
نقابة الأطباء: مجزرة الفاشر إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم حرب مكتملة الأركان
الخرطوم| العهد أونلاين 
أدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان صحفي عاجل ما وصفته بـ”المجزرة البشعة والانهيار الإنساني الشامل” في مدينة الفاشر، عقب سيطرة مليشيا الدعم السريع عليها، مؤكدة أن ما جرى يُعد إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا ممنهجًا وجرائم حرب مكتملة الأركان تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتكررة في إقليم دارفور.
وقالت النقابة إن الآلاف من المدنيين قُتلوا خلال الساعات الأولى لدخول المليشيا إلى المدينة، مشيرة إلى أن التقارير الميدانية الأولية تفيد بسقوط نحو ألفي قتيل، بينهم من أُحرقوا أحياءً داخل منازلهم أو سياراتهم، في وقت يُعتقد أن نحو 177 ألف مدني ما زالوا محاصرين وسط تردٍ أمني وانقطاع الاتصالات.
وأضاف البيان أن نحو 28 ألف شخص نزحوا خلال 48 ساعة فقط، فيما تتعرض طرق الهروب لهجماتٍ متكررة تمنع المدنيين من الوصول إلى مناطق آمنة، موضحًا أن أكثر من ألف نازح وصلوا إلى مدينة طويلة وهم يعانون من الجوع والعطش والإصابات.
وأشار البيان إلى أن الكارثة شملت أيضًا المنشآت الصحية والكوادر الطبية، إذ تم نهب المستشفيات والصيدليات وتصفية المرضى والمصابين، حيث شهد المستشفى السعودي في الفاشر مقتل أكثر من 450 مريضًا ومصابًا ميدانيًا، إلى جانب 1200 من كبار السن والجرحى في المرافق الطبية الميدانية. كما أكدت النقابة مقتل خمسة من متطوعي الهلال الأحمر السوداني في مدينة بارا، إضافة إلى طواقم طبية كانت تعمل في المستشفى السعودي.
وأفادت النقابة بأن فرقها وثّقت انتهاكات واسعة النطاق شملت إعدامات ميدانية، واقتحامات من منزل إلى منزل، وعنفًا جنسيًا، وإجبار ضحايا على حفر قبورهم ودفن أنفسهم أحياءً.
واختتمت نقابة الأطباء بيانها بدعوة الشعب السوداني إلى إيصال صوت الضحايا وفضح الجرائم أمام العالم، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لتحمّل مسؤولياتها تجاه الكارثة الإنسانية في السودان.
 
 


 




