الأخبارالسودانحوارات

وزير الدولة بالرعاية الاجتماعية والموارد البشرية والعمل سُليمى إسحاق :(…..) هذا ما قلته لرئيس الوزراء في (الإنترفيو)..

وزير الدولة بالرعاية الاجتماعية والموارد البشرية والعمل سُليمى إسحاق :(…..) هذا ما قلته لرئيس الوزراء في (الإنترفيو)..

 

 

نسبة الفقر في السودان قبل الحرب وبعدها تبلغ (……..)..

كنت في (…..) عندما اندلعت الحرب..
حكومة الأمل لديها مهمة “شبه مستحيلة”..

هذه هي أبرز ملامح خطتنا في الرعاية الاجتماعية (……)

حوار: محمد جمال قندول

برزت سليمى إسحاق خلال السنوات الماضية في مجال حماية المرأة، كما كان لها دورٌ بارز في محنة الحرب عبر عملها كرئيسة مفوضية مكافحة العنف ضد المرأة.
سليمى تخوض تجربةً جديدة في العمل العام بعد تعيينها وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية.

بدايةً، حدثينا عن التكليف الجديد وزيرة دولة بالرعاية والضمان الاجتماعي، تجربة صعبة في توقيتٍ معقد؟

كان صعب حتى الفكرة من مفوضية العنف ضد المرأة لوزارة كان حاجة مخيفة. وأتذكر في (الإنترفيو) الأول قلت لهم “ما بقدر لأن دي وزارتين”. ليس خوفا، ولكني كنت أشعر بأنني امتلك زمام أمري في المفوضية وقادرة أدير عملي مع الولايات والمنظمات وفق حيز أعمل فيه بشكل كبير وهو ملف صعب وفيه تهديدات كبيرة، ولكني كنت أجد فيه حرية شبه مطلقة، حسنًا، كنت متخوفة في البداية من التكليف بالوزارة وبعد أن أبديت الموافقة المبدئية الأولى وعشية يوم الإعلان سمعت بالتعيين في وقت متأخر وكان صعب الرفض لما فيه من مسؤولية “ما دام قاعد في السودان وقادر تخدم أهلو الزول ما يرفض”.
ومنذ تخرجي سنة 2000 أعمل في العمل العام في حماية النساء والمجتمعات المتأثرة بالحرب.

المقعد الوزاري أصبح ساخنًا ألا تتفقين معي؟

طبعًا نظرًا للهجوم والحرب في حد ذاتها جزء إلى جانب لمشاكل التي خلفتها، الاستقطاب السياسي والذي تحول لمعاداة اجتماعية وحملات منظمة لقتل الشخصية.
وحقيقي مقعد مزعج في كل أوجه الحياة العادية.

ما هي أبرز ملامح خطتكم في وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي؟

توسيع خدمات الحماية وتطويرها بشكل كبير وتحسين الخدمات وتطوير التعاون مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لإيقاف العنف الجنسي المتصل بالنزاع، وهي إطار تعاون مهم وتدعم والمساءلة والإفلات من العقاب ويومًا ما ستقف الحرب يجب أن نكون جاهزين بمؤسساتنتا العدلية حتى لا تتكرر حتى يكون هنالك أيضا تحسين الخدمات. أيضا جانب مهم نركز عليه وهي الوصول للأمان الاجتماعي والتبعات النقدية وتزيد الدعم لها لأنها هي التي تدفع الدعم النقدي للأسر الأكثر هشاشة وتطوير عمل البنوك التابعة للوزارة مثل الإدخار والأسرة، وتطوير عمل الآليات المختلفة التي لها علاقة بالحماية خاصة الحقوقية التي ترتبط بالأشخاص ذوي الإعاقة.

ونريد أن نثبت حقوقهم خاصة وأن مسالة البناء للسستم وإنعاشها يجب أن لا تترك أي شخص خلفها. وأيضا تطوير عمل المجالس الموجودة، فيما يخص تنسيق وحوكمة العمل نركز أن ندعم الوزارات الولائية منفصلة، وكذلك تغيير النظرة للعمل الاجتماعي ورفع مستوى العمل الاجتماعي لأنه أساس كل شيء وبناء شبكات جديدة وبيانات وسستم وتحويلها مرقمنة.

إضافة أعباء حقيبة وزارية جديدة للضمان الاجتماعي مثل العمل ألا تعتقدين بأنها تعقد من مهامكم؟

هي “ثلاث وزارات في واحد” الموارد البشرية والعمل والرعاية الاجتماعية. وأعتقد بأنها بحاجة لكوادر بشرية والعمل في أوجه أشياء مختلفة وكل وزارة بملف عريض.

تفاصيل اختيارك في المقعد الوزاري ومن أبلغك وماذا كان شعورك؟

كان هنالك “إنترفيو” من قبل السيد رئيس مجلس الوزراء وسألوني أسئلة مباشرة وأجبتهم بأنني لا أستطيع وأني في مهام عملي الذي أعرف أنجزت ووجدت نفسي. عمومًا، كان في خوف وقلق وبعدين الخدمة المدنية ما ساهلة لكن هنالك أشياء تجبرك إنك تستجيب.

حكومة الأمل مجابهة بتحديات كبيرة، هل بالإمكان أن تحدث اختراق في مطلوبات المرحلة ملفات الخدمات؟

حكومة الأمل لديها مهمة شبه مستحيلة ولكنني جئت من بيئة لا تؤمن بالمستحيل، حيث أننا تربينا في الأحفاد إنه لا شيء مستحيل والناس متمسكة بالأمل.

هل لديكم أرقام تقريبية عن مستوى الفقر بالبلاد قبل وبعد الحرب؟

قبل اندلاع الحرب كان هنالك مؤشرات الفقر مختلفة، حيث كانت تصدر من مفوضيات الفقر والأمان الاجتماعي التابعة للوزارة وتحكم كل العمل العام وكان هنالك أيضا مؤشرات تصدر من السكان، حيث كانت النسبة لفترة أكثر 53٪ وبعد الحرب الحديث عن 71 ٪. ولكن يقيني أن النسبة أقل من الحاصل لأن الحرب كان واحدة من أدواتها الفقر وإفقار الشعب وهنالك تدهور حاد وفقر مُدقع وحتى التقارير حتى 2024 أن الفقر الشديد 71٪. ومن الأشياء الأساسية يجب العمل بجهد أكبر في ملف الأمان الاجتماعي وذلك لإخراج الناس من نسبة الفقر الشديد لنسبة أقل وبعد ذلك يستطيعوا يقاوموا الفقر بأنفسهم.

أين كنت حينما اندلعت الحرب؟

كنت في منزلي بأم درمان وآخر مشوار خرجته عاودت د. سارة نقد الله التي كانت مريضة ثم أصبحنا على أصوات الرصاص.
وحقيقة لم أكن متفائلة وخرجت بعد العيد بأيام بعد أن قصفت دانة منزل بالقرب منا والمسألة كانت مخيفة وقررنا نتوجه إلى النيل الأبيض، والحمد لله خرجت لأني بعد خروجي بدأت الاعتقالات وكنت ضمن القائمة.

تجربة الحرب قاسية؟

قاسية جدًا حينما وصلت النيل الأبيض مجرد الشعور أنني خرجت بهذا الشكل من أم درمان كان شعورًا صعبًا هزني جدًا وكان لدي شعور بأننا لن نعود قريبًا هذه هي الحرب.

 

المصدر: صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى