الأخبارالسودان

رابطة(RESA) طالبات الأحفاد لمواصلة الدراسة 

رابطة(RESA) طالبات الأحفاد لمواصلة الدراسة

 

 

منذ أكثر من سنتين ونصف و منذ إندلاع الحرب توقفت دراستنا كطالبات في الدفعات (31, 32, 33, 34) من كلية الطب، الآن و بعد ان عقدت ادارة الأحفاد اتفاقيات مع جامعات مستضيفة، وُضعت أمامنا ثلاث خيارات أحلاهم علقم و هي:

– التسجيل في جامعة الشيخ البدري ببربر برسوم 3 مليون جنيه تسدد دفعة واحدة.
– التسجيل بالأكاديمية العربية بمصر برسوم 5850 دولار.
– تجميد السنة الدراسية لمن لا تستطيع تحمل هذه التكاليف العالية
بينما الحل المنطقي والعادل هو التعليم الإلكتروني -الذي سبق و طرحناه على إدارتنا و قوبل بالرفض التام- فهو طوق النجاة الذي يمكن أن يتيح لنا الاستمرار من أماكن نزوحنا، ويقلل التكاليف الباهظة، بما انه حل معتمد معمول به في كليات الطب عالمياً.

إقرار هذا الحل لن ينقذ مستقبلنا نحن فقط، بل سيفتح الباب أمام مئات الطالبات لمواصلة تعليمهن، لأنه الأنسب مادياً والأكثر أماناً في ظل الظروف الحالية.
و بناءاً على ما سبق، نصدر بياننا الآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم

*طالبات جامعة الأحفاد المجيدات …*
*إدارة جامعة الأحفاد المؤقرة ..*
*أولياء أمور الطالبات المحترمين …*
*المهتمين بقضايا وهموم طالبات الأحفاد الأماجد …*
سلام من الله ورضوانه عليكم جميعا.
لقد ظلت جامعة الأحفاد منذ نشأتها المنبع الخصب لرائدات التغيير وقادة المجتمع من العنصر النسائي في السودان ولا يخفى عليكم جميعا الدور المتعاظم الذي مارسته وما زالت تلعبه خريجات الأحفاد المرموقات في دعم مشاريع التنمية والإنماء في المجتمعات الحضرية والمدنية في شتى أرجاء البلاد المنتشرة وهن يعتلين أعلى المناصب في مختلف المجالات.
ثم أتت هذه الحرب العبثية قبل سنتين ونصف كما تعلمون لتدمر ليس فقط قلعتنا الحصينة بل كل البنية التحتية في البلاد ولكن الآن بعد بشائر إنطلاقة بداية حملة إعمار ما دمرته هذه الحرب اللعينة التي أذاقتنا مر الويلات لا ينبغي أن نقف مكتوفي الأيدي. لذلك قررنا نحن طالبات الأحفاد العالقات جراء توقف الدراسة بعد الحرب ميلاد هذا المولود المبارك بأسنانه من رحم المعاناة وأطلقنا عليه إسم *رابطة طالبات الأحفاد لاستئناف الدراسة.*

لقد آثرنا على أنفسنا أن لا نترك إدارة جامعتنا العريقة أن تتولى مسؤولية توفيق أوضاعنا لوحدها وإنطلاقا من مبادئنا الراسخة عن أهمية تعليم المرأة البالغة في السودان اثناء هذا التوقيت الحرج أن نكون جزء لا يتجزأ من المساهمات في آليات استئناف الدراسة وإعادة النماء والإعمار. أخذنا خطوات عملية بعمل *دراسة حالة للوضع* وتقييم الخطوات التي قامت بها مسبقاً إدارة جامعتنا الموقرة للبناء عليها ثم الإضافة إليها من خلال *سبعة محاور مركزية* سيتم شرحها في هذا البيان. كذلك قمنا بتشكيل *لجنة تنفيذية تمهيدية* لتسيير دفة عمل الرابطة ريثما يتسنى لنا عقد *اللجنة العمومية

للطالبات* لانتخاب *اللجنة التنفيذية الدائمة للرابطة* ونحن الآن بصدد تكوين *لجان تخصصية* لتدير عمل المحاور المركزية السبعة لنشاطات الرابطة. كذلك تم خلق حلقة تواصل مع خريجات كلية الطب جامعة الأحفاد للمساهمة في هذا العمل الجبار.

*المحاور المركزية السبعة هي*:
1. *عدم التجميد*: بعد فقدان سنتين من الدراسة تناشد *ريسا* جميع الطالبات إيقاف إجراءات التجميد فوراً كما ترجو *ريسا* من الإدارة شاكرة إعتبار طلبات التجميد التي تقدمت بها بعض الطالبات حينما ضاقت بهن السبل مؤجلة ريثما يتم التوصل إلى توافق أكثر عدالة مع إدارة الجامعة. لا سيما أن الرابطة قامت بدراسة خيار التعليم الإلكتروني المعتمد رسميا من قبل أعرق جامعات العالم وتم التأكد من ملائمته للوضع الراهن كما سيتم تفصيله في الخطاب المزمع إرساله إلى إدارة الجامعة خلال الأيام القليلة المقبلة.

2. *حشد الطالبات*: بفضل من الله وتوفيقه وجدت *ريسا* منذ نشأتها إقبالا غير مشهود من الطالبات وأولياء الأمور والإعلاميين والمهتمين بقضايا طالبات الأحفاد من كل صوب وحدب وما زال العديد من أفراد جميع الفئات ينضمون للرابطة يوميا. باب *ريسا* سيظل مفتوحاً لتصبح مظلة شاملة تضم جميع طالبات الطب والصيدلة بالجامعة.

3. *الغطاء القانوني*: لم تغفل *ريسا* عن توخي الحذر في أي خطوة تتخذها عن تنسيق استشارات محامين مختصين لتوفير الغطاء القانوني للرابطة بغية تنظيم عمل الرابطة وفق اللوائح و القوانين المتبعة.
4. *الحملة الإعلامية*: أطلقت *ريسا* حملة تنويرية واسعة النطاق غير مسبوقة النظير عبر وسائل الإعلام حتى صارت قضية طالبات الأحفاد الحديث الشاغل للعديد من الناشطين والمؤثرين وتحول مأزقنا الى *قضية رأي عام* حيث صارت قطاعات كبيرة من الشعب السوداني تشاطرنا الهموم وتواسينا في محنتنا وتقترح الحلول ذلك الفضل من الله.

5. *مخاطبة وزير التعليم العالي*: تسعى *RESA* لخلق قنوات تواصل مباشرة مع وزارة التعليم العالي للتنوير و التشاور حول الحلول المختلفة التي تقترحها الرابطة والتي سيتم عرضها على إدارة الجامعة في الخطاب الذي سيتم إرساله قريباً.
6. *تفعيل دور الخريجات:* تدرك *RESA* تماما الأدوار العظيمة التي ظلت تلعبها الخريجات تجاه كل الأحفاديات طالبات وخريجات لذلك قامت الرابطة بمد جسور التواصل مع الخريجات ولقد كانت الاستجابة فوق مستوى التصور ولا يساورنا أدنى شك في رابطة الطالبات أن الخريجات سيقمن بتبني قضايانا قلباً وقالباً ودعمنا بكل السبل الممكنة.

7. *الوعي بدور التعليم الإلكتروني*: من المفارقات المحزنة أنه بينما تعكف وزارات التربية والتعليم في العديد من الدول على نشر ثقافة التعليم الإلكتروني في المدارس، ما زال البعض يشكك في جدوى التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي السودانية. إتضح جلياً للرابطة أن هنالك فجوة معرفية كبيرة فيما يخص موضوع التعليم الإلكتروني لذلك قررت *RESA* أن تكون من رواد التغيير في سد هذا الفراغ عبر نشر المزيد من الوعي عن مكانة وأهمية التعليم الإلكتروني في جميع الأوساط الأكاديمية.

*اللجنة التنفيذية التمهيدية للرابطة*:
1. *رئيسة الرابطة*: معراج مدني التجاني احمد.
2. *نائبة الرئيسة*: سليمى سامي بر بابكر.
3. *الأمينة العامة*: منى اسامة معاوية ابوبكر.
4. *الأمينة العلمية*: فاطمة الطيب اسماعيل محمد.
5. *الأمينة الثقافية*: تسنيم عمر محمد موسى.
6. *الأمينة الإجتماعية*: عفاف سيدأحمد علي إدريس.
7. *أمينة الإعلام*: إحسان حاتم علي محمد.
8. *الأمينة المالية*: روان بابكر محمد الحسن.
9. *أمينة شؤون الطالبات*: شهد محمد عوض الكريم عبد الرحمن.

10. *أمينة العلاقات الخارجية*: صفية محمد داوود.
أخيرا نحن الآن بصدد إختيار أعضاء مجلس أمناء الرابطة بالأضافة إلى مخاطبة إدارة الجامعة رسميا وتصميم الموقع الإلكتروني الخاص بالرابطة وسنوافيكم بجميع التطورات المستقبلية بصور دورية إن شاء الله.
وفقنا الله جميعا في تخطي هذه المحنة المؤقتة بعزيمة وإصرار الطالبات المثابرات.
مع تحيات اللجنة التنفيذية لرابطة طالبات الأحفاد لمواصلة الدراسة (RESA)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى