بيان من وزيرة الدولة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية “نساء الريف.. جذور الحياة وأمل السودان”
حول النساء الريفيات ودورهن في الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية
في هذا اليوم، نتوجه بتحية فخر واعتزاز إلى النساء الريفيات في السودان، اللواتي يشكلن العمود الفقري للإنتاج الزراعي ويحملن على أكتافهن عبء تأمين غذاء المجتمع رغم قسوة الظروف.
هؤلاء النساء هنّ المنتج الحقيقي لنصف غذاء العالم، ويمثلن ثروة اقتصادية صامتة تحافظ على الأمن الغذائي، وتغذي الأمل في حياة كريمة ومستقرة لكل أسرة سودانية.
لقد تحملت المرأة الريفية أعباء جسيمة، من شح الخدمات الأساسية إلى آثار الحرب التي منعت الكثيرات منهن من الوصول إلى أراضيهن أو تسويق منتجاتهن، بل وعرّضتهن لمخاطر كبيرة.
وعلى الرغم من ذلك، واصلت المرأة الريفية العطاء والعمل والمثابرة، مؤمنة بأن الزراعة ليست فقط مصدر رزق، بل رسالة صمود وحياة.
ومن المؤسف أن قضايا النساء الريفيات لم تجد، لسنوات طويلة، الاستيعاب الكافي أو التقدير المستحق، وأن بعض الجهات التي تدّعي دعم المرأة كثيراً ما نظرت إليهن من علٍ، متجاهلةً قدراتهن الحقيقية وإمكاناتهن الكبيرة في إيجاد الحلول والمشاركة في تنفيذها.
إننا في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية نؤمن بأن مستقبل السودان يبدأ من تمكين المرأة الريفية، ومنحها المساحة الحقيقية للمشاركة في التخطيط وصناعة القرار المتعلق بحياتها ومجتمعها.
فبتمكين النساء الريفيات وتعزيز قدراتهن، سنحقق معاً الرفاه والاستقرار والتنمية المستدامة التي يستحقها وطننا.
التحية لكل امرأة ريفية تزرع، وتحصد، وتبني الأمل.
التحية لكل من تحمل الوطن في كفّيها وتروي أرضه بالصبر والإيمان.
وزيرة الدولة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية
