مقالات

د. ايمن لطيف يكتب: ..بالقلم الأسمر..النجيع.. و “بيت القصيد”..

د. ايمن لطيف يكتب: ..بالقلم الأسمر..النجيع.. و “بيت القصيد”..

 

 

عندما تجتمع العمالة بالإرتزاق وتلتقي خيانة الأوطان بإضطهاد الأعراق تتولد (حرب قذرة) يقودها مأفونون متمردون- كما حدث في حرب السودان الحالية- التي حُسِمت في عاصمة البلاد ولازال سوادها يُخيِّم على سماوات “غربنا الحبيب”- و لأن الحديث نثراً و مقالاً قد إستهلكني – كغيري- و مدادنا قد أُريق ونضب معينه، فإنني أُفرِد مساحتي اليوم لنصٍ شِعري نظمته مقهوراً محزوناً إذبان تلك الحرب التي حرقت “سنتر الخرطوم” و أحالت قلب الوطن إلى قطعة من وجعٍ مكلوم…

■فإلى النص:
سنتر الخرطوم
الوجع بالكوم
أموات، رُفاة وهموم..
دوشكات ، كلاش وهجوم
الروح تروح من غير
سبباً وجيه معلوم
(الدم قصادو الدم)
كانت شعار النار
صبحت بحر مدرار
الكل في عمقو بِعوووم
في سنتر الخرطوم

حرباً رحاها ضروس
داحس و غبرا تدوس
الثورة كاست حل
والحل صِبِح في البل
الكل غريق في الدم
الكل شريك في الهم
جابولنا مرتزقة ..
باعونا بالجملة..
أرواح تروح من غير
تعرف هي جابت كم..

في سنتر الخرطوم
الموت ورق مختوم
علينا يتوزع .. والكل بيتجرَّع
تُغصب و تتوجّع ..
بالوجعة تتشبع
بالآهة تتشيَّع .. لقدرك المحتوم
ياتبقى لاجيء فار
تهرب تسيب الدار
تتخطى للأسوار
يا إما تلقى الموت
مكتوب عليك في الباب
(هذا العنيد مجغوم)

هذا الذي قد كان..
وأصبح وجع مرسوم
في لُجة الخرطوم..

*نهاية المِداد:*
-اللّهم تقبل شهداء معركة الكرامة الذين مهروا سلامنا بدماءهم، و فدُوا الأرض بأرواحهم، اللّهم و أشف جرحانا و رُد أسرانا و أصلح حال البلاد والعباد، و أرنا في “جنجويد العمالة والإرتزاق” يوماً أسوداً كيوم عاد..

-اللهم – و أرحم- روحاً أغلى من روحي..
و…
نلتقي إن كان بالقلم بقية#
*Dr.Ayman.A.latif*
Oct.2025

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى