم للسودان،السفير حسن حامد الذي قدم
تنويراً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية، بشأن فظائع المليشيا الإرهابية في الفاشر وبارا،، من قتل وتهجير وانتهاك.

و في انجمينا، طالب القائم بالأعمال في السفارة السودانية السفير عبد الله أبكر المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية ومحاسبة الإمارات العربية على جرائمها في السودان.
وكان القائم بالأعمال السفير عبد الله قد خاطب القائم بالأعمال الخارجية التشادية وكافة السفارات والمنظمات الدولية المعتمدة بها بمذكرات باللغتين العربية والفرنسية، مستعرضًا الجرائم غير المسبوقة لميليشيا الدعم السريع.
وعلى ذات النهج والايقاع والمبادرة،،جاء سهم سفراء السودان في مصر والمغرب وإثيوبيا عبر تصريحات ومؤتمرات وتنويرات، صحفية وصلا لكشف ما اقترفته

عصابات آل دقلو الإرهابية من انتهاكات وجرائم إبادة جماعية..لتجئ مداخلة السودان امام إجتماع وزراء البيئة العرب،عبر رئيس وفد السودان دكتور سليمى،، ناضحة جاهرة بماساة وويلات الضحايا من النساء والاطفال،،الشباب والكهول،المرضى والمقعدين..فعلت نبرتهاالغاضبة القوية تزلزل صمت المكان.
ونختم حديثنا هذا ايها الكرام،، بالقول:- إن الحراك الدبلوماسي الذي أعقب جريمة اجتياح مدينة الفاشر الابية،، بدعم وتدخل خارجي مقصود ومرصود،، لم يكن مجرّد ردّة فعل غاضبة مطلوبة،، بل شكّل تحوّلًا نوعيًّا في أداء

الدبلوماسية السودانية ودورها الذي تجاوز خانة النفي والدحض والتفنيد، الى حالة الفعل الحي المباشر،، بعد أن وضعها المجتمع الدولي أمام مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه ما تعرضت له مدينتانا الغاليتان، الفاشر وبارا.. و ما سبقهما من جرائم وانتهاكات..
تجسد ذلك فيما ابتدرته،السفارات السودانية في الخارج عبر مؤتمرات صحفية ولقاءات مع وسائل الإعلام، وممثلي الدول، لتوضيح الحقائق الميدانية بالصوت والصورة، مقدّمة أدلةً دامغة على الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا في دارفور وكردفان وقبلهما الجزيرة وسنار، والخرطوم،، ما يؤشر إلى دور أساسي مطلوب ومؤثر،، اطلعت به الدبلوماسية

السودانيةينبغي تعزيزه،بحراك اعلامي مؤثر يتجاوز، خانة الصد والدفاع عابرا إلى خانة التبرير والاقناع ، ودحض ادعاءآت الشامتين والمغرضين، عملاء ومنتفعين،وحث الدوائر والمنابر، على الالتزام بالمواثيق والقوانين الإنسانية والعدلية، وقواعد الحرب الاشتباك.ودحر الغزاة البغاة المعتدين

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى