
البروفيسور على بابكر حبور.. حُجة التعليم الطبي في جامعة الجزيرة ورمز الوفاء المهني للعلم والوطن
الجامعة الوطنية – مكتب الإعلام – القاهرة
استضاف بودكاست الوطنية البروفيسور علي بابكر علي حبور، استشاري طب الأطفال وأستاذ التعليم الطبي بجامعة الجزيرة، في حلقة حملت بين تفاصيلها سيرة رجل نذر عمره للعلم والوطن، فصار اسمه مرادفاً للوفاء الأكاديمي والتميز الإنساني.
انطلقت الحلقة من العيلفون، حيث بدأت الحكاية بطفل لامع الذهن أجاب على سؤال مفتش التعليم قبل أن يُكمل كتابته على السبورة، فكانت تلك اللحظة النبوية الصغيرة إيذاناً بميلاد مسيرةٍ استثنائية. “إن مدرسة بها مثل هذا التلميذ تستحق أن تُرفّع إلى مدرسة أولية” .. قالها المفتش، وكأنما كان يوقّع شهادة ميلاد لطبيبٍ سيصبح لاحقاً أحد أعلام التعليم الطبي في السودان.
روى البروفيسور حبور ذكريات الطفولة والمدارس الداخلية في أم درمان، وأحاديث الندوات السياسية والثقافية التي صاغت وعي جيل كامل من الطلاب. وتوقف عند سنوات الدراسة في كلية الطب بجامعة الخرطوم، وسط دفعة ذهبية ضمّت أسماء بارزة في الطب والفكر والفن، قبل أن يبدأ رحلة الامتياز والعمل ثم التخصص في طب الأطفال.
في حديثه عن سنوات الاغتراب، استعاد محطاته في ليبيا وبريطانيا والسعودية، وكيف اختار أن يعود إلى السودان ليُسهم في بناء جامعة الجزيرة عام 1990م، رافضاً إغراءات الخارج ومؤمناً بأن خدمة الوطن هي الرسالة الأسمى.
تحدث البروفيسور عن ريادة كلية الطب بجامعة الجزيرة في تطبيق منهج التعليم الطبي الحديث الذي يربط بين قاعات الدرس وواقع المجتمع، وهو النموذج الذي جعلها محطّ أنظار الجامعات العالمية. كما استعرض شراكاتها الأكاديمية مع جامعات كبرى مثل جورج واشنطن ومارتن لوثر، والجوائز التي نالتها مثل جائزة الشيخ حمدان بن راشد وجائزة بنك التنمية الإسلامي.
من موقعه أستاذاً ورئيساً لقسم الأطفال ثم عميداً لكلية الطب، ومديراً لمستشفى الأطفال بمدني، ورئيساً لجمعية طب الأطفال السودانية، ظل البروفيسور حبور نموذجاً للعالم الذي يجمع بين الصرامة الأكاديمية والتواضع الإنساني.
وفي ختام الحلقة، تحدث عن هواياته في العزف على العود وكرة القدم، وعن أسرته التي واصلت إرثه العلمي بثلاثة من أبنائه الأطباء.
الحلقة بُثّت عبر موقع الجامعة الوطنية ومنصاتها على اليوتيوب والفيسبوك، وهي من إعداد وتقديم منى أبوزيد، وإخراج أحمد مهنا.





