
نساء شرق النيل… ينهضن من الحرب بالأمل والعمل
كتبت: مروة الزين
في مرحلة ما بعد الحرب تواصل نساء شرق النيل رسم ملامح التعافي بروح مفعمة بالأمل والإصرار. وها هن اليوم يقدمن نموذجا ملهما في الصمود والتمكين من خلال مشاركتهن الفاعلة في فعاليات أكتوبر الوردي ضمن بازار “علشانك يا بلدي” الذي يقام في حلا بيوتي – القادسية شرق النيل خلال أيام 9 – 10 – 11 أكتوبر.
الفعالية التي تنظمها مجموعة من المبادرات النسوية بالتعاون مع رائدات أعمال وشباب متطوعين.تهدف إلى دعم النساء المتأثرات بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بعد الحرب عبر خلق فرص حقيقية للإنتاج والتسويق وتبادل الخبرات
ولا يقتصر البازار على عرض المنتجات فحسب بل يمثل منصة متكاملة للتمكين الاقتصادي تتضمن ورشا تدريبية حول مهارات التسويق التغليف التسعير وإدارة المشاريع الصغيرة بجانب نقطة بيع ثابتة تساعد المشاركات على بناء قاعدة زبائن مستدامة وتوسيع نطاق نشاطهن التجاري.
ويشهد الحدث كذلك عروض تخفيضات وسحوبات وهدايا لجذب الجمهور ودعم المنتجات المحلية مما يخلق حالة من الحراك الاقتصادي والاجتماعي الإيجابي في المنطقة.

كما يواكب البازار فعاليات أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي عبر فقرات توعوية وطبية تقدمها مختصات في مجال الصحة العامة تأكيدا على أن صحة المرأة وتمكينها وجهان لعملة واحدة في طريق التعافي الوطني.
وسط أجواء من الفرح والأمل تعكس هذه المبادرة الوجه الحقيقي لنساء شرق النيل نساء قويات جميلات صابرات وفاعلات ينهضن من بين رماد الحرب بخطوات واثقة نحو غد أجمل ووطن أقوى.إنها رسالة تضامن وحياة… مفادها أن البناء يبدأ من المرأة وأن شرق النيل تكتب اليوم فصلاً جديدا من فصول الإصرار والإبداع النسوي..





