عضو مجلس السيادة د .نوارة تطالب المنظمات الوطنية والدولية بالتوجه للخرطوم لتهيئة البيئة للعودة الطوعية الخرطوم
بورسودان : خالد فضل السيد
خلال اللقاء التنويري الذي نظمته مفوضية العون الإنساني حول ( الأولويات الوطنية للاستجابة الإنسانية في قطاع المياه وإصحاح البيئة ) دعت د. نوارة المشرف على عمل العون الإنساني بمجلس السيادة، المنظمات لرفع خطة إسعافية عاجلة للعمل في قطاع المياه وإصحاح البيئة تنفذ خلال متبقي العام الحالي في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مطالبة بحصر المنظمات و إمكانياتها فيما تقدمه خلال الفترة القليلة المتبقية من هذا العام .
واشارت د .نوارة إن الوضع يتطلب التدخل العاجل للمنظمات وطالبت بمشاركة المنظمات الآن وفي (الحارة ) وليس بعد استقرار الأوضاع وأبدت استعداد مجلس السيادة للتعاون مع المفوضية والمنظمات في كل مايخدم مشروع العودة الطوعية واصفة الوضع الحالي الذي خلفته حرب مليشيا الدعم السريع في الخرطوم بأنه حرج .
واضافت أن المنظمات هي الساعد الأيمن للحكومة وامتدحت أدائها ومجهوداتها منذ نشوب الحرب
مشددة على ضرورة التنسيق المشترك للتعرف على التحديات التي تواجه المنظمات والاتفاق على الحلول وطرق التدخل منوهة إلى أنها تنتمي إلى أسرة منظمات المجتمع المدني ولديها إلمام بهذا المجال قبل تعيينها عضواً بمجلس السيادة .
وتعهدت عضو مجلس السيادة بمراجعة الوضع في المجلس الأعلى للبيئة بعد ظهور شكاوى حول الأداء مشيرة إلى ان المعلومات تشير إلى توفر التمويل لدى المجلس .
من جهته قدم مفوض عام العون الإنساني المكلف الاستاذ / أحمد محمد عثمان، ورقة حول
مؤشرات الأولويات الوطنية للاستجابة الإنسانية في قطاع المياه وإصحاح البيئة أكتوبر ديسمبر ٢٠٢٥م .
وأوصت الورقة بضرورة وأهمية رفع مستوى التمويل الدولي لإنفاذ برامج تأهيل قطاع المياه والإستدامة البيئية وتعزيز اطر التعاون والشراكة الإنسانية مع الدول الشقيقة والصديقة لتمويل برامج ومناشط المياه وإصحاح البيئة .
كما دعت التوصيات لاستنهاض المانحين لإعادة تأهيل مصادر وشبكات مياه الشرب النقية التي دمرتها المليشيا المتمردة وطالبت باتخاذ تدابير عملياتية مشتركة بين المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع المياه وإصحاح البيئة والمؤسسات والوزارت ذات الصلة وتفعيل عمل شبكات المنظمات المجتمعية المتخصصة في إدارة مناشط ونظم مياه الشرب والإصحاح البيئي .
وأوضح المفوض المكلف أنه ستتم صياغة التوصيات والمداخلات التي تمت خلال التداول من ممثلي المنظمات والمفوضية والجهات الحكومية ورفعها لعضو مجلس السيادة د. نوارة أبومحمد لتأخذ وضعها الفعلي و العملي .
ووصف اللقاء بأنه ناجح ومنتج يسهم في كيفية التدخل العاجل والمفيد لتحسين الأوضاع في قطاع المياه وإصحاح البيئة بالخرطوم لتحقيق الوضع الآمن المطلوب للعودة الطوعية .
في ذات الصدد كشف مدير وحدة المياه وإصحاح البيئة بمفوضية العون الإنساني مهندس هشام الأمين (وحدة مياه الشرب والصرف الصحي ) عن إشكالات كبيرة في القطاع مشيراً إلى أن نسبة التغطية في مجال مياه الشرب قبل الحرب كانت 67% وفي مجال إصحاح البيئة كانت 31% ، مضيفا أن حرب مليشيا الدعم السريع دمرت البنيات التحتية وفاقمت الأوضاع بصورة كبيرة .
واشار هشام إن تدخل المنظمات في المدن يحتاج إلى تنسيق وتعاون مشترك لتتعرف المنظمات على طريقة العون الإنساني في العمل .
من جهتها أكدت د . أمل إبراهيم الشيخ ممثل مستشارية مجلس السيادة للعمل الطوعي أهمية مراعاة السياق الإنساني والاستجابة السريعة وتوفير الخدمات العاجلة المرتبطة بالأوبئة
مشيرة لأهمية تنسيق الجهود لإصحاح البيئة خاصة في كل ما يتصل بالسكان .
فيما أبدى ممثلو المنظمات الذين تداخلو خلال اللقاء استعداد منظماتهم لرفع درجة التنسيق مع الحكومة ممثلة في مفوضية العون الإنساني والجهات ذات الصلة.
